سورية ونكبتها
خطبة عصماء لم أسمع مثلها قط
اليوم هو الأول من رجب الخير لعام 1437 للهجرة الثامن من ابريل عام 2016 في مسجد الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب كان خطيب الجمعة الشيخ الدكتور سلمان العودة ، موضوع الخطبة سوريا ونكبتها التي لم تماثلها نكبة أخرى في التاريخ الذي سمعناه او قرأناه فقد قتل الحاكم المجرم بشار حوالي نصف مليون وشرد ثمانية ملايين وبلع البحر منهم ما لا يعلمه إلا الله
توزع المهاجرون على الدول المجاورة وعدد كل منهم في كل ملجأ ،ولما وصل في التعداد الى تركيا ذكر اكبر رقما وصل فيها ثلاثة ملايين يشعر كل منهم بكرم وحسن ضيافة أخوته الأتراك رغم ان تركيا تحملت تسعة مليارات من الدولارات لاستضافتهم والدول الغربية لم تساهم الا بثلاثة مليارات ، لم ير سوريا واحدا يشحذ ، ورغم توزعهم في جميع نواحي تركيا سكنوا بيوتا بسيطة وخياما قديمة لكنهم لم يجعلوا انفسهم عبأ على احد من طرف آخر ثمن ترحيب تركيا باستضافة إخوانهم السوريين فضموا الأولاد في المدارس وهيأوا لهم الكتب والمستلزمات
اقام السوريون ورشاتهم واعمالهم ولم يغضب الأتراك أو يتضايقوا من مزاحمة إخوانهم لعلمهم ان الله يرزق من يشاء ، امضى الشيخ عشرة أيام بين النازحين السوريين فما رأى منهم تضجرا او يأسا بل عللوا ذلك بامتحان من الله وابتلاء ليعود من عصى أو يجزى من صبر ،وقد علق بامتنان كبير للأخوة الأتراك عندما رفضوا أن يسموا إخوانهم السوريون باللاجئين بل سموهم ((المهاجرين)) اسوة بالمهاجرين الأوائل مع رسول الله (ص)عندما هاجروا من مكة الى المدينة ما انقله هنا لا يعطي خطبة الشيخ حقها من الإبداع والحماس بما أورده من حقائق ووقائع ، أدعوا رب العزة أن يجعل ثواب ذلك في ميزان حسناته ، يكفي أن أصف ما فعلته خطبته في المصلين فتجمهروا حوله يشكرونه ويعانقوه ، من جهتي قبلت رأسه فقبل رأسي ولما رأى دمعي يغسل وجهي ضمني إلى صدره واوصاني بالصبر والدعاء حتى يأتي النصر من الله
وسوم: العدد 663