التفليقة الخالدة

مصطفى العلي

[email protected]

أبو تفليقة...! خمسون عاما من التفليق المتواصل ولم تفرغ بعد جعبة هذا المناضل الذي لم يبق في طول الجزائر وعرضها بلد الأربعين مليون بني آدم غير هذا المفلق الخالد رغم أنه بلغ من العمر عتيّا وخرفه بات واضحا وجليّا وأصبح   فيه ألف علّة جعلها  الله تبلى هذه الطلّة يرشح نفسه الآن لفترة تفليقية أخرى لقد تبدل في أمريكا وأوربا عشرات المفلّقين فلّق كل واحد تفليقته ومضى أما في هذا الجزائر الصابر الحائر كان الله معه في مصيبته لم تكتحل عيناه برؤية تفليقة أخرى بعد ,على الأقل تغيير شكل , فمنذ 1958 بدأ مشواره مع الكراسي كان كرسيا بلا سنادات في بداية الأمر مجرد مراقب عام ولاية ثم إلى قيادة الأركان ثم انتقل إلى كرسي خيزران 1962عندما استلم منصب وزيرالشباب والرياضة والسياحة ثم إلى كرسي فاخر من نوع الطنافس عندما استلم منصب وزير الخارجية لأول مرة  عام 1963 إلى أن غطس غطسته الأخيرة في كرسي الرئاسة عام   1998 بعد أعوام من الدم إثر الإطاحة بنتائج الإنتخابات الديموقراطية الحرة ,في أول اختبار لمصداقية هذا العالم المنافق, حيث جرت صداقة وحميمية بين هذا الكرسي ومؤخرة الرئيس الوثيرة التي لم يجد راحته في غيرها على ما يبدو .

 أين المشكلة !!؟ لم يعرف هذا العربي المذهول بعد ما اللغز! ومن أين يأتي بالحلول! (مع العلم أن صاحب التفليقة البهية هذا أمازيغي وليس بعربي). عندي اقتراح يجب علينا في هذا العالم العربي الملبوخ المغرم "بالكولكة" والترطيل وتمسيح الجوخ باستيراد كراسي من نوع "تيفال" كي لا تعلق عليها مؤخرات الرؤساء حتى لا تنسلخ مقعداتهم إذا دقت ساعة النزول ... أو طلي الكراسي بمادة /مضاد إلتصاق/ حتى لا تصعب عملية الفراق .

 هل هنا المشكلة فعلا أم أنها في يد سوداء خفية لها امتدادات أخطبوطية (إدارة مافيوية دولية) تعمل تحت الأرض هي التي تختار لنا ما يناسبها هي من أنواع التفليقات طالما أن أمامها شعبا عربيا خدا للّطم ووجها للبصاق يبصق الباصق على خده الأيمن فيدير له خده الأيسر ويقول له بصقت على خدي فلا تبخل على عنقي (مين ما أخد أمو بيقلو ياعمو) ذلول سهل الإمتطاء يغري كل من يشتهي من معالي أصحاب التفليقات للركوب دون أن يجد من يقول له انزل أو ضبّ حالك على الأقل !!!)