إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة
الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة
السيد أنتونيو غوتيرش المحترم
لقد كان صادماً لجميع السوريين فشل مجلس الأمن الدولي يوم 8 من شباط الجاري في إقرار هدنة إنسانية في سورية.
لقد استشهد مئات المدنيين، وأكثرهم من النساء والأطفال خلال الأيام الماضية بسبب القصف الوحشي الذي تتعرض له غوطة دمشق وادلب وريف حلب من قبل النظام وحلفائه.
كما أن الأوضاع الإنسانية ونقص كل أنواع الإغاثة ينذر بموت محقق لعشرات الألوف من أبناء شعبنا.
إن التقاعس الدولي واستمرار النزعات العسكرية للدول الاستعماريه في بلادنا وعلى رأسها روسية والصراع على المصالح والنفوذ ينذر بتقويض اسس النظام الدولي بكامله ، وفيما يتعلق بالقضية السورية فإن كل المؤتمرات الدولية من جنيف إلى سوتشي مروراً بالأستانة تفقد مصداقيتها لدى شعبنا فهي تبتعد عن مصالحه يوماُ بعد يوم ، وتعجز عن وقف الحرب التي يدفع فاتورتها من دماءه.
نطلب منكم باسم شعبنا المحاصر والذي يتعرض لأبشع أشكال الابادة الجماعية دعوة مجلس الأمن الدولي لاجتماع عاجل جديد من أجل فرض هدنة إنسانية وإرسال قوات محايدة دولية وعربية قوامها مراقبين مختصين خلال خمس عشرة يوماً وذات خبرة بالنزاعات المسلحة لتوثيق الانتهاكات وفتح وحماية ممرات إغاثة إنسانية لكافة المناطق المدنية المحاصرة.
إن من الضروري دعوة مجلس الأمن أيضاً لإعادة تفعيل القرار 2118 المتعلق بسورية ورفض التحايل والتمييع للقرارات الدولية مراعاة لمصالح الدول المحتلة، وعلى رأسها روسية التي تُمارس سياسة الأرض المحروقة بحق شعبنا ، والطلب من كافة القوات الأجنبية وعناصر المليشيات الانسحابَ الفوري من كافة الأراضي السورية كونها تشكل عائقاً في وجه أي حل سياسي محتمل.
نقدر عالياً جهودكم الإنسانية المعروفة خلال إدارتكم لملفات اللاجئين في أصعب الأزمات الدولية ونطلب دعمكم الكامل في مطالبنا لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء.
وتقبلوا فائق التقدير ..
الشيخ محمد كريم راجح
القاضي هيثم المالح
احمد معاذ الخطيب
د. برهان غليون
د.حسام الحافظ
د.مروان قبلان
د. فداء المجذوب
اللواء محمد الحاج علي
احمد رياض غنام
مأمون خليفه
بسام الملك
د. أبو الخير شكري
بهجت الحجار
هادية العمري
محمد منير الفقير
سعد الدين البزرة
غصون أبو الذهب
شكري شيخاني
يحيى المكتبي
ياسين نجار
د. أحمد شميس
د. إياد قدسي.
وسوم: العدد 759