الحرية هي العبودية
عهد هيثم عقيل
"الحرية" مصطلح يفهمه الناس تبعاً لاحتياجاتهم وأهوائهم
يفسرونه بالانطلاق، بالتحرر، بعدم التقييد.
وهو في الحقيقة نعم (الانطلاق)، لكل ما يرضي الله عز وجل من أعمال وأقوال وإنجازات..
(التحرر)، من عبادة الهوى والشيطان وكل لذة في الحرام وتحرير الناس من العبودية لغير الله.. (بعدم التقيد)، بخوف من ماضٍ أوحاضر أو مستقبل بعيد، بعدم التقيد بأحكام وقوانين ما أنزل الله بها من سلطان
الحرية هي العبودية التامة الخالصة الخاضعة لله جل وعلا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، الموافقة للفطرة التي جبلنا عليها!!
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) صدق العظيم الحكيم
فنحن من نختار أن نكون أحراراً طائعين لله أو نكون عبيداً أذلاء للشهوات!
مهما أحكم الحصار علينا بقوانين منحرفة وأوامر ماجنة وحياة لا نرضى بها، فنحن الأحرار بعبودية ربنا ولو كبلنا بالحديد في زنزانة منفردة..
نحن السوريين نطالب ومازلنا بالحرية الكاملة بالحرية التامة، لكن نحن وأمثالنا وكل من استحق أن يكون عبداً لله لا يشرك بعبادته شيئاً، أحرار منطلقون متحررون وغير مقيدين!!!