لقاء أورفا
بدعوة مشكورة من الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية (مكتب دير الزور)التقت مجموعة من الناشطين السياسيين من المنطقة الشرقية ممثلة بالمحافظات الثلاث "الرقة - الحسكة - ديرالزور" في جلسات تشاوريه أيام 22 - 23 - 24 / 2 / 2014 في مدينة أورفا التركية , وتوصلت إلى رؤية توافقية تثمن فيها تضحيات الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة في مواجهة نظام الاستبداد والطغيان ومن أجل استعادة دور سوريا الريادي والحضاري وتحيي قوى الثورة منذ انطلاقتها وقوى الاعتدال الإسلامي في نشاطها وتعاونها وصمودها بوجه التطرف والتشدد وتدعم منظمات المجتمع المدني التي تقف في وجه الانحرافات والأخطاء والدعوات الاثنية والطائفية.
وقد تم التوافق على:
1. التأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وضرورة استقلال القرار الوطني السوري وتحصينه ضد أي تدخل من القوى الإقليمية والدولية، ليكون معبراً عن تطلعات الشعب في سوريا، والوصول إلى تحقيق غايات وأهداف الثورة.
2. استمرار دعم الحراك الثوري داخل سوريا، ومدّه بأسباب الصمود والقوة لمواجهة نظام الإجرام والفساد، وما يرسخ حقّ الدفاع عن النفس.
3. الدعوة إلى توحيد الفصائل والكتائب المقاتلة تحت راية عسكرية واحدة، وقيادة سياسية منبثقة عن إرادة الشعب السوري.
4. العمل على دفع القوى السياسية والشخصيات الوطنية للقاء في أوسع تحالف وطني ولتوحيد الرؤى والبرامج بهدف إسقاط النظام المستبد بكافة رموزه ومرتكزاته، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل، والتدمير تخطيطاً وتنفيذاً.
5. دعم الحل السياسي الذي يفضي إلى إسقاط النظام، وانتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وبضمانات دولية كاملة من خلال مؤتمر دولي من أجل سورية.
6. العمل على إخراج كافة الميليشيات التابعة لإيران وحزب الله، وكافة القوى الغريبة الخارجة عن إرادة السوريين، والتي تفرض نفسها على الساحة السورية بأجندات بعيدة عن أهداف الثورة في إقامة دولة المواطنة والحرية والعدالة والمساواة.
7. تثمين دور المرأة والتأكيد على حضورها المميز الإيجابي والعظيم كأم للشهيد والثائر، وزوجة للشهيد والثائر، وراعية للطفولة التي تعاني جراء انتهاكات النظام وجرائمه بحق المناضلين والمعتقلين، والتأكيد على دورها المستقبلي في صياغة القرار والمشاركة في الإدارة والأعمال.
8. التأكيد على دور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في رسم السياسات، وضمان العمل المؤسسي الذي يقوم على النزاهة والشفافية.
9. الدعوة إلى تأسيس ثقافة التعددية، والاعتراف بالآخر والمشاركة للجميع في القرار السياسي.
10. الدعوة إلى نظام سياسي تعددي تطبق فيه حقوق الإنسان، واستقلال القضاء، ومسائلة الحاكمين وسيادة القانون، يعبر عنه دستور يرسخ صيغة التوافق الوطني، والأسس والقواعد التي تضمن الحريات، والحقوق المتساوية للمواطنين السوريين.
11. الحكم العادل الراشد هدف لشكل الحكم في سوريا المستقبل، وفق مشروع مدني تعددي تداولي، الكفاءة فيه معيار المشاركة وليس الولاء أو الانتماء.
12. نؤكد على البعد الوطني في كافة السياسات والمشاركات، ونبذ الممارسات والدعوات الطائفية والمناطقية والمذهبية.
13. ضرورة إصلاح الإعلام الثوري، ووضع تصور يوصل صوت الثورة إلى العالم، ليوضح أهدافها ويؤسس لوعي جديد يتمثل الأبعاد الحضارية للأمة ويرسخ المشاركة المعاصرة للحياة.
14. التأكيد على أن البعد الإيماني في الثورة يجب ألا يتعارض مع الأهداف الوطنية.
15. التفاؤل بالربيع العربي، وعدم السماح بإفشاله، أو إدخاله في دهاليز تحرفه عن هدف بناء المستقبل السعيد لأبنائه، والتواصل بين أهله.
16. نؤكد ألا أحداً يمتلك حق تقرير مصير سوريا، إلا الشعب السوري وله وحده الحق في تحديد شكل الدولة، ونظام الحكم.
نعدُّ هذا اللقاء بمثابة دعوة لمؤتمر وطني عام، يرسم سياسة سوريا المستقبل، ويقود حركة الثورة لتحقيق أهدافها المشروعة.