خامنئي يكرّم المجرم سليماني
تصدّرت الصحف الإيرانية صورة يقوم فيها المرشد علي خامنئي بتقليد الجنرال قاسم سليماني وسام ذو الفقار الرفيع، وهو أرفع وسام عسكري في إيران، وسليماني يردّ بأن الجهاد في سبيل الله لا تعوّضه هذه المكافأة الدنيوية.
دأبت وسائل الإعلام العربية بصفة خاصة، والدولية بصفة عامة بالتركيز على الجرائم والمجازر التي يقوم بارتكابها باستمرار ذلك المدعو "قاسم سليماني" قائد قوّة القدس الإرهابية التي لم توجّه سلاحها يومًا لنصرة القدس وأهله!!
فقد أسّس مليشيات بربريّة مجرمة برز من ورائها اسمه، وذاع صيته، كقائد مشرف ومباشر عليها، يدير العمليات الإجرامية بنفسه.
لقد علا صوت هذا الإرهابي المشهور -سليماني- من خلال دوره الإجرامي في العراق، حيث وجّه الضربات القاصمة للمحافظات، والمناطق، والأحياء، ذات الغالبية السنية، فأشهر سلاحه الجبان في وجه المدنيين العزّل هناك، يرتكب المجازر المروّعة، ومن ثم يتهم بها القاعدة وداعش...
فقاسم سليماني هو الذي يقوم بالإشراف عملياً على فصائل عراقية تقاتل في سوريا إلى جانب النظام السوري، و يصدر إليها أوامره بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، ومما يثير الانتباه أکثر أن سفارات النظام الإيراني هي التي تقوم بأمر التنسيق بين هذه الفصائل سواء في العراق أو في باكستان وأفغانستان...
وقد تناقلت وسائل الإعلام خلال فترات متفاوتة أنباء عن جرائم فظيعة ارتكبها بحق أبناء الشعب السوري، إلى جانب إرهابيين من حزب الله اللبناني، ومن مرتزقة فاطميين وغيرهم الذين ما برحوا يقاتلون أبناء الشعب السوري تحت إشرافه و توجيهاته أيضًا، وكل ذلك بتوجيه من الولي الفقيه القابع في طهران، ولهذا فإن سليماني يبرز کمجرم حرب من طراز خاص، وإن جرائمه في سوريا بحق الإنسانية باتت معروفة للعالم كله، ولهذا يجب إدراج اسمه على لائحة الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، إذ يشرف على تصنيع و توجيه و زرع الإرهاب و زعزعة السلام و الأمن و الاستقرار في المنطقة كلها، ويرتكب الجرائم المتكررة بحق الانسانية في سوريا، و العراق وغيرها، وإننا نعتقد بأنه قد حان الوقت المناسب كي تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمرا بإلقاء القبض عليه لمحاسبته على جرائمه و مجازره التي فاقت کل الحدود والتوقعات.
قاسم سليماني هو مجرم مهووس بارتكاب الجرائم المروعة، فالجميع يعلم بأن الأيادي الإيراني تعبث في أمن واستقرار المنطقة، وتشعل النار الطائفية، وتمهّد لتغيير هوية المنطقة، وقاسم سليماني هو قائد فيلق القدس الإيراني منذ عام 1998م، وهو الفصيل الأكثر دموية في الحرس الثوري الإيراني، واستغل انشغال الدول العربية بأزماتها ليقوم على تقوية الفيلق وزيادة قواته ومليشياته الإرهابية، وأصبحت له أذرع في الكثير من الدول العربي، وشرع في تشكيل أجهزة استخبارتية ومراكز للتمويل، وفتح المعسكرات لتدريب الإرهابيين على التخريب وإشاعة الفوضى بالمنطقة، وكل ذلك دعمًا لمشروع إيران القائم على فكرة: (نحو دولة إقليمية عظمى بحلول 2030م ) لصالح إسرائيل وبغطاء أمريكي لتفتيت المنطقة والهيمنة عليها.
يُمنح الإرهابي سليماني وسام ذو الفقار، كيف لا؟! وهو صاحب الحظوة لدى خامنئي وروحاني ومراجع التقليد اللذين باتوا يحلفون بحياته، ويعظمون من انجازاته الدموية، فيا لسخرية القدر.
فقاسم سليماني ليس وحده من يتحمل ورز أفعاله، فيد المرشد خامنئي ومن والاه من ساسة طهران كذلك ملطخة بدماء العراقيين، والسوريين، واليمنيين، واللبنانيين، والبحرينيين، والكويتيين ...
وقد ساعدتهم في ذلك المليشيات الشيعية متعدّدة الجنسيات التي باتت أحد أدوات إيران في أداء مهمتها القذرة، وأصبحت إيران الدولة والثورة أحد أدوات الفوضى "غير الخلاقة " للغرب و لإسرائيل.
وسوم: العدد 815