الحملة الأوروبية تعلن دعهما لفعاليات شعبية في أوروبا لرفع العقوبات عن غزة بالتزامن مع حراك الداخل
بروكسل/ باريس
أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة اليوم الثلاثاء عن دعمها فعاليات شعبية ستنظم في عدة مدن أوروبية في الأسبوع الأخير من شهر حزيران/يونيو الجاري دعما للحراك الشعبي المطالب برفع عقوبات السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة.
وأكدت الحملة الأوروبية في بيان صحفي بهذا الخصوص، على دعمها وإسنادها للحراك الشعبي المطالب برفع العقوبات عن غزة والذي أطلقته شخصيات أكاديمية وأهلية في الضفة الغربية مؤخرا للضغط على السلطة الفلسطينية من أجل التراجع عن إجراءاتها ضد القطاع.
واعتبرت الحملة الأوروبية أن هذا التحرك في الضفة الغربية وتنظيم تظاهرتين بهذا الخصوص خلال اليومين الماضيين يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن كانت متأخرة من حيث التوقيت فإنها تبقي تنم عن الإجماع الوطني الفلسطيني الرافض لحصار غزة وفرض عقوبات عليها.
وأكدت على المطالبة بضرورة تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماعاته الأخيرة في مدينة رام الله قبل نحو شهر ونصف وأبرزها رفع الإجراءات العقابية فورا عن قطاع غزة ودفع رواتب الموظفين الحكوميين والكف عن العبث بالوطن والمواطن.
وتستمر السلطة الفلسطينية منذ مارس/ آذار 2017 في تقليص رواتب ومخصصات الموظفين العموميين والأسرى وعوائل الشهداء بالإضافة لإحالة حوالي 15 ألف موظف إلى التقاعد القسري المبكر في قطاع غزة.
وضاعفت السلطة الفلسطينية في الشهور الأخيرة من حدة إجراءاتها بزيادة خصم الرواتب وتأخيرها أو عدم الصرف في حق العائلات المستحقة لمعونة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب مزيد من تقليص تحويل الحالات المرضية للعلاج خارج القطاع.
يأتي ذلك فيما تؤكد تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أن قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من 2 مليون فلسطيني، قد تحول بفعل الحصار والعدوان الإسرائيليين وإجراءات السلطة الفلسطينية العقابية ليس إلى أكبر سجن مفتوح وحسب بل إلى أكبر قبر مفتوح.
وشددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة على أن العقوبات المفروضة على قطاع غزة تشكل انتهاكاً للحقوق التي يكفلها ويفرضها القانون الأساسي الفلسطيني وتكفلها المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وافقت عليها السلطة دون تحفظ، مثل العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي أصبحت السلطة الفلسطينية طرفًا فيه منذ عام 2014.
وحثت الحملة على ضرورة توحيد الجهود من أجل رفع الحصار وضرورة نبذ الفرقة والانقسام ورص الصف الوطني لمواجهة التحديات وتحقيق مطلب رفع الإجراءات العقابية.
كما أكدت على دعم مسيرات العودة الكبرى السلمية والمطالبة بتقديم مسئولي الاحتلال الإسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية لما يرتكبوه من جرائم حرب بحق المتظاهرين سلميا في القطاع.
وشددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة على وجوب المبادرة لتسيير قوافل مساعدات وأدوية إلى القطاع وتوفير المواد الطبية لعلاج جرحى مسيرات العودة إضافة إلى فتح معبر رفح مع مصر بصورة دائمة للسفر في كلا الاتجاهين.
كما دعت المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان وأحرار العالم إلى ضرورة التحرك بفعاليات فورية للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وإنقاذ سكانه من ويلات ما يعانوه من كارثة إنسانية على مدار أكثر من عقد من الزمن.
وسوم: العدد 776