وحدة الفكر والأتحاد

الفكر هوأساس البناء ، والأتحاد هو المكمل لذلك البناء 

نورا ً أو ظلام  . والنور هو المنتصر مهما كان للظلام قوام 

لو دققنا النظر بنظرة خاطفة على ما مر من العصور في تاريخ وحياة الأمم السابقة  الى يومنا هذا الذي يعاش من واقع  حقيقة تتجلى في صور شتى  في العالم أجمع ، والى ما حققته الأمم من إنجازات وفتوح وتطور يتماشى بما يلائم مع الوقت نفسه في دفع عجلة الزمن حتى لا يصيبها الصدأ ، بتقدم على كافة الأصعدة  بمختلف مجالات العلوم  وفروعها بمسيرة منظمة بهمم عالية تتسابق مع الزمن . والصور كثيرة في الأشارة إلى ذلك . شيء لا يخفى على ناظر .

إن القوة والضعف تكمن في حجر الأساس في أي أمة كانت وفي أي فكر نافذ متبني  ولإحلال الضعف العبث بحجر الأساس وتلويثه بتشتيت ملون مجهول العوالم إلى الوصول الى تفكيك وهدم تركيبة ذلك البناء المكمل ألا وهو الأتحاد  .

أن الفكر العربي والعالم الأسلامي المتزعزع الأستقرار والمتشتت الفكر حاليا  في عدم القدرة على السيطرة و التحكم بما أنجبته الأحداث من ناتج تدهور أوضاع في مختلف الأتجاهات مع عدم الأحاطة  بما يخدم حياة الإنسان وكرامته في وقف نزيف دم  كثرت بقاعه وأزدادت  راح ضحاياه  ملايين من الأبرياء .

 وما آل إليه الشارع العربي من توالي للأحداث المتعاقبة التي أحدثت برغم الصدمات المتتالية شرخ في الرأس صاحبه صداع مؤلم  إحتار الأطباء والعباقرة في معالجته والخلاص منه، بتشتيت فكري ملون ، من ضباب وسراب سرق الوقت من الوقت على مستوى يحيط بجميع طبقات المجتمع وأفراده ( إلا من رحم ربي ) .

مع إستقرار وحدة الفكر يقوم البناء ، في كيفية النهوض بسد تلك الثغرات التي لوثت الهواء في العقول،  وأبعدت الإنسان عن أخيه الإنسان بحلول سليمة لأصحاب القرارات النافذة . بما يتماشى مع متغيرات الزمن لخير وعطاء حياة الإنسان . 

ولا جدوى من إفراغ المعنى من الأصل عرب بلا حدود  في الظاهر موجود  بقيود وبلا قيود وفي الغائب مفقود  بعيد وهو موجود  لافتات تُكتب تذهب وتعود 

 ملء فراغ لهدم فراغ ، ضياع في شتات وضياع ، 

لا تجعلي ياكلماتي لأحد ألم وأوجاع ، كلمات لها حق ولقلمي إسراء 

ما نهضت الأمم بالجمال والتفاخر  .  بل نهضت بالعلم والرجال الأحرار 

  كل على خزينته يجري   .  وكل على حاله يبكي 

 والكثير من أحوال الدنيا يشتكي . ومن العشق لها لا يرتوي 

وحدة الفكر والأتحاد هي القوة بكل الأبعاد

ما نفتقده هوالهمم العالية لرواد الفكر والأدب والعباقرة المبدعين من النخب الراقية من رجال ونساء كرماء أفاضل ،في وصل ما أنقطع وإزالة الصدأ عن عجلة الزمن التي قليلا قليلا تأكلت وغطاها الوحل . 

وكل الشكر والتقدير لمن هم لذلك نافذين واصلين ولقلمهم صوت صدق يساند الحقيقة ويدافع عن المظلومين صوت حق يوقظ من هم نائمين في صحو فكر خير للعالم أجمعين 

الزمن مع العابرين 

وسوم: العدد 629