صور من مآسي الفلسطينيين ضحايا الإرهاب اليهودي

 ... في يوم الأحد 11/11/2018 احتفل الأوروبيون والأمريكان – ومن معهم- بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى حيث اجتمع لهذا الغرض في باريس زعماء نحو 30 بلدا..ومن ضمنها تركيا التي قضت تلك الحرب على إمبراطوريتها وحجمتها وقصقصت أجنحتها ..[ وعلمنتها] أي أفقدتها هويتها الإسلامية ..وجميع توابعها العربية والإسلامية ..وبعض أراضيها!

..كأنهم بتفكيك الخلافة ووراثة ممتلكاتها – نفّسوا أحقاد قرون!-.. وانتقموا لهزيمتهم في الحروب الصليبية وكنسهم من بلاد المسلمين .. فعادوا ظافرين منتقمين ..[عازمين] على أن يمزقوا هذه البلدان ويفسدوها ..ويمنعوا أية فرصة لعودة توحدها أو نهوضها أو (خلافتها)!

.. وكان من أهم آثار تلك الحرب المشؤومة .. تولي بريطانيا على فلسطين لغرض محدد [ التمهيد لإقامة الدولة اليهودية فيها] كما حلم وخطط [تيودور هرتزل وعناكب الصهاينة]..

..والمهم أن الدولة اليهودية تعتبر (الشعب الفلسطيني) عدوها الأول !..ولا غرابة فهو شعب عنيد ..ومستمر في المقاومة .. والمطالبة بحقوقه ..حتى في أحلك الظروف – كالتي نعيش فيها-!..

.. وقد كانت في البداية تتظاهر جهات كثيرة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ! وكثيرا ما اتُّخِذت فلسطين شعارا [ كاذبا غالبا]..و[قميص عثمان]..,خصوصا لدى الانقلابات العسكرية والنظم الفاشلة والغاشمة ..إلخ أما الشعوب ..فهي دائما مع الفلسطينيين ومع الأقصى ؛ ولا يرضى شرفاؤها وأحرارها أن يعطوا الدنية من دينهم ليهود! ولا أن يطبّعوا معهم ..ولا أن يقبلوا بهم أو بمن يقبل بهم!!

..وطبيعي أن يحاول اليهود المحتلون إيذاء هذا الشعب بكل الوسائل ..والتوصية بوضع ما أمكن من العراقيل في طريقه ..مما هو مشهود في أكثر من ميدان !

.. لم تتوقف مأساة الفلسطينيين على نكبة واحدة ..وتشرد واحد ..بل كانت نكبات ومآس متراكبة ومتتابعة ومعقدة ..!! حتى في مخيمات اللجوء ..لوحقوا وقُتِّلوا وشردوا من جديد.. ومرارا وتكرارا !!

ألا يذكر الناس مأساتهم في العراق ..حيث هربوا إلى مخيمات جديدة نائية بائسة كمخيم التنف والهول ..وغيرهما ..ثم تشتتوا في انحاء الآرض ..من تشيلي إلى الهند إلى قبرص .. إلى..

.. ثم لاجئو مخيمات سوريا الذين قتل منهم الآلاف ..وابتلعت البحار أعدادا أخرى.. وتبعثروا في انحاء الأرض..

..وكل ذلك لا يغيب عن توصيات ورغبات الإرهابيين الصهاينة المحتلين

ونعرض فيما يلي أحد وجوه مأساة الفلسطينيين المتراكبة والتي لا تنتهي ..إلا بنهاية سببها الرئيسي..الاحتلال اليهودي وسحق [كيانه الباطل ]..وعودة الغرباء المحتلين إلى حيث جاءوا وجاء أسلافهم..وعودة المشردين الفلسطينيين إلى وطنهم ..وانتصارالحق ودحر الباطل " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" !!

 فلسطينيو العراق وسورية في تايلند ..

مصير مجهول بين مرارة الاعتقال وحلم الهجرة إلى أوروبا

"أرجوك يا عمو ساعدنا أنا وأختي، وبابا ورفقاتي، أنا بتمنى يكون عنا بيت لأنه الأرض وجعتني وكسرت ظهري، ويا رب بابا ما يزعل من أنو تلحقنا الشرطة و ما يزعل أنو هناك في مدرسة ( أوروبا) وهون ما في مدرسة.. يا رب نسافر على أوروبا".

بهذه الكلمات البريئة، الصادرة عن الطفلة سيلا ذات ال 3 سنوات، حدثتنا عن أمانيها في تسجيل صوتي ؛ ولا نعلم كيف وأين سجلته، إن كان ذلك أثناء هروبها من الشرطة التايلندية هي وعائلتها، أم أنه تم اعتقالها مع من أبلغنا أنهم اعتُقِلوا أثناء إعداد هذا التقرير.

أم إنها في تلك الغرفة التي حدثونا عنها، وهي تؤوي العشرات مكدسين فوق بعضهم البعض، طوال السنوات الخمس الماضية، حالمين في كل ليلة، أن يناموا ويستيقظوا وهم يبصرون شروق الشمس على أحد الشواطئ الأوروبية كما يرغبون.

 هذه الأماني التي تحلم بها سيلا كل يوم، هي ذاتها أحلام عشرات العائلات الفلسطينية التي كابدت اللجوء تلو اللجوء، فبعد أن هجر آباؤهم وأجدادهم أيام النكبة 1948، من فلسطين إلى سوريا والعراق بسبب الاحتلال الصهيوني، أجبرتهم الظروف والأوضاع السيئة في كلا البلدين على الهجرة واللجوء من جديد، ولكن هذه المرة إلى أقصى الشرق إلى مملكة تايلند الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية لقارة آسيا، في شبه الجزيرة الهندية.

في محاولة منهم لبدء حياة جديدة والانتقال منها إلى الأرض الموعودة "أوروبا"، لكن لعنة اللجوء استمرت في ملاحقتهم فتعرضوا للملاحقة لمخالفتهم القوانين في تايلند بتجاوزهم فترة الإقامة المسموحة لهم بعد أن منحوا فيزاً سياحية لمدة 3 أشهر، ليبدأ بعدها مسلسل الهروب والتخفي، تعرض بعد ذلك الكثير منهم للاعتقال، ومنهم من بقي في السجن لمدة تزيد عن 3 سنوات متواصلة، بتهمة مخالفتهم للقانون وإقامتهم غير الشرعية على الأراضي التايلندية.

عايشت هذه العائلات ما عايشه أجدادهم يوم النكبة العظيمة، وتجسدت أمامهم كل تفاصيل المعاناة التي مروا بها، وربما لسان حال كبيرهم يقول "ظننا أن صبرنا كان كفيلا بأن يقي من بعدنا عذابات اللجوء، لكن لا صبرنا قد حرم على أيامنا تكرار التجربة، ولا معاناتنا حصنت الأجيال من آلام النكبة".

خطوة إلى الوراء :

منذ 5 سنوات مضت، في العام 2013، قررت العشرات من العائلات الفلسطينية في سوريا والعراق، السفر والهجرة هربا من الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة في بلدان اللجوء الأول ( سوريا والعراق)، تاركين وراءهم كل الذكريات بحلوها ومرها، واضعين نصب أعينهم هدف الوصول إلى أوروبا، عبر تسهيلات متوقعة، وفق ما أخبرونا به، من قبل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.

دخلت هذه العائلات إلى مملكة تايلند، بطرق نظامية، عبر فيزا سياحية تمنح إذن إقامة لمدة 3 شهور، أرادوا أن تكون محطة مؤقتة واستراحة مسافر، يقضون فيها أياما جميلة تنسيهم ولو قليلا مما عايشوه في سنوات الحرب في سوريا، قبل سفرهم إلى أوروبا كما كان يخططون، والذي لم يتم أبدا، لكن هذه الشهور امتدت إلى سنوات خمس كانت مليئة بالعذابات والألم، والانتظار على أبواب المنظمة الأممية التي منحتهم الوعود تلو الوعود بأنها قادرة على تسفيرهم ورفع ملفاتهم إلى البلدان الأوروبية ويستمر الانتظار.

تواصلنا في موقع "فلسطينيو الخارج"، مع أحد اللاجئين الفلسطينيين، المتواجدين في مملكة تايلند، والذي أطلعنا على بعض التفاصيل، اعتمدنا عليها في كتابة هذا التقرير، الذي نهدف منه إلى تسليط الضوء على أوضاعهم وظروف حياتهم اللاإنسانية وما يتعرضون له من معاملة غير إنسانية، والعمل على إيصال صوتهم إلى العالم والجهات والمؤسسات المعنية بشؤون اللاجئين وأصحاب القرار الفلسطيني.

إحصائيات حول "فلسطينيي تايلند" :

يقدر عدد عائلات اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في تايلند، بـ 179 عائلة فلسطينية، بمجموع يقدر بـ 350 لاجئا، من بينهم 65 امرأة، و 110٠ أطفال، بالإضافة إلى وجود عدد ليس بالقليل من كبار في السن، يعاني الكثير منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى المتابعة الطبية المستمرة.

وتتركز إقامة معظم هذه العائلات في العاصمة التايلندية بانكوك، بالإضافة إلى مدن أخرى، هم من فلسطينيي سوريا، خاصة من مخيمات (اليرموك وخان الشيح ومخيم جرمانا) ومن فلسطينيي العراق، وبعضهم من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948. بالإضافة لوجود لاجئين عرب آخرين.

قصة اللجوء :

انتقلت هذه العائلات – خاصة من سوريا – عبر رحلة نظامية، من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ومنها إلى العاصمة التايلندية بانكوك، برحلة طويلة وشاقة عانت فيها العائلات بشكل كبير، ووفق ما تلقيناه من شهادات؛ فإن تكلفة الرحلة اختلفت من عائلة لأخرى، وكانت بالحد الأدنى على الشخص الواحد قرابة 1700 دولار أمريكي، وبحكم وضعهم المالي المتواضع أصلا، اضطروا إلى بيع مقتنياتهم الشخصية وأملاكهم والاستدانة لتأمين تكاليف السفر.

الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين في تايلند :

بعد أن مضت فترة 3 أشهر، الفترة المسموح لهم البقاء فيها على الأراضي التايلندية بصفة سائح، بات اللاجئون الفلسطينيون مقيمين غير شرعيين وفق القانون التايلندي، ويعاملون على أنهم مخالفون لهذا القانون، مما يمنح السلطات التايلندية إمكانية حجزهم وتوقيفهم.

كما أن الحكومة التايلندية ترفض معاملة اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على أراضيها - بعد أن قضوا الفترة المسموحة لهم كسيّاح - على أنهم لاجئون، فهذه الصفة إن حصلوا عليها تسهل عليهم حركتهم وتمنحهم صفة رسمية للإقامة في البلد.

الوضع الإنساني والظروف المعيشية الصعبة :

تحدثنا أم خالد ( تتحفظ على ذكر اسمها الحقيقي) عن ظروفها المعيشية، والتي تشابه كافة الأسر المتخفية خشية الاعتقال، فتقول:" نحن موجودون في تايلند منذ أكثر من خمس سنوات في ظل ظروف قاهرة وحياة مليئة بالخوف أكثر مما كنا في العراق أو سوريا، وإلى الآن مفوضية اللاجئين لم تحرك ساكنا لهذا الوضع".

وأضافت: " أطفالنا بدون دراسة، وفيهم أطفال تعدوا عمر المدرسة ولا يعرفون قراءة أو كتابة اسمائهم، الأضرار النفسية التي لحقت بأطفالنا كبيرة وجسيمة، نتيجة فقدانهم لأدنى حقوقهم في التعليم والعيش الكريم".

وعن الملاحقة التي تقوم بها السلطات التايلندية، وما يترتب على ذلك من ضغوط وأعباء إضافية على العائلات، أوضحت أم خالد: "لنا خمس سنوات تنام كل العائلات رجالا ونساء وأطفالا، بغرفة واحدة وحمام واحد هربا وخوفا من الاعتقال، بدنا نعيش من غير خوف من غير هروب من مكان لمكان، الأهالي ما عاد تقدر تشوف نظرة الخوف والحزن بعيون أولادها"

واختتمت أم خالد حديثها، برسالة أرادت أن توصلها للعالم أجمع، علها تجد آذانا مصغية لمعاناتهم: " نحن في معاناة كبيرة، والإحساس يلي حاسسته أنا وزوجي وأولادي مؤلم، طبقنا خمس سنوات بتايلند، وما بعلم بوضعنا وظروفنا غير رب العباد ،عانينا كتير وانذلينا كتير وأكتر مين ذلنا، و وصلنا لحالتنا هذه هي منظمة UN".

أما بخصوص الوضع الصحي والعلاج، فيحدثنا اللاجئ الفلسطيني عمران موضحا الحالة التي وصلت إليه العائلات : " طفلة إحدى العائلات الفلسطينية المحتجزة، التقطت عينيها جرثومة في المعتقل، أدت إلى التهابهما بشدة مما اضطرهم إلى إجراء عمل جراحي لها، وهي حاليا لا تزال تعاني من هذا المرض وقيد العلاج".

وأضاف: " العائلات الفلسطينية دون استثناء، لا تستطيع الذهاب لأي مشفى للعلاج، خوفا من الملاحقة وخشية الاعتقال، فحينما نرى أي شرطي لا يتوجب علينا سوى الهرب منه والنجاة من الاعتقال".

وفيما يتعلق بالعمل، وكيفية تأمين قوت يومهم طوال الفترة الماضية، قال عمران: " نستطيع العمل بخفية ولفترات قليلة جدا، بسبب الاوضاع، وفي أي لحظة لتواجد الشرطة نقوم بالهرب، ونترك العمل".

العائلات الفلسطينية المعتقلة في تايلند :

وفق القانون في مملكة تايلند، فإن السلطات التايلندية تعتبر أي شخص يقيم على الأراضي التايلندية، دون إذن إقامة، مخالفا للقانون التايلندي، مما يعرضه للملاحقة والاعتقال ليصار إلى ترحيله إلى بلده، بعد أن يحجز تذكرة الطائرة على حسابه الشخصي، وفي حال لا يملك تكلفة التذكرة يبقى في المعتقل حتى يتمكن من سداد ثمنها.

وفي حالة العائلات الفلسطينية التي يتحدث عنها التقرير، فإن امتلاكهم لهوية اللاجئ ( الدفتر الأبيض/ بطاقة لاجئ من وكالة الأونروا)، يخضعهم لمعاملة أخرى، لعدم وجود بلد لهم يتم إعادتهم إليه، مما يعرضهم لما يسمى ب"الاعتقال المفتوح".

تعرضت هذه العائلات، لحملات ملاحقة منذ انتهاء فترة إقامتهم القانونية أي قبل 5 سنوات، ولكن ووفق الشهادات التي وصلتنا، فإن هذه الحملة اشتدت في الشهرين الماضيين، وازدادت حدتها بشكل كبير، في الأيام القليلة الماضية.

و أثناء إعدادنا للتقرير، وحول الاستفسار عن أعداد المعتقلين وظروف الاعتقال، أبلغنا أن الشرطة التايلندية قد اعتقلت 4 عائلات من بينهم أطفال ونساء، وبلغ عددهم 18 لاجئا.

وتقدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين المعتقلين في السجون التايلندية، في سجن IDC (سجن إدارة الهجرة والجوازات التايلندية)، بأحدث إحصائية أكثر من 20 عائلة يقدر عدد أفرادها بـ 58 شخصا والأرقام قابلة للزيادة كل يوم.

شهادة معتقل سابق في سجن IDC :

وفق رواية أحد المعتقلين السابقين والذي خرج من المعتقل، شرح لنا ظروف الاعتقال وأوضاع المعتقلين، فقال: " بعد أن يتم اعتقالنا من قبل الشرطة التايلندية، نعرض على محكمة ويتم تغريم كل فرد محتجز مبلغ يقدر بـ 150 دولارا أمريكيا، ثم يتم نقلنا إلى مركز الاعتقال في سجن IDC ، وهو سجن يتبع إدارة الهجرة والجوازات، ويتم وضعنا في غرفة في أقصى حالاتها تتسع لـ 30 شخصا".

مضيفا: " لكن في الغرقة التي تم احتجازي فيها بلغ العدد أكثر من 100 شخص، يتم فصل الرجال عن النساء، طبعا لا يميزون حالة عن حالة بين رجال ونساء وأطفال، ومكان الاعتقال يفتقر لأدنى الاحتياجات الإنسانية، فالحمام مشترك للجميع ومليء بالجرذان والحشرات، والأمراض الجلدية المعدية والفيروسات الضارة، التي تنتشر بين المعتقلين بشكل سريع، أما الطعام فهو عبارة عن خيار مسلوق وأرز مخشب" .

وأشار المعتقل السابق إلى تواجد عدد من كبار السن في السجن، وهم يعانون من الأمراض مثل القلب والسكر والضغط، بالإضافة إلى تواجد الأطفال واحتياجاتهم إلى اللقاحات الدورية.

وأفصح لنا أنه على تواصل مع أشخاص معتقلين حاليا، وأن ظروف الاعتقال لم تختلف أبدا عن سابقها، بل ازدادت سوءا لكثرة الأعداد، مما اضطرهم إلى المناوبة في النوم بين المعتقلين، وأوضح أن أطول فترة يقضيها حاليا لاجئ فلسطيني في المعتقل بلغت 3 سنوات متواصلة.

 وحينما سألناه عن معاملة اللاجئين الفلسطينيين في المعتقل، أبلغنا أن اللاجئ الفلسطيني الذي يحمل وثيقة لاجئ ( بطاقة un)، لا يتم ترحيله و يبقى في المعتقل حتى تأتي إحدى السفارات الأجنبية، وتوافق على استقباله ثم تقوم بتسفيره إلى بلدها، وأشار إلى أن هناك بالفعل حالات تم تسفيرها، منها إلى كندا واستراليا بعد سنوات من الاعتقال.

 المؤسسات الأممية والجهات الرسمية الفلسطينية :

كان للأمم المتحدة وفق رواية العائلات الفلسطينية في تايلند، سبب رئيس في الوضع الذي هم فيه، حينما قدمت لهم الوعود بإمكانية تسفيرهم إلى بلد ثالث منذ الفترة الأولى لتواجدهم في تايلند، ولكن هذه الوعود سرعان ما تبددت، و أصبحت ردودهم " اذهبوا إلى منظمة BRC أو GRS (منظمات تتبع لمنظمة UNHCR في تايلند) فهم يمكنهم أن يقدموا لكم المساعدة".

قي المقابل تأتي ردود هذه المنظمات و UN، "لا نستطيع أن نحميكم وعليكم أن تسلموا أنفسكم للسلطات التايلندية ويطالبوننا بعدم مقاومة الشرطة التايلندية أو الهروب منها".

مطالب العائلات الفلسطينية في تايلند :

أجمعت العائلات الفلسطينية اللاجئة والموجودة في مملكة تايلند ومنها المعتقل في السجون، على عدد من المطالب ننقلها كما وصلتنا:

نظرا لمضي ما يزيد عن خمس سنوات من المعاناة والظروف القاهرة والانتهاكات اللاإنسانية بحقنا نحن اللاجئين في تايلند والآثار النفسية الجسيمة التي لحقت بأطفالنا بسبب انعدام الأمان وعدم الاستقرار والخوف الدائم من الاعتقال نطالب بما يلي :

أولا : إخراج كافة اللاجئين من داخل السجون وعودتهم إلى عائلاتهم بالسرعة القصوى .

ثانيا : توطين كافة اللاجئين الحاصلين على بطاقات ال UN وتسفيرهم إلى بلد آمن يحترم الإنسان .

ثالثا : توفير حياة أكثر أمنا واستقرارا لأطفالنا وممارسة حقهم الطبيعي في التعليم واللعب .

رابعا : توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي لأطفال لم يعرفوا من طفولتهم سوى الخوف والكبت في ظل هذه الظروف السيئة .

أطفالنا أمانة في أعناقكم ...

ساعدوا ما تبقى من طفولتهم ...

كما طالبت العائلات الفلسطينية بإيصال صوتهم إلى مدير منظمة الهجرة في الأمم المتحدة في جنيف، لإنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن.

وفي رسائل مباشرة للعالم منها:

" أطفالنا أمانة في أعناقكم ومستقبلهم أمانة في أعناقكم".

"بدنا نعيش بكرامتنا وبدنا أزواجنا تطلع من السجن"

"بدنا أبسط الحقوق لأي إنسان وهي العيش بكرامة"

"بدنا أبسط مقومات الإنسانية وهي عدم الخوف من أي شيء "

"بدنا ولادنا يمارسوا حقوقهم بالتعليم واللعب بأمان"

" بدنا أبسط حق من حقوق الطفل إنو يكون عنده غرفة مستقلة، نحن تبهدلنا ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"

" نحن ما بدنا معونات، نحن أول مطالبنا، شبابنا وأولادنا يطلعوا من السجن، و نريد توطين و سفر ، وأبسط طلب لنا كحق للفلسطينيين نعيش بأمان أنا ما بفكر بحالي وزوجي أنا بفكر بأولادي قضوا حياتهم معترين ومشردين ، نحن نناشدكم بالله نناشدكم بأن تجدوا حلا يخرج جميع من في السجن، ومع توطين وسفارة وإلا الحالة ستسوء أكثر أكثر وأكثر"

"مطالبنا هي السفر لدولة ثالثة مطالبنا هي أبسط حق للإنسان هي الأمان، والأطفال ما تكون عليها خطر "

 الحقيقة الإرهابية العدوانية لليهود المحتلين..عارية !!

النتنياهو: القوة هي مفتاح سياستنا تجاه الدول العربية لا التنازلات

 المعتدون الإرهابيون اليهود.. من طبائعهم الراسخة والتي خبرناها عمليا – على مدى عشرات السنين- وأخبرنا الله بها منذ مئات السنين..لا يمكن أن يعترفوا بحق أو يؤدوا حقا أو ينفذوا قرارا لا يرونه في مصلحتهم ..إلا بالقوة ..وتحت الضغط والعصا..مهما كان ذلك الحق ضئيلا أو بسيطا!..

"أم لهم نصيب من الملك؟!..فإذاً .. لا يؤتون الناس نقيرا"

فلا يطمح الذين يركضون وراء سراب المفاوضات معهم أن يحققوا شيئا ..وليس لديهم أية ورقة ضغط!..حتى المقاومة – البصيص الوحيد لدى شعبهم يقاومونها ويتعاونون مع اليهود المعتدين لمحاولة إضعافها وإخمادها !.. وبالطبع – كذلك- أؤلئك المتراكضون خلف سرابهم الخادع والمترامون على أعتابهم وأقدامهم وتطبيعهم ..أملا في أي شيء .. سيستغلونهم ويبتزوتنهم .. فإذا قضوا حاجتهم منهم .. ألقوا بهم حيث يستحق أمثالهم!!

ويكفي ان تجبه أمثال هؤلاء وأؤلئك بأحدث تصريحات النتن ياهو والتي يصر فيها على هذه المعاني ..وأن القوة هي العامل الأهم الذي يقيمون له وزنا ..وأن العرب لا ينفع معهم إلا هذا- قياسا على اليهود أصلا-!..ويتناسى وينكر وجود احتلال – يهودي لفلسطين ..قاصدا أنها لهم وأنهم هم الذين يريدون إنهاء احتلال المسلمين والعرب لها!!

فقد قال الإرهابي النتن ياهو رئيس حكومة الاحتلال اليهودي ، إنه لا يعترف بأن [إسرائيل] تحتل الضفة الغربية، وإن كلمة «احتلال»هي «هراء». وجاءت أقوال النتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود،

واعتبر نتنياهو أن «القوة هي الأمر الأكثر أهمية في السياسة الخارجية بالنسبة لدولة إسرائيل». وتابع «هناك دول عملاقة احتلت وأجرت تبادل سكان ولا أحد يتحدث عنها. القوة هي المفتاح. القوة تغير كل شيء بسياستنا تجاه دول في العالم العربي». واعتبر «التنازلات ضعفا في الشرق الأوسط». وقال إنه وخلافا للمفهوم بأن ما سيجلب اتفاقيات مع العرب هي التنازلات، إلا أن التنازلات ستحقق تغييرات طفيفة وقصيرة الأمد ولكن ليس أكثر من ذلك». زاعما أن «ما ينبغي فعله هو التقدم بواسطة مصلحة مشتركة مع إسرائيل تستند إلى القوة التكنولوجية».

وقال إنه لا يعترف بأن الضفة محتلة من إسرائيل

..هذا وقد حذّرالإرهابي نداف أرغمان رئيس المخابرات العامة اليهودية (الشاباك) من أن الهدوء النسبي في الضفة الغربية المحتلة مضلل، ودلل على خطورة الأوضاع فيها بالقول إنه تم إحباط 480 محاولة تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية خلال العام الأخير. [ بالتأكيد بفضل التنسيق الأمني التجسسي مع سلطة فتح ] !. وحذر من تفاعلات باطنية في الشارع الفلسطيني. كما نوه إلى أن [إسرائيل] مقابل غزة تقف اليوم في حالة من الممكن أن تتجه فيها نحو معركة وأكد أن الأوضاع في الحلبة الفلسطينية خلال العام الأخير غير مستقرة أبدا. واتهم حركة حماس بمحاولة تنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية بتوجيه من قياداتها في غزة ولبنان وتركيا. واعتبر رئيس المخابرات الإرهابية اليهودية هذه المعطيات مؤشرا على حجم «الإرهاب» القائم «تحت الأرض».  كما اعتبر أرغمان أن وجود واقع ممكن معقول في الضفة الغربية المحتلة اليوم ثمرة مساع حثيثة تبذلها أجهزة الأمن [ بتعاون وثيق مع أجهزة السلطة المسماة فلسطينية ]- مما يتيح لليهود ممارسة حياتهم بشكل طبيعي يوميا.

..أما عامل القوة ..أوتوازن القوى مع جميع قوى المنطقة بأسرها- كما يصر اليهود ..وكما يتبجح النتن.. فسيكون – آخر المطاف وبالا على المحتلين المعتدين ..!

..أما كيف .. فقد يكون ذلك بأحد عدة سيناريوهات..

..إما أن يسيطرالمجاهدون على ذلك السلاح ويستعملونه ضد من كدسوه!

وإما أن يكون هنالك امر ما يعطل ذلك السلاح فيتحول [ خردة] لا تجدي!

وسوم: العدد 799