التآمر القرمطي الصفوي على العروبة والإسلام (16)

التآمر القرمطي الصفوي

على العروبة والإسلام (16)

د. أبو بكر الشامي

* أما المرحلة الثانية :

فتقضي بالتوسع والانتشار للدولة الصهيونية على حساب الدول المجاورة ، حتى تبسط أجنحتها على طول الشريط الخصب الممتد من أفغانستان إلى فلسطين ...

ولقد كان احتلال  ( اليهود الصهاينة ) و ( الصليبيين الصهاينة ) لأفغانستان ، ومن بعدها العراق ، جزءاً لا يتجزأ من هذه الخطة الخبيثة ...

طيب .. قد يكون هذا مفهوماً ... يهود ...وصليبيون ... يطبقون خططهم ، ويحققون مشاريعهم ، ويستثمرون فرصتهم التاريخية التي منحها القدر لهم ... والدنيا دول ، فيوم لك ، ويوم عليك ...

والأمة العربية والإسلامية اليوم هي في أشد لحظات ضعفها ، وقد نفهم الأعداء عندما يطمعون فيها ، ويتكالبون عليها ، ويتداعون عليها كما يتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  ... لكن الذي نريد أن تفمه الأمة من هذه الدراسة هو : لماذا وقف الشيعة الصهاينة في العراق والكويت وبقية أقطار الخليج العربي ، وكذلك الشيعة الفرس في إيران ، مع هذا المشروع ( اليهودي الصهيوني ) و( الصليبي الصهيوني ) الذي يهدف إلى تدمير الأمة العربية والإسلامية ، واحتلال أرضها ، وسرقة خيراتها ، وعلى رأسها النفط ، وتعطيل حركة النهضة والتقدّم فيها ، إذا كان الشيعة يدّعون في الليل والنهار : بأنهم مسلمون ، وأنهم من أنصار الحسين وآل البيت رضوان الله عليهم ...!!!؟

من يجيبني على هذا السؤال المهم وأعطيه عباءتي .!؟  حسناً ... أنا أساعدكم في الإجابة ...

* موقف ( الشيعة الصهاينة ) في العراق ، من الغزو ( اليهودي الصهيوني ) و ( الصليبي الصهيوني ) للعراق والأمة :

لقد لعب الشيعة الصهاينة في العراق ، في عملية الإعداد ، ثم الغزو الصهيوني والصليبي لهذا البلد ، في

( 9/4/2003 / ميلادي )  ، نفس الدور الخياني والتآمري الذي لعبوه إبان عملية غزو التتار لبغداد ، في العاشر من شباط لسنة 1258 ميلادي . ونستطيع أن نجمل دورهم الخياني والتآمري في النقاط التالية :

1. تزيين عملية الغزو للأمريكان والإنكليز والصهاينة ، وتصوير العراق لهم بأنه نزهة ربيعية ، وبأن العراقيين سوف يستقبلونهم بالورود والرياحين ، وهذا هو عين ما فعله أجدادهم مع التتار والصليبيين من قبل. ويستطيع أي مراقب اليوم ، أن يرى التطابق التام ، بين ما يفعله الخونة ( الجلبي ) و ( بحر الكفر والجهل ) و ( علاوي ) و( آل الحكيم ) وغيرهم من ( الشيعة الصهاينة) مع ( اليهود الصهاينة والصليبيين الصهاينة ) من أمريكان وإنكليز ومن تحالف معهم من الأذناب والمنافقين ، في استعدائهم على العراق ، وتشجيعهم لهم على غزوه وتدمير حضارته وسرقة خيراته ، وما فعله الخونة من أتباع  ( ابن العلقمي ) و ( نصير الكفر الطوسي )( الشيعة الصهاينة ) في استعداء التتار على بغداد ، وتشجيعهم هولاكو على غزوها وتدميرها أيضاً ..!

2. التركيز على قتل العلماء والوجهاء والفضلاء والمفكرين من السنة ، أو اعتقالهم ومحاكماتهم والتنكيل بهم، وهذا عين ما فعله أجدادهم من قبل ...

3. الحقد الهائل على الرموز الحضارية في العراق ، والتركيز العجيب على حرق المكتبات ، وسرقة المتاحف  ، وهذا عين ما فعله أجدادهم الخونة من قبل ، الذين أغرقوا ملايين الكتب والمخطوطات العراقية في نهر دجلة حتى تغير لونه ، وذلك لما يكنّونه من حقد دفين على حضارة الأمة وتراثها ...!!!

4. إشاعة روح الفوضى والغوغائية ، وبث شعور الخوف والرعب وانعدام الأمن في البلد ، وتشجيع عمليات الثأر والقتل والخطف والسرقة والانتقام ، وهو عين ما فعله أجدادهم الخونة من قبل ...!!!

5. العمل كأدلاء ومترجمين للغزاة والمحتلين على عورات المسلمين من أهل السنة ، وإرشادهم إلى أماكن تواجدهم واختفائهم ، وتعاونهم معهم على قتلهم واعتقالهم ، تماماً كما فعل أجدادهم الخونة مع التتار والصليبيين .!!!

6. منع أهل الغيرة من العرب والمسلمين في الدول المجاورة  من نصرة بغداد ، واعتبار ذلك من الكبائر ..

ففي الوقت الذي تحشر فيه الصهيونية العالمية كل ما تستطيع حشره من وسائل الشر والتدمير ، وتستعدي على الأمة دولاً وشعوب لا نكاد نعرف موقعها على الخارطة ، يمنع ( الشيعة الصهاينة ) في العراق  شرفاء العرب والمسلمين من نصرة إخوانهم العراقيين ، ويعتبرون ذلك ( إرهاباً ) ، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل ضبط دول الجوار لحدودها في وجه ( المتسللين الإرهابيين ) ...!!!

7. إشاعة الفاحشة في البلد ، وترويج بيع الخمور والمخدرات ، لتخدير شباب الأمة ، وصرف عقولهم عن التفكير بما يدبّرونه من مآسي لوطنهم ...

8. مساعدة الحاقدين من الأقليات التي تعيش في العراق كالنصارى والصابئة وعباد الشيطان وغيرها ، على رفع رؤوسهم ، والتجرؤ على أقوال وأفعال ، لم يكونوا ليحلموا بالتجرؤ عليها من قبل ، مثل : المجاهرة بالتعرّي المفضوح ، وفتح أوكار الدعارة ، وبيع الخمور والمخدرات ، وتحدي مشاعر المسلمين في إظهار شعائرهم المنحرفة ، والإفطار العلني في رمضان ، بل إجبار المسلمين على الإفطار أيضاً ...إلخ

وهذا هو عين ما فعله أجدادهم الخونة في بغداد كما رأينا ...

وأجد لدي رغبة في إعادة النص الحرفي لما أورده المؤرخون ، عن أحوال بغداد إبان الغزو التتري  ، لأضع الأمة أمام مسؤولياتها الجسيمة التي فرّطت بها : ( وطلب النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر ، و أكل لحم الخنزير ، و أن يفعل معهم المسلمون ذلك في شهر رمضان ، فألزم المسلمون بالفطر في رمضان،  و أكل الخنزير ، و شرب الخمر، و دخل هولاكو إلى دار الخليفة راكباً لعنه الله ، و استمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة كالمستهزئ بها ، و انتهك الحرم من بيت و غيره ، و أعطى دار الخليفة لشخص من النصارى ، و أريقت الخمور في المساجد ، و منع المسلمون من الإعلان بالأذان ، ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ).

ومع احترامنا كمسلمين ، لإخواننا المسيحيين وغيرهم من الطوائف والأقليات الأخرى ، والذين يعيشون بين ظهرانينا معزّزين مكرّمين منذ آلاف السنين ، لم يمسسهم مسلم بسوء ، إلا أن التاريخ يأبى إلا أن يسجل للصليبيين منهم ، حقدهم على الإسلام ، وتعاونهم مع كل غادر وفاجر ، لإيذاء المسلمين وتدمير بلادهم ...