صدى الأحداث

نحن اليوم بحاجة إلى شاعر كأحمد شوقي غضب لما قصفت فرنسا دمشق في الحريقة والبرلمان وكان عدد الشهداء يعد على الأصابع ، وكان من قصيدته رحمه الله 

وقيل معالم التاريخ دكت 

وقيل أصابها تلف وحرق 

لحاها الله من أبناء توالت 

على سمع الولي بما يشق  ؟

جفت الدموع وكثرت الآهات ألالاف الشهداء والأطفال مات أكثرهم تحت الأنقاض منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، لا ماء ولا طعام ، ماتوا جياعا عطاشا ، أين شعراء العرب يبكونهم ، أين حكام العرب ينتصرون لهم ؟ 

معذرة عنهم إنهم مشغولون بمحاربة الإرهاب و المتطرفين 

ونساء الأمة مشغولات بالموضة والتسريحة والاغنياء بالخرفان والمندي والمظبي؟ 

إن حصار الغوطة مضى عليه سنوات والناس فيها محرمون من النوم والخبز ، رعب ودمار تخطط له وينفذه تلميذ ماركس وحفيد ستالين ، يسبح في مياهنا وينتف لحانا ويهتك أعراضنا 

أجل إن من دمر الغوطة تربى على فكر ماركس ولينين لايعرف ربا ولا آخرة ، دمر قطرا إسلاميا وذبح شعبه في الشيشان ، أعرفتموه هو الذي يقود خطانا وهو الذي يذبح أطفالنا ؟

هو ثعلب السياسة الروسية  ، هذا الثعلب الذي يسبح في مياهنا يأكل خبزها ويدمر بيوتها ويرمل نساءنا ؟

فأين رجال العروبة والإسلام ؟ 

يجب أن يلبسوا السواد وينكسوا الأعلام ، وقدوتهم العلماء الأحرار 

اسألهم هل أدوا واجبهم في الدعوة إلى دين القوة والجهاد 

فروسيا جربت في سوريا كل أسلحة الدمار الشامل ؟

أيها الشعب المظلوم ادع على صانعي المأساة ، صل ولو في بيتك ، اجمع أسرتك وصلوا صلاة الغائب 

مشايخنا ماعلمونا غير الوضوء للرجال والحيض للنساء ؟

أيها الشعب الأبي أما آن لك أن تذرف دمعة أسى على إخوانك 

نبينا عليه الصلاة والسلام قال : يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها 

قال قائل : ومن قلة نحن يؤمئذ ( مليار ونصف ) قال : بل أنتم يؤمئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ؟ 

ماالسبب يارسول الله عليك صلوات الله وسلامه : حب الدنيا وكراهية الموت ؟ اخرجه ابو داود في سننه 

نحن لم نحب الدنيا فقط بل عشقناها ومتنا فداها  ؟

صلوا على رسول الله واسمعوا له إنه يستغرب حالنا : 

كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم وتركتم جهادكم وللحديث بقية تتحدث عن الغفلة ؟ 

ادعوا كل طلاب العلم في دنيانا أن يقيموا صلاة الغائب في المساجد والساحات العامة ، وأن يغضبوا لله ويقفوا في وجه الظالم ، صلوا صلاة الغائب وهي أربع تكبيرات ثم قراءة الفاتحة ، وفيها الدعاء للشهداء : 

اللهم اغفر لهم ، اللهم نقهم من الذنوب والخطايا ، أبدلهم دار خيرا من دارهم ، واهلا خير من أهلهم 

اللهم من مات منهم تحت الردم اغفر له ياالله 

الله، لاتحرمنا أجرهم ولا تقتنا بعدهم  

اللهم عليك بهذا الثعلب الروسي الذي خطط للدمار ونفذ قتل الأحرار  !

اللهم عليك بهم من حيث لا يحتسبون ، اللهم عليك بهم وبمن أعانهم على ظلمهم ياقوي ياعزيز   .

اللهم أرنا فيمن دمر الغوطة عجائب قدرتك ، اللهم ريحا صرصرا عاتية تجعلهم كأعجاز نخل خاوية 

اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا 

ياغارة الله ، ياغارة الله  

اللهم كن عونا ونصيرا لأهل الغوطة ، نسال الله لهم الثبات وحسبنا الله ونعم الوكيل 

ختاما حيا الله إخوتنا في استنابول وعنتاب وغيرها قاموا بمظاهرات غضب لدماء شهداء الغوطة  .

ويا أهل الغوطة اصبروا واستعينوا بالله ولا تعجزوا ، إنما النصر صبر ساعة 

فالغوطة أخرجت فرنسا وستخرج الروس رغم أنوفهم  .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة ، إلى جانب مدينة يقال لها دمشق ، من خير مدائن الشام ) 

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فرجك ياقدير