ملف رقم 8
يوم الأربعاء
عيادة المريض أمر مندوب حث عليه الشرع و أجزل المثوبة العظيمة لمن يقوم به , فقد قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا.
لكن يتداول بعض الناس فيما بينهم أن زيارة المريض يوم الأربعاء لا تصح, بل هي نذر شؤم و لؤم و نحس للمريض , حتى أنهم أضافوا أن آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر وأخذ به كثير من الناس وتطيروا منه حتى أنهم تركوا السعي فيه , حتى قال قائلهم :
ويوم الأربعاء لا أخذ ولا عطاء
وقد يغضب أهل المريض ( الجهلاء ) إذا وقع هذا ممن لا يعرفه , لما فيه من إلقاء الرعب على أهل المريض والمريض أيضا , و هذا مما لم يرد به أي شيء صحيح يعتمد عليه .
إلا أن العوام قد أخذوا بمثل هذه الأقوال و أيدهم بعض المشايخ للأسف ممن يعتمدون على روايات ضعيفة مهلهلة لا تصح و لا يجوز الأخذ بها .
و لكنني مع رأي القائل متفائلاً بيوم الأربعاء:
وإن شرب امرؤ يوما دواءً ** فنعم اليوم يوم الأربعاءْ
إلا أنني أرى للمسألة بعداً آخر...ففي السنوات العجاف التي مرت على الأمة , و بسبب ضيق ذات اليد لمعظم الناس , فقد تفنن الناس في إيجاد مخرج لهم و غير محرج لمن يريد زيارة مريضهم يوم الأربعاء بأن خصصوا هذا اليوم للعناية بمريضهم و تحميمه و تغيير لباسه , فلم تكن أحوال الناس كما هي الآن .
~
ماذا أصنع
قد لا أكون الأجمل...قد لا أكون الأروع
قد لا أكون الأذكى...ربما لا أكون الأبرع
و لكنني إذا جاءني المهموم لحديثه أسمع
وإذا ناداني صاحبي لحاجة أنفع
وحتى إذا حصدت شوكاً للورد أزرع
فإذا كان الكون واسعا ....فإن قلبي أوسع
لست مغروراً بل متواضعاً جداً و هذا طبعي فماذا أصنع
و مع ذلك فإنني أقول لكل من يقرأ أو يسمع
إذا ضربت فأوجع
وإذا أطعمت فأشبع
وإذا مشيت فأسرع
وإذا ناقشت فأقنع
وإذا تكلمت فأسمع
وإذا كتبت فأبدع
إنه قانون الإشباع فلا تجزع
ذكريات تلميذ
في الصف الثامن درسنا (نظرية أو قانون فيثاغورس ) و التي تنص على أن مربع طول الوتر يساوي مجموع مربعي طولي الضلعين المحاذيين للزاوية القائمة ، و قد أعطانا معلمنا في تلك الفترة ( الأستاذ رفاه قسوات ) تمارين على حل هذه النظرية و طلب منا محاولة حل و البرهنة على صحتها.
و بعد يومين أحضرنا دفاترنا و سلمناها له للتصحيح , و عندما حان موعد إعادتها لنا , بين لنا معلمنا أن الكثير منكم لم يستطيعوا البرهنة على هذه النظرية , و قلة استطاعوا حل التمارين المطلوبة.
و كعادة الأساتذه في تلك المرحلة , بدأ بقراءة أسماء من حل التمارين بشكل صحيح مع الإشادة بجهودهم و شكرهم , ثم بدأ بقراءة أسماء من لم يستطيعوا أن يحلوا التمارين مع التوبيخ الشديد لهم , و لم يرد اسمي مع كليهما.
ثم سكت برهة ...و هنا بدأ قلبي ينبض بشدة و ظننت انني سأكون الأسوأ من بين التلاميذ , حيث سيصب جام غضبه على أكسل تلميذ في الصف لعدم فهمه النظرية أصلاً ...فكيف سيقوم بحلها...لكنه بدلاً من ذلك تبسم ثم قال :
بينكم تلميذ نجيب استطاع أن يبتكر حلاً و برهاناً منطقياً لهذه النظرية لم أعلمه له و لم يرد أبداً في الكتاب , و بذلك أضاف حلاً جديداً لهذه النظرية فقط باستعماله المنطق العقلي و التفكير الفطري السليم , و أخذ الدرجة الكاملة 10/10 .
إنه زميلكم (...) ...قف يا(...)...صفقوا له فلقد أحسن و أصاب , فهو من أفضل التلاميذ الذين مروا معي خلال تدريسي لهذه المادة , و وقف التلميذ (...) يتقبل التهاني و الإعجاب متفاجأً و مندهشاً , و لكم أن تتصوروا الفخر الذي أصابني و رفع معنوياتي و زاد ثقتي بنفسي و بطريقة تفكيري مما ساعدني على استعمال نفس الأسلوب في التفكير المنطقي العقلاني في كل السنوات منذ ذلك التاريخ و حتى الآن .
.....................................
الطريف بالأمر أنني و بعد أكثر من 60 عاماً و بواسطة النت بحثت عن استاذي و معلمي الفاضل الأستاذ رفاه قسوات الذي لا أزال أكن له كامل المحبة و الاحترام , و ذلك بالبحث عنه من خلال الاسم فقط , فاهتديت إلى أن له صفحة على الفيس بوك و أنه حي يرزق و يعيش في بلد بعيد جداً فراسلته و رويت له القصة التي جرت لي معه و شكرته و تبادلنا الذكريات الطيبة التي جمعت تلميذاً بأستاذه بعد أكثر من ستين عاماً...فكم هي صغيرة هذه الدنيا و كم هو طيب زرع الثقة بنفس الناشئة بدل تحطيمها .
.............................
ببساطة صدقنا الخبر
و فرشنا البساط الأحمر
ونثرنا حوله بعض الدرر
فما هي حقيقة الخبر
يا شاعرنا الأغر
إنتِ الدهب و الجوهر
و كلامي ....أحياناً أبتر
و انشاالله أعمالك تؤجر
هنن كلمتين.... مو أكتر
رح سجل إسمك بالدفتر
إنـــت عنا أكيد ما بتتكبر
يا شاعرنا
أرجع إلينا فإن الأرضَ واقفةٌ
كأنما الأرضُ فرَّت من ثوانيهاْ
إِرجعْ فبعدك لا شِعرٌ أقلدهُ
و لا لمستُ كيبوردي في أماكنهاْ
إرجع كما أنتَ نشْطاً كنتَ أم كَسِلاً
صفحاتنا بعدكَ سودٌ إن لم تكن فيهاْ
مع أشد الإعتذار
من الشاعر نزار
..................................................
ارجع الىّ فأن الارض واقفةٌ
كأنما الارض فرت من ثوانيها
ارجع فبعدك لا عقد اعلقه
ولا لمست عطوري في اوانيها
ارجع كما انت صحوا كنت ام مطرا
فما حياتي انا ان لم تكن فيها
نزار قباني
الشعراء كثر و كلهم يذوب
و لكل واحد منهم محبوب
.
و الكل قد يتعلق و يعشق
و لكن لكل واحد معشوق
ياعاقد الحاجبين
إن كنت تقصد قتلي
قـتلتني مـرتين
يا عاقد الحاجبين
بسمة منك مع حنين
لك مني كل اللجين
.
.
كل الشكر لله الذي بيده الأمر
.
فبدون توفيق من الله لم يصدر أمر
.
لأي يد أن تكتب موضوعاً أو شطر
.
ومسيرتنا بدأت بخطوة صغيرة أو بِشبر
.
وأرجو أن تصل لمبتغاها بلا حرف للجر
أنت تقرأ ما بين الأسطرْ
و تعلم ما كتبوا في الدفترْ
و متأكد أيهما كان الأشطرْ
...
التخدير
من يتعاطى المخدرات يعامل كمريض ......و يعالج ببعض الرأفة
و من يروج و يتاجر يعاقب بشدة........و قد يأخذ الإعدام كعقوبة
أما من يسمم و يعتقل الأفكار ..فإنه يتدرج على سلم السلطة
~
لماذا أكتب...؟ لمن أكتب...؟ ماذا أكتب...؟ هل أنا راض عمَّا أكتب...؟
لماذا أكتب...؟
أكتب لأنني موجود و لي عينان و أذنان و عقل و قلب و روح و وقت و بعض همة
أكتب لأنقل بعض المعلومات لغيري (فرب مبلغ أوعى من سامع)
أكتب لأصطاد الأحرف و الكلمات و الجمل و أنقلها بأجمل شكل و أبهى صورة
أكتب لزيادة الوعي بين من يقرأ لي بعض ما أكتب
أكتب كي أحقق ذاتي و كياني و أطرح ما أراه مفيداً لأمتي و وطني
أكتب لأنني متفاؤل رغم كل الظلام الذي حولي
أكتب لأنني متأكد من أن (آحاداً) تزداد و تتكاثر و تقرأ و تعجب و توافق على ما أطرح
أكتب كي أزرع بذرة خير قد تصادف أرضاً خصبة
أكتب حين لا أجد من يكتب فهل أجد من يقرأ ...؟
أكتب لأنني أشعر بمسؤولية الحرف و الكلمة و القلم و لحبي للكتابة
أكتب لأصل الماضي بالحاضر و لأستشرف المستقبل
أكتب لأملأ حياتي بما أعتقد أنه الخير و الحق و الجمال
أكتب كي أبقى مع أحبابي بعد رحيلي
لمن أكتب...؟
أكتب للأهل و الأقرباء و لمن يوافقني بالرأي و لمن يخالفني
أكتب لأعضاء رابطتنا و زواره و حتى لمن يتصيد أخطائي و عثراتي
أكتب لمن يحبني و لمن قد يظلمني
أكتب لأرفع لواء الكلمة الحرة الصادقة
أكتب لشعوري بواجب الكتابة
ماذا أكتب...؟
أكتب المعلومة الجيدة او الجديدة...أنقل الخبر المتميز... أصوغ الأفكار الناضجة... أحاول تصحيح المفاهيم الخاطئة...أطرح القناعات الضرورية... أناقش الآراء المتباينة... أنقل بعض خبرات من سبقني...أنقل الصورة لاقتناعي بتأثيرها الكبير
هل أنا راض عما أكتب...؟
إذا كان الدافع للكتابة هو محاولة زيادة الوعي و نشر الثقافة و توضيح الصور الواقعية و نقل ما أعتقده حقاً و عدلاً و صواباً فنعم , أما إن كنت أكتب لحب شهوة الكتابة و لشعور نرجسي بأنني أُحسن مالا يحسنه غيري فلا
هل وفقت في طرح موضوعي... .. ...أجيبوني
إن كنتم توافقونني أو انصحوني إن لم توافقوني
تعليقاً على مقال : الحقيقة المرّة: هل الطب ناجح؟
من الناجح...؟ و من الخاسر...؟
الناجح .......هو الطبيب الذي يأخذ أجره ككراء
و شركات الأدوية .التي ترشح لنا الأدوية بذكاء
و مركز التصوير ...و الرنين ...و الإيكو.... بلا مراء
و المخبر المتخصص الذي يحدد بدقة نسبة الداء
و الصيدلي اللوذعي الذي يربح مـن صرف الدواء
و المستشفيات التي ندخلها (جبراً) لا متى نشاء
.
و الخاسر الوحيد هو المريض الذي يعاني من الأدواء
و هو ..هو.. المسكين الذي يذهب بينهم (بشربة ماء)
و يأمل بعد كل ذلك............. أن يحصل على الشفاء
.
.
ثم يقولون : ( للناس آجال و لا بد للأجل من الإنتهاء )
نداء ...نداء ...نداء
يا من تجلس في الدفء و تحت الأضواء
و لا ينقصك شيء من الغذاء أو الدواء
و تنعم بجميع وسائل الترفيه و حتى الغناء
تذكر من أرضه و خيمته كلها ماء بماء
و يهرب بين الخيام من مطر الشتاء
بعد أن فقدَ الأهل و البيت و حتى الغذاء
و فقط يبقى الأمل الكبير باستجابة النداء
ليس منك و لكن من رب الأرض و السماء
أن يجعل النهاية السعيدة لهذا الداء
بأقرب وقت يقرره من يستجيب الدعاء
...
(...الخد...) الذي قَبِلَ الهوان و استطاب اللطمْ
و استلذ بإعادته و تكراره مراراً ليصبح وشمْ
لن يفكر بالانسحاب من الساحة حتى لو سال الدمْ
ما كل ما يعلم يقالْ
فلكل مقام... مقالْ
و لا كل ما يقال........... يُفْهَمْ
و لا يعجب الجميع نفس النَغَمْ
الدم السوري
هل كان بالإمكان توفير كل هالدمار و الهدمْ..؟
و توفير الآلام و النهر يللي جرى بالدمْ...؟
الجواب : نعم
.
الجواب نعم لو كان عند النظام ذكا و شوية فهمْ..!
و اعتذَرْ من أطفال درعا و خفف عنهن الألمْ
و حاسب المسؤول و أذنابه عما حصل من ظلمْ
و غرَّم يللي قلع أظافر الأطفال و دكوا بالسجنْ
مع أنو أحد أقارب السلطة والواجب لجمه لجمْ
لأنو إلو في مجمع الطائفية و الحقد أكبر سهمْ
مشترك فيها مع الجد و الأب و الخال و العمْ
لأنو عندهن طبيعي ياكلوا الحقوق و يهضموها هضمْ
.
بس كانت راحت معنا شي 50 سنة من الذل و الهم
سوريا عصية
فـــقط ســـــــــــــوريا
على التجسس عصية
مـــنذ كوهين اللعين
الجواسيس هربانين
التعميم (خطأ) مُخِلْ
و رأي مغموس (بالخَلْ)
فلا الرجال كلهم ذو رأي و عقلْ
و لا النساء كلهن ناقصات عقلْ
959 - " أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل " .
هذا الحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح الجامع...
وقد روي الحديث بعدة أسانيد يعضد بعضها بعضا، فقد رواه أبو داود وأحمدوأبو يعلى وغيرهم.
اسلام وب
الفتن عايشناها
القتل عشناه
.
لم يبق إلا الزلازل
و مع ذلك فأنا جداً متفائل
فما عند الله هو الحق و غيره زائل
تعليقاً على ما كان يحدث في ( تاريخ الأردن )
بعض النقود التي كان قد تم لفها بما عرف آنذاك بالصرر
تحولت في العصر الحديث.......لشيكات قيمتها بالدولار
و هؤلاء --- لو بحثت و دققت --- هم أحفاد أولئك النفر
العجوز الشامي 78 عام ... ... ...يعني كتير اختيار
لما كنا صغار و تحت التلج و الأمطار
كنا نروح لعند بياع الشوندر عبد الغفار
يللي براس الحارة يعني مو بعيد المشوار
لنشتري رأس شوندر مسلوق جاهز بأعلى اعتبار
يطالعه بالسيخ و يقشره بلمحة و يطلع منو هالهبال و البخار
كانت أحلى فرحة للكبار و للصغار
بساطة و سعادة كانت تعم جميع أهل الدار
~
العجوز الشامي
هَرَمْ ...هَرَمْ..هَرَمْ...!
هذا ما بقي من الكَرْمْ ...!
نشاط في الذهنْ...!
و وهن في العظم...!
..
نصيحة مني ....إلكْ
و هالنصيحة بتهمكْ
النصيحة إلي و إلو و إلها و إلكْ
استعد و حضِّر حالكْ
---
إنت شب و صحتك معكْ
كتيرة كتير أموالكْ
بكل البلاد مشاريعكْ
تذكر زميلك يللي كان معكْ
و غادر و ما ودعكْ
---
ستيني و معاشك لا يكفي شهركْ
و الديون محاصرتكْ
و أحفادك كتيرة بعدد الفَلَكْ
هالنصيحة مخصصة إلكْ
ادفع لغيرك ما عليكْ
ثم طالب بحقكْ
---
ثقف نفسك و استعد ليومكْ
و هيأ حساب لآخرتكْ
لن تفيدك جميع أموالكْ
لن يفيدك عمك أو خالكْ
و لا زوجتك و لا أولادكْ
و لا حتى أبوك أو أمكْ
لن ترى جميع أصدقائكْ
و لن تشاهد أحداً من تلاميذكْ
كما لن تجتمع بأصحابكْ
أو بأي أحد من أقاربكْ
لن تفيدك جميع كتاباتكْ
و لا حتى أجمل أشعاركْ
و لا أكبر مؤلفاتكْ
و لا حزبك و لا مذهبكْ
و لا حتى فتاوى (شَيْخَكْ)
في يوم قادم ستطفأ (لمبتكْ)
و سيتوقف (عدادكْ)
و تغلق جميع صحفكْ
على سيئاتك و حسناتكْ
عندها تكون قد قامت [قيامتكْ]
كل ذلك عندما يأتي أجلكْ
في وقت محدد خاص بكْ
[المَلَكْ] المكلف لن يُمهلكْ
و أبداً لن يفاوضكْ
و لن يقبل مساومتكْ
عندها (ستَحْبُكْ) معكْ
و ستتأكد أنك وحدكْ
سوف يذهب عنك غثَّكْ
و يبقى فقط سمينكْ
ستقف أمام الله وحدكْ
و وجهاً لوجه سيحاسبكْ
قد يعفو عنك ربكْ
لأنه جداً جداً يحبكْ
و قد تشفع لك بعض مواقفكْ
لكنه لن يغفر لك شِرْكَكْ
لذا من اليوم أعد حساباتكْ
و حضر كشفاً بمسار حياتكْ
و جواباً لكل حالة من حالاتكْ
بل هيىء قائمة بجميع أجوبتكْ
تفاصيل التراث لن تفيدكْ
و الخلافات المذهبية لن تنفعكْ
و الخلافات السياسية لن تكون معكْ
ما يفيدك هو أولاً إيمانكْ
و ثانياً ما خلص لله من أعمالكْ
فقط سيفيدك التوحيد في عقيدتكْ
و الخلاصة الصافية من إيمانكْ
التي سبق أن وقرت في قلبكْ
و الصالح الصافي من أعمالكْ
و ما كان من إخلاص في أحوالكْ
فإذا نجحت في هذا الامتحان الحالكْ
فستكون أبواب الجنة مفتوحة لكْ
.
~
الشعراء...الشعراء
يقولون و يقولون
و على المنابر يخطبون
إنهم للكلمة ينشرون
و لمشاكل الأمة يتصدون
و لأحوالنا يشخصون
نشر الكلمة هدفهم أجمعون
لأنهم على الأغلب محقون
أياديهم على الجرح واضعون
لكنهم فيما بينهم قد يتنافسون
مع أنهم في الحقيقة متفاهمون
و لبعضهم البعض جداً محبون
بعضهم مُقلِّون و بعضهم مُكثرون
قدماؤهم أم المعاصرون
مغمورون أو مشهورون
قد يتبعهم الغاوون
و قد يلاحقهم الحاكمون
فيلقي بهم في السجون
و قد يلاقون المنون
لأن أكثرهم للحق ينشدون
و لأنهم للمستقبل يستشرفون
.
لكن بعضهم كالأغنام يساقون
لأنهم من يد السلطان يشربون
و بخيراته و ميزاته يتنعمون
فيكتبون كما يريد لا كما يريدون
.
أولئك ملعونون ملعونون ملعونون
~
علَّمونا ---- سامحهم الله ----- أن الظلم حرام محضْ
لكنهم لم يعلمونا أن مقارعته و مقاومته تلقائياً فرضْ
~
للأســــــــــــــــــــــــــــف
عندما يصبح المواطنون لاجئين
فإنهم غالباً ما يبقون لاجئين
و تستمر حياتهم كمشردين
و يستمرون هكذا إلى يوم الدين
ليس هذا ما نتمناه لجميع اللاجئين
بل هو - للأسف - الواقع الحزين
...
يحدث في سورية 2014
تتصل أم أحمد بزوجة ابنها أحمد...لا أحد يجيب
يتصل أحمد بأمه (أم أحمد)...لا أحد يجيب
.
يتصل جمال مع أخيه ناصر...لا أحد يجيب
يتصل عامل مكتب الدفن مع الجميع...لا أحد يجيب
يتصل المؤمنون الذين يدعون بالأسحار...الله وحده يجيب
كنا ...فصرنا
كنا لو غلوا سعر الخبز نصف قرش تقوم مظاهرات صاخبة تسقط الحكومة حتى قبل أن تتراجع عن قرارها
فصرنا نقصف بالطائرات و نبلع الموس على الحدين و جميع دول العالم تتفرج علينا و بعضها تشمت فينا
مفاجأة عند زيارة مريض
, مرض أحد أصدقائي فذهبت لزيارته في المشفى , و ما أن دلفت باب العنبر الذي يرقد فيه صديقي حتى بادرني بابتسامة عريضة لا تتناسب مع ما علمت من نوع مرضه , و أردف قائلاً هل تعلم أنني فرح جداً , و أبتسم رغم آلامي و أوجاعي , و خاصة بعد أن شاهدت وجهك ...؟ قلت لا أعلم ما الخبر, قال ألم تقرأ ما كتب على باب هذا العنبر...؟ قلت نعم , قال إنه اسم والدك رحمه الله و عوضه الله الجنة , قال :لقد أدخل علي السرور و البهجة لمجرد مشاهدة اسمه المخطوط جانب الباب , فترحمت عليه , و دعوت له , لقد كان من الرجال القلائل الذين بقي ذكرهم بعد وفاته و انتقاله , ها إنه يخفف عنا آلامنا حتى بعد أن رحل عن هذه الدنيا.
قلت له مهلاً عليك يا أخي , عافاك الله و شفاك , و أزال عنك بأسك و همك , و رحم الله والدي الذي لم يكن يحب الظهور و لا يريد أن يتميز على الناس , لأنه يعتبر نفسه واحداً منهم و قلبه دائماً معهم , و يريد أن يساعدهم , لكن القائمين على هذا الصرح العظيم [ مشفى المواساة ] , كانوا يعمدون إلى إطلاق أسماء معينة على أجنحة هذا المشفى و ذاك المستوصف , الأشخاص المميزين بدعمهم الكبير للمشروع فقد سبق لوالدي أن وهب جمعية المواساة قطعة أرض قرب دمشق مساحتها 500 دونم , سوف تقام عليه مسشفى كبيرة , إضافة إلى ما كان يقدمه لهم من دفعات مادية بين الحين و الآخر , و هذه التسميات هي من باب الشكر و العرفان و الامتنان لهم , و كتكريم رمزي لخدماتهم , و كتشجيع لغيرهم ممن لم يصلوا لمرتبتهم و لرفع معنوياتهم .
رحم الله والدي
وسوم: العدد 626