همسات القمر (23)

خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار)

*كم نمعن و نغرق في التحريم و التجريم و إلباس تصرفات الآخرين ثوب الشيطان الرجيم

و عندما نرتكب حماقة ما يرتكبون .. يصبح الحرام حلالا .. والإجرام ثوابا و الأُجاج عذبا زلالا

تبا لمن يبدل مبادئه كما يبدل ثيابه ، و تبا لمن يجعل مبادئه هي مصالحه يتلون بها أنى تلونت و يتبدل بهاأنّى تبدلت !!.

* شاخت الأماني و شابت الأحلام و ما عدنا نراها غير سائرة في دروب ضياعها متكئة على عصا الإهمال و النسيان

أوَ نلام إن فاض دمعنا الهتّان ؟

* لا أخالنا إلا كطفل يهدهد بالمنى و به يُخدع كي ينام .. فلا هو المنى يدرك ، و لا في لذيذ نومه يغرق!!

* تتراقص الآمال كذبالة من نور ترسم ظلالها على جدار الأماني .. أتبقى حبيسة الجدار ؟ أم أنها ستركب زورق العزيمة و المضاء والإصرار ؟

* 15 أيار .. 66 عاما .. ولا زلنا في كل عام نجتر أحزاننا و ذكرياتنا الأليمة دون أن نتقدم خطوة واحدة .. أسميناها نكبة و ألبسناها ثوب الحداد و أغلقنا دونها دروب الجهاد !!

* تبقى الأمنيات حبيسة تنتظر في ليل السبات

* في صغرنا ، كنا نظن أننا سننال حريتنا عندما نكبر

و عندما كبرنا .. اكتشفنا أننا قد أضعناها

*ما أجمل أن يكون لنا  قلب دائم الخضرة تملؤه زهور ربيع يتراقص في حنايا الكون برشاقة تبهر الناظرين ، هو الكنز الذي ليس علينا أن نسمح لغير الجمال أن يسكنه فلا الخريف يُذبله ، و ولا الشتاء القارس يجمده ، و لا الصيف بجماره يحرقه  .. غذاؤه  ثمار الصدق والوفاء ..حلواه  السماحة و العفو و الصفاء .. سقاؤه كوثر الجنان ، يمده به آيٌ من  الرحمن ، كساؤه  عباءة بديعة موشاة بدرر الأخلاق التي تسمو به في ذرى الآفاق .. هو ذا القلب الذي نستحق .. أوَ نحرم نفسنا امتلاكه ؟