ظلال الامس الجميل ..

 كثيرمن الكلمات والعبارات مثلها مثل الاماكن تبقى حية متقدة فى الذاكرة وفى الوجدان لفترات تطول وتقصرو يجتر ذكراها الناس من حين لآخرمهما تقادم عليها الزمن .وبطبيعة الحال تختلف اسباب بقائها واختفائها من شخص لآخر تزامنا مع ظروف سماعها او العيش فيها (ان كانت من الامكنة ذات السحروالجمال) ومدى ما تحدثه من تاثيرآنى او مستقبلى(حالة كونها عبارات) على احاسيس ومشاعرسامعيها ووجدان متلقييها فضلاعن شخصية وموقع المتحدث فى نفس السامع.

فى ذاك الزمان لم تكن الكهرباء قد ولجت لقريتنا الجميلة فقد كان الناس يستخدمون مايعرف بالرتينه وسراح الجاز فى ماكلهم وضوء الشموع لمطالعة دروس اليوم والغد للاطفالنا المدارس ...

يومها كانت الرتائن قد اوقدت لتسكو المكان روعه وجمالا وتالقا يطفى للمناسبة عبقا فوق عبق تلك الوجوه الجميلة حينها تجمع الكل من شباب وكهول القرية للمشاركة فى المناسبة التى ضجت بها الزغاريت والفرحة عمت وجوه الصبايا من البنات والاولاد الشباب وتعطر ذاك المكان والزمان بابهي العطور مع قدوم تلك وجوه الصبايا التى زادت المناسبة اللقا وبهاء وروعه ...

حينها طافت حلقات الذكر والنوبات التى علا صوتها فوق كل الاصوات حينها حفل الشيبب والشباب بهذا الجمع الميمون فى تلك الامسية التى زانت اصداها القاصى والداني حتى القري التى حولنا شاركت بشبابها وصبايها ...

لقد تجمع اخوانا الفنان المبدع عبد التواب عبد الله والعقيد مامون مبارك امان ذو الذوق الجميل واخونا صاحب الظل الوريف حسب الرسول احمد العوض صاحب القفشات المضحكة فقد كان تفاحه المجلس فى تلك الليلة الجميلة التى لا تنسي ويزال يتردد صدها عبر ذاك الزمان ...

لقد زان مجلسنا فى تلك الامسية عمنا الحاج احمد نونوناتو واخونا الفنان المبدع عظمه صاحب الصوت المتفرد وذو الاطلاله الجميلة جمال تلك الامسية ثم صاحب الصوت الشجي اخونا عمر احمد الفن اطال الله بقائه بيننا ...

فقد كانت المناسبة ختان  ابناء عمنا بله نورالدين حسن لقد حفل الشباب والشيبب معا فى فرحه لا يزال صدها يتردد عبر من عايش تلك الفترة من الزمان ..

تلك الامسيات التى تعبق باريج الامس الجميل الا انها ظلت باقيه فى ذاكره الامس الجميل ..

لقد تقاربت سفينة العمر على مشارف الرحيل المر على الرغم من ان هنالك الامسيات اجمل فى الحاضر الا انها لا طعم لها ولا لون ... لم.. لا.. لا ادري ...

كلما زق فجر ليلة فرح من ليالي الامس الجميل كانت هناك حفلات تقام وليالي ذكر تعبق برائحة المكان والزمان .. كان ركوبنا على حوافر الاقدام مشيا لمشاهده غانيات الحفل الجميل وتكتل الصبابا حول منصه الحفل البهيج سواء كان الفرح المشهود فى دوح اهلنا الكرام او ممن شرفنا الزمان بحوارهم الذي زان المنطقة باريج فواح يعبق باريج عطر فواح لا يزال نشرف من معنيه حتى تسكر انوفنا طربا وعشقا ..فكان ذاك التزواج العجيب والغريب الذي بلا شك قد ساهم فى تطور مناحي الحياه فى قريتنا الوليده .. ذي طفلى وليد ..فقد كان سامر تلك الليلة الفنان المبدع ذو الاحساس المتدفق طربا وفنا  .. عباس تلودي زميل مهندس فاتح نورد الدين كما زامله فس المعهد الفنهي بمحطة حجازي الفنان المبدع هاشم ميرغني عليه الرحمه .. وقد شهدنا ميلاد فنان الشباب فى ذاك الوت المبدع مبدع الحلفايا خوجلي عمثان فى بداية نشاءته .. الزهور والوردي .. حينما كان اخونا هجو الطاهر يتصور الحفل بجهاز الفيدبو فقد موضه تلك الليالي فكان من خوجلي ان داعبه .. يا خي عميت علينا عنونا بهذه الفلاشات الحادة الضوء .. فقد هجو عائدا من ابو ظبي ..فى رحلة صيفية للاهله بقريتنا ذات الدوح الجميل.. تلك بعض اللقطات الجميلة لا زال صدها يتردد فى افاق مسمعي فهل انت معي ولنا عودة فى قريب الزمان على دوحه اخري من دوحات تلك الصحفات المشرقة فى ذاك الزمان   قد ولي مودعا دون غبار كثيف من اشراقات الامس الهتون ...

وسوم: العدد649