ضرب المؤسسة التعليمية اليمنية المبكّر، الذي وفّر الأرضية للكهنوت الحوثي الفارسي ..

ضرب المؤسسة التعليمية اليمنية ، بدأ مبكراً جداً ، بعد قيام الكهنوت خميني في إيران ، ومبدئه في تصدير لوثته التي سمّاها ثورة . كان ضرب العملية التعليمية ذاك ، تحت غطاء يمننة التعليم ، حيث تمّت اليمننة بأسلوب يفقد المهنية والتدرّج الحذر  ، وكان محشواً بالعواطف العمياء ، التي توهّم الكثير وقتها ، أنها  "وطنية " ‼️

يمننة التعليم تلك جرّت اليها جحافل الفاشلين ليقودوا العملية التعليمية في اليمن ، ليُخرّجوا بالتالي جحافل الفاشلين ، الذين كوّنوا بالتدريج الأرضية الرّخوة التي عشعش خلالها الكهنوت الإمامي المدعوم من ملالي طهران ‼️

أتذكّر وكنا مازلنا في الثانوية في بداية سبعينات القرن الماضي ، كان الواحد منا إذا حصل على سبعين في المأة في الثانوية العامة ، يكون ذلك دليلاً على قدراته العلمية في اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم الأخرى .

بل كان الطالب اليمني الحاصل على الثانوية العامة ، وحتى وقت متأخر من ثمانينات القرن الماضي ، يتم قبوله في الجامعات العالمية ، من دون أي مشاكل دراسية .

كنّا مثلاً ، في السنة ثانية ثانوي ، ندرُس باللغة الإنجليزية البحتة وبدون ترجمة ، رواية عالمية مشهورة عن الثورة الفرنسية ؛ "قصة مدينتين" ، لتشارلز دكنز ، 

‏ A Tale of Two Cities by Charles Dickens 

بينما طلابنا من الحاصلين على 80% ، ممن درّسناهم في جامعة صنعاء في سنوات مابعد ألفين ، لايحسنون الكتابة العربية ، ناهيك عن الإنجليزية ، أو "العَنقليزي" ، كما ينطقونها ‼️

الموجه التربوي ، والذي يعتبر العمود الفقري في تقييم سير العملية التعليمية ، هو مثال آخر ؛ فقد كان المدرّس يهاب اليوم الذي يسمع فيه بمجيء الموجه أو المفتش التربوي من وزارة التربية أو إدارتها ، لأن ذاك الموجه عادة يكون على مستواً عالٍ من المعرفة بالمادة المتخصّص فيها . طبعاً ماكان لأحد أن يصل إلى مستوى موجه مادة ، إلا بعد أن يكون قد  قضّى سنوات طوال في التدريس ، وأثبت جدارة وقدرة في مادته العلمية تلك . أمّا في فترة بيغلة العملية التعليمية فيما بعد ، فقد تحوّل منصب موجه ، إلى منحة تُعطَى للمقرّبين والمرضِي عنهم والأصحاب ، ولنتخيّل كيف ستسير العملية التعليمية ، وعمودها الفقري ، مصاب بضعف شديد ‼️

وهكذا تم ضرب المؤسسة التعليمية اليمنية مبكراً ، ليتم إعداد الأرضيّة للمسيرة البُرْدُقانية القُطْرانيّة ، لبغال ملالي إيران ..

وسوم: العدد 807