التآمر القرمطي الصفوي على العروبة والإسلام (15)

التآمر القرمطي الصفوي

على العروبة والإسلام (15)

د. أبو بكر الشامي

وبدأ المقبور حافظ أسد يعد العدة لخلافته ترسيخاً لملك النصيرية في سورية ولبنان الشام كلها ، وبدأ ترتيب ولاية العهد لابنه باسل  ، فركزت وسائل الإعلام عليه ، وأعطي رتبة عالية في الجيش السوري ، وأمسك باسل بعقود النفط ، التي جعلت اكتشافاته الأخيرة سورية في مصاف الدول الكبرى لتصدير النفط الذي انفردت سوريا بسابقة خطيرة لا مثيل لها بجعل(  60%  ) من العائدات للشركات الأمريكية و والباقي يذهب كله لميزانية خاصة بالنصيرية ، ولا يدخل في الميزانية السورية كما ذكرنا ...!!!

وأبرمت اتفاقيات سرية للتطبيع والسلام مع اليهود الصهاينة بضمانة باسل ، لتعلن في مرحلة حكمه المنتظرة  ورتبت حملات لمكافحة الفساد ، والتي كانت أشبه بالدعايات الانتخابية ، حيث لم يغفل فيها دور العمائم البيضاء من منافقي بعض مشايخ السنة في سوريا ولبنان ، ثم فوجيء الجميع أن أخذ الله باسل الأسد في حادث سيارة سنة 1996 وترك حصاد ثروته النفطية في بنوك سويسرة اليهودية  بقيمة 19مليار دولار.

وانهار الأسد الأب ، وكادت أن تنهار معه كل أحلامه الطائفية ، ولكنه ما لبث أن تدارك الموقف ، واستقدم ابنه الثاني بشار الأسد ، الذي كان يدرس طب العيون في بريطانيا ، والذي لا خبرة له بأمور السياسة،  ولكن ضرورات الوضع الطارئ للحكم النصيري اقتضى إعداده على عجل للمهمة المرتقبة ،  وهذا الذي كان فعلاً ، فقد ورث الابن أباه ، في نظام طالما تبجح بالديمقراطية والاشتراكية ...!!!

* وأما خيانات ( الشيعة الصهاينة ) في سورية ، بقيادة نظامهم الطائفي النصيري الأسدي ، على الصعيد العربي والإسلامي ، فأكثر من أن تحصى ...

وإن ننسى ، فلا يمكن أن ننس لهم مواقفهم التآمرية على العراق ، ووقوفهم مع ( الشيعة الفرس ) في حربهم العدوانية الحاقدة التي استمرت ثماني سنوات ، أكلت فيها الأخضر واليابس ، وكانوا يزودون إيران _ هم واليهود الصهاينة والصليبيين الصهاينة بكل وسائل الغدر والعدوان .. حتى أنهم كانوا ينقلون لهم الدم (النصيري ) بالثلاجات ...

ومن أراد التفاصيل ، نحيله إلى ملفات ( إيران غيت ، وكونترا غيت ) وغيرها ، ليرى من مخاذي هؤلاء الباطنيين المنافقين ، ما يلقمهم فيه ألف ( نعال ) وحجر ، عندما يتبجّحون ويتكلمون عن عدائهم المزعوم للصهاينة والشيطان الأكبر ...!!!

هذا بالإضافة لتعطيلهم لمسيرة التضامن والوفاق العربي ، وتعطيل مؤتمرات القمة العربية بحجة الإعداد الجيد لإنجاحها ، والوقوف مع كل حاقد وغادر وموتور ، ضد الأمة العربية والإسلامية ومصالحها ، كما فعلوا باصطفافهم إلى جانب ( اليهود الصهاينة ) و( الصليبيين الصهاينة ) في عدوانهم الثلاثيني الغادر على العراق ، عام ( 1991 ) .

أما ما يتبجح به ( النصيري بشّار الأسد  ) اليوم ، من : رفضه للاحتلال الأمريكي للعراق ، فهو ذرٌّ للرماد في العيون ، ودور صهيوني خبيث مرسوم له ، ونتحدى أن يقف موقفاً واحداً حقيقياً في دعم المقاومة المجاهدة في العراق ، غير التقية والنفاق الإعلامي ، فلقد زارته عشرات الوفود السنيّة ، التي تمثل عمق المقاومة ووعاؤها ، وطرحت عليه مشاريع كثيرة ، فلم ترجع من عنده إلا بخفيّ حنين ...!!!

أما قضية تهديد أمريكا لسورية وإيران ، وتصنيفها لهما ضمن محور الشر ، واستعداد القوات الأمريكية لغزو البلدين بعد الانتهاء من العراق ، ( فأزيّن شاربي ) إذا كان هذا الكلام صحيحاً ، لكنهم مع الأسف يعاملوننا دوماً على أننا ( قشامر )...!!!

وإلا ، فالقرآن ، والسنّة ، والعقل ، والدين ، والمنطق ، والتاريخ ... كلهم يقولون : ( بأن حكام سورية النصيريون ، وحكام إيران الفرس ، هم شيعة صهاينة ، وهم من أن أخلص أصدقاء اليهود الصهاينة و الصليبيين الصهاينة ، فكيف يكونون لهم أعداء ...!!!؟)

بل الصحيح الثابت ، الذي لا يرقى إليه الشك ، هو أن حكام سورية ( النصيريون ) ، وحكام إيران (الشيعة الفرس ) هم من أشد الحكومات تعاوناً ( وهي كثيرة )مع اليهود والأمريكان ، في إسقاط حكومتي طالبان وصدام السنيّتين ، في كل من أفغانستان والعراق ، جاء ذلك على لسان أكثر من حاخام إيراني ...

ونحن السوريون نعرف ذلك من مصادرنا الخاصة التي تقول :  بأن الدعم الذي تلقته المخابرات الصهيونية والمخابرات الصليبية ( الأمريكية والأوربية ) من المخابرات السورية ( النصيرية ) والمخابرات الإيرانية ( المجوسية ) بشأن ملفات ( الإرهابيين ) من الإخوان والطالبان وعناصر القاعدة وغيرهم من الإسلاميين ، تفوق أي دعم آخر في المنطقة والعالم ...!!!

وهكذا فقد  قسمت الشام الحبيبة بين ( اليهود الصهاينة ) في فلسطين و( الشيعة الصهاينة = النصيريون + جماعة أمل + حزب الله  ) في سورية ولبنان  و( الصليبيين الصهاينة = المارونيون ) في لبنان ، و

( الماسونيون ) أبناء الإنكليز  في الأردن ...

وهذه اليوم هي إرادة النظام اليهودي الصليبي العالمي الجديد ، وهذه كما قلنا هي المرحلة الأولى من الخطة.