بيانات وتصريحات 816
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
تصريح صحفي صادر عن
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
بأسمى آيات الجهاد والفخار، تحتسب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عند الله شهيد فلسطين *البطل/ عمر أبو ليلى (19 عامًا)* ابن قرية الزاوية قرب سلفيت، منفذ عملية سلفيت البطولية، الذي ارتقى إلى الله شهيدًا بعد تنفيذه عملية فدائية جريئة، أدت إلى مقتل اثنين من الصهاينة، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، فأربكت منظومة الأمن المتغطرسة وأذلتها، إذ كان مثالًا لقلب الضفة النابض بالمقاومة، فدوت رصاصاته المباركة لتحطم عنجهية الاحتلال بالاعتداء على المسجد الأقصى والقدس، وإجرامه المستمر في الضفة.
ففي الوقت الذي ظن فيه المحتل أن الساحة خالية أمامه ليمرر مخططاته بتصفية قضيتنا المباركة، نهض البطل عمر كمارد يذود عن أرضه، معلنًا أن الفلسطيني شوكة في حلق الاحتلال لا يمكنه كسرها.
إن عملية سلفيت البطولية والاشتباك الذي دار بين الشهيد وقوات الاحتلال، تشير إلى الإيمان العارم بحقنا الفلسطيني على هذه الأرض، وإصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال حتى آخر قطرة دم فيه.
إن شهيد فلسطين عمر أبو ليلى يلحق بكوكبة المجد والبطولة، مجددًا سيرة المقاومين الأبطال أشرف نعالوة، وصالح وعاصم البرغوثي، وأحمد جرار، ومسطرًا بدمائه الزكية فصلًا جديدًا من حكاية شعبنا المقاوم، فسلام لروحه الطاهرة، وسلام لساعده المبارك الذي أذاق الاحتلال مرارة عدوانه وإجرامه، وسلام لخطاه الشابة.
كما نوجه تحية إجلال وإكبار لذوي الشهيد، ولأهله الصابرين، ولسلفيت، وللضفة منجبة الأبطال، فأمثالك يا عمر رياحين لا تذبل، ومن خلفك رجال سائرون على خطى المطاردين، فنم قرير العين في سلام.
*حركة المقاومة الإسلامية "حماس"*
الثلاثاء 12 رجب 1440هـ
الموافق: 19 مارس 2019م
بيان لشعبنا الفلسطيني ولعموم الرأي العام
تمر الساحة الفلسطينية بمرحلة مؤسفة من التجاذب السياسي والتصعيد الداخلي، والتي انعكست سلبًا على حرية الرأي والتعبير، وعلى روح العمل الوطني المشترك، وتعقيبًا على ذلك يؤكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الشيخ حسن يوسف على ما يأتي:
أولًا: ندعو إلى صيانة حق شعبنا الفلسطيني في التعبير عن رأيه بكل السبل المشروعة في الضفة وغزة، وتوفير المناخ الإيجابي الداعم لذلك.
ثانيًا: نرفض استخدام العنف والقمع ضد أي فلسطيني على خلفية ممارسة حقه في التعبير المشروع عن رأيه.
ثالثًا: ندعو إلى وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية في جميع أرجاء الوطن على خلفية التعبير عن الرأي أو الانتماء السياسي.
رابعًا: ندعو إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية للتصدي لصفقة القرن عبر التسامي على الخلافات الداخلية.
خامسًا: نؤكد حق شعبنا الكامل في التعبير عن إرادته الوطنية عبر صناديق الاقتراع والحراكات الشعبية، والعمل على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة تشرف عليها حكومة وحدة وطنية.
سادسًا: ندعو إلى اعتبار الأحداث التي تشهدها السجون وتحدي أسرانا البواسل لإجراءات الاحتلال فرصة وطنية لتجاوز الخلافات، وتوحيد جهودنا السياسية والميدانية خلف أقدس قضايا شعبنا وهي الأسرى.
سابعًا: ندعو قوى شعبنا وهيئاته ومؤسساته ونقاباته ومنظماته الأهلية ومن له دور مؤثر وفاعل للتحرك الفوري والعاجل لجمع الشمل والوحدة، ونهيب بالأئمة والوعاظ ورجال التربية والتعليم للعمل على رص الصفوف لمواجهة التحديات المحدقة بنا وبقضيتنا وبمقدساتنا.
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
حسن يوسف
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩م
بيان صحفي
الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
تعرب عن قلقها البالغ إزاء تزايد الهجمات ضد المسلمين
جنيف 19 مارس 2019
أعربت الدول السبع والخمسون الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن قلقها البالغ إزاء تنامي الهجمات والمشاعر المعادية للمسلمين. ويُعدُّ الهجوم الإرهابي الشنيع على المسلمين الأبرياء الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في 15 مارس 2019 في نيوزيلندا الذي أودى بحياة أكثر من 50 مسلمًا وتسبب في إصابة آخرين كُثُر سوى آخر حادث من هذا النوع. هذا، وترى الدول الأعضاء في المنظمة أن هذا الهجوم يمثل تحذيراً آخر من الأخطار الجلية المتمثلة في الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا.
وأشارت الدول الأعضاء في المنظمة في بيان ألقاه نيابة عنها السيد طاهر أندرابي، نائب الممثل الدائم لباكستان، خلال المناقشة العامة حول العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بها من أشكال التعصب، والتي عقدت خلال الدورة الأربعين الجارية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى أن هذه الحوادث تُرتكب بدافع الهيجان الشعبوي وتتسبب فيها وسائل الإعلام المضللة من جهة، وأنها ترتبط بالمعايير المزدوجة الواضحة التي تصور المسلمين بوصفهم معتدين عنيفين من جهة أخرى.
وتعتقد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية غير مبررة، مهما كانت دوافعها وبغض النظر عن مكان وزمان ارتكابها وأيا كان مقترفوها.
وتؤمن الدول الأعضاء إيمانا راسخا بضرورة تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الشعوب، دون أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو العقيدة أو الدين أو اللون أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي.
وحثت الدول الأعضاء في المنظمة مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على بذل الجهود، بالتعاون مع المجتمع الدولي، من أجل وضع حد لجرائم وخطاب الكراهية والتمييز والترهيب والقمع الناتجة عن الوصم والتنميط السلبي للأديان، وعن التحريض على الكراهية الدينية وعن تشويه الشخصيات الدينية.
وأشار بيان مشترك آخر أدلت به المملكة العربية السعودية نيابة عن مجموعة من البلدان إلى أن بعض الدول لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مساعيها لتجريم السلوكيات العنصرية المتطرفة على أراضيها، بينما تبرر دول أخرى خطاب الكراهية وثقافة التفوق العنصري، حتى في برلماناتهما.
وشدد البيان على أن الوقت قد حان لاتخاذ تدابير حازمة وجادة لإسكات أصوات التطرف التي تنشر ثقافة الكراهية والعنف، والشروع في مسار عمل إيجابي وبناء لحل هذه الأزمة بطريقة عاجلة وفقا للمعايير الدولية.
بيان صحفي
أمين عام المنظمة يدين الهجوم على قاعدة عسكرية بمالي
جدة 17 /3/ 2019
أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بشدة الهجوم الدموي الذي استهدف قاعدة للجيش المالي في قرية ديورا، في وسط البلاد، وشنته مجموعة مسلحة ليلة السبت ما أدى إلى مقتل 16 جنديا على الأقل.
ووصف الأمين العام الهجوم بأنه عمل إجرامي ووحشي يهدف إلى إعاقة تنفيذ اتفاق مالي للسلام وزعزعة استقرار البلد. وحث العثيمين حكومة مالي على تكثيف الجهود من أجل تقليص خطر الإرهاب وتقديم جميع المسؤولين عن أي عمل مشين إلى العدالة. وأعرب عن عميق تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب مالي لهذا الحدث المؤلم. وجدد الدكتور العثيمين موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت من رفضها الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
منظمة بالشرق الاوسط تطالب الدول الاوروبية
بتصنيف حركات اليمين المتطرف كتنظيمات ارهابية
بعد مجزرة مسجدى نيوزلاندا
القاهرة: بيان صحفي
ادانت منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا المجزرة التى اسفرت عن مقتل 50 شخصا بالهجوم العنصرى الذى نفذه متطرف ينتمى لليمين المتطرف بنيوزلاندا عندما قام بمهاجمة مسجدين
وحذر المتحدث الرسمى للمنظمة زيدن القنائى من موجة هجمات عنصرية لليمين المتطرف بدول اوروبية تطال المساجد داخل اوروبا فى ظل تصاعد حركات اليمين المتطرف المعادية للمسلمين وللمهاجرين الافارقة واليهود
ودعت المنظمة فى بيانها الرسمى دول اوروبا الى تصنيف الحركات القومية واليمينية باوروبا وامريكا كتنظيمات ارهابية واصدار قائمة دولية بالحركات النازية وتجميد اموال تلك الحركات ووقف مصادر تمويلهم أسوة بالحركات الإرهابية الأخرى كداعش والقاعدة
محذرة من خطر الحركات القومية واليمينية على امن دول الاتحاد الاوروبى والعالم لان تلك الحركات لا تختلف عن تنظيمات اسلامية متطرفة كداعش والقاعدة
وذكر تقرير المنظمة ان جرائم الكراهية العنصرية تتنامى ضد اللاجئين باوروبا، والمهاجرين من دول اخرى وتزايد مخاوف الجاليات العربية واللاجئين العراقيين والسوريين والافارقة وغيرهم من تنامى جرائم الكراهية العنصرية.
وحذرت من هجمات عنصرية لليمين المتطرف تطال الجاليات المسلمة والمهاجرين بعدة دول من بينها فرنسا والسويد والمانيا وايطاليا
كما رصدت المنظمة تزايد جرائم العنصرية والكراهية بالسويد ضد مسلمين ومنها تعرض مسجد جامعة ساهلجرينسكا في مستشفى اوستري في يتبوري إلى التخريب وكتابات واهانات للدين الإسلامي
بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول العدوان على غزة وجريمة نيوزيلندا
تتزامن اليوم جريمتان منكرتان معا تستهدفان الأبرياء من العرب والمسلمين، الجريمة الأولى ترتكبها دولة الارهاب الصهيوني بحق قطاع غزة، عبر سلسلة من الغارات على شعبنا الفلسطيني المحاصر هناك، بدعوى سقوط صاروخين مجهولين على تل ابيب، بالاضافة إلى العدوان المجرم على رواد المسجد الأقصى قبل يومين، وتأتي هذه الجرائم لخدمة معركة الانتخابات الصهيونية المحتدمة داخل فلسطين المحتلة. أما الجريمة الثانية فهي جريمة عنصرية نفذتها مجموعة إرهابية ضد المصلين في مسجدين من مساجد نيوزيلندا، في ظل خطاب كراهية متصاعد ضد العرب والمسلمين هناك.
وعلى الرغم من اختلاف الجريمتين من حيث الدوافع والأهداف، إلا اننا نعتقد أن المصدر الرئيس لخطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين في العالم هو الكيان الغاصب في فلسطين، الذي يسعى دوما عبر أدواته الاعلامية والسياسية إلى تشويه صورتنا أمام العالم، كما أن تحالف اليمين الصهيوني المتطرف مع الإدارة الأميريكية في عهد ترمب ساهم بشكل حاسم في تشويه صورة العرب والمسلمين، واستفزاز مشاعرهم، باتخاذ سلسلة من الإجراءات والقرارات العنصرية، منها حظر دخول عدد من رعايا دول اسلامية إلى أميركا، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، والدعم المطلق للكيان الغاصب بقيادة اليمين المتطرف في مواقفه بشأن القضية الفلسطينة ودول المنطقة.
إن هذه العمليات تؤكد أن دماء العرب والمسلمين أصبحت رخيصة، ويسهل سفكها دون خشية من أي لوم أو عقوبة، بل إن النظام الرسمي العربي، ومجموعة كبيرة من الدول الاسلامية، تتقبل هذا الواقع وتتعامل معه كأمر طبيعي، ووصل الأمر ببعض الدول العربية والاسلامية إلى التطبيع مع الكيان الغاصب، وتصنيفه كحليف في المنطقة، واستقبال الارهابي نتنياهو في عواصم عربية، والجلوس معه جنبا إلى جنب في مؤتمرات مشبوهة الأهداف والدلالة.
إن حزب الشراكة والانقاذ إذ يدين بأشد العبارات العدوان الصهوني الجديد على قطاع غزة، ويدين الهجمات الارهابية في نيوزيلندا، ليدعو:
أولا: الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى إدانة مواقف دولة الاجرام الصهيوني وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، وتجريم كافة أشكال التطبيع معها، ومحاصرتها في كافة المحافل الدولية. كما يدعو منظمة المؤتمر الاسلامي إلى إرسال وفد إلى نيوزيلندا للاطلاع على نتائج التحقيق بالجريمة المنكرة التي حدثت هناك، ومناقشة السبل التي تؤدي إلى حماية المسلمين وعدم تكرار الجريمة.
ثانيا: الحكومة الاردنية مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في القدس، والمبادرة إلى إلغاء صفقة الغاز مع العدو، ورفض الضغوط الأميركية للقبول بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وأرضه وشعبه.
ثالثا: مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية في العالم العربي والاسلامي مدعوة لمواجهة خطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين، والكشف عن الجهات والحكومات الداعمة للجماعات الإرهابية التي ساهمت في تشويه صورة العرب والمسلمين في العالم.
وختاما نعزي عائلات ضحايا الارهاب الصهيوني في فلسطين وضحايا المجزرة في نيوزيلندا، ونترحم على الشهداء، ونسأل الله الشفاء للجرحى والمصابين.
حزب الشراكة والانقاذ
بيان المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
حول الاعتداء الآثم على مساجد الله في نيوزيلاندا
استيقظ الناس في الغرب على الحادث الإرهابي المروع والاعتداء الآثم على مسجدين من بيوت الله تعالى يؤدي فيهما المسلمون صلاة الجمعة وهم آمنون.
والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يدين هذا الاعتداء الإرهابي والذي راح ضحيته 49 شهيدا بإذن الله تعالى وعشرات الجرحى، ويرفض بقوة هذا الفعل الشنيع الذى أدى إلى قتلى وجرحى أبرياء مسالمين جاؤوا للعبادة.
كما يؤكد المجلس على رفض كل عمل يريق دماء الأبرياء ويزهق أرواح الآمنين وينشر الفساد فى الأرض، أيا كان منفذه وأيا كان دينه، ذلك أن ديننا الحنيف يحترم النفس الإنسانية، ويرعى حرماتها، ويحرم الاعتداء عليها، ويجعلها من أكبر الكبائر إذ يقول الله تعالى :" أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.
ويهيب المجلس بالسلطات النيوزيلاندية أن تتحمل مسؤولياتها أمام هذه الحادث الخطير الذي روَّع الآمنين في بيوت الله تعالى، وأن توقع أقصى العقوبات على هؤلاء الإرهابيين ليرتدعوا ويرتدع أمثالهم؛ حماية لأرواح المواطنين ومؤسساتهم، وتأكيداً على حماية الحريات الدينية والشعائر التعبدية لكل طوائف المجتمع.
كما يدعو المجلس الدول الأوروبية ودول العالم أجمع على الوقوف بحزم وجدية أمام ظاهرة الاسلاموفوموبيا والتي أضحت ظاهرة عامة تستهدف المسلمين في عدد من دول العالم ويغذي هذه الظاهرة مواقف من بعض السياسيين والإعلاميين.
وينبه المجلس المسلمين في أوروبا إلى تجنب ردود الأفعال غير المنضبطة والتحلي بروح المسؤولية وإنكار الفعل بصورة حضارية وقانونية .
والمجلس يتقدم بأحر تعازيه إلى عائلات الضحايا، ونسأل الله أن يرحم موتاهم وأن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يحتسبوا ذلك عند الله تعالى . كما يدعوا للجرحى بالشفاء العاجل .
والحمد لله رب العالمين
08 رجب 1440هـ الموافق 15/03 2019م
الشيخ الدكتور/ حسين حلاوة
الأمين العام
الشيخ الدكتور/ عبدالله الجديع
رئيس المجلس
مركز آدم
يدين الهجوم الإرهابي على المساجد في نيوزلندا
أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات في بيان له الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزلندا قادهما أحد المتطرفين بدوافع عدائية للإسلام، والذي راح جراءه (49) قتيلا وعشرات الجرحى، وقد حمّل المركز في بيانه الجهات الإعلامية والدول التي تساند وتمد المتطرفين في دول العالم وفي مقدمتهم التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة واليمين المتطرف في أوربا مسؤولية الهجوم.
وجاء في بيان المركز قوله "إن ما جرى من هجوم مسلح في نيوزلندا يعد غاية في الإجرام والوحشية التي تهدد السلم الأهلي في الدول ذات الأعراق والأديان المختلفة، وهو سابقة خطيرة ضد أقلية مسلمة في بلد لا يتجاوز عدد السكان المسلمين فيه الواحد في المائة".
وأضاف "إن من يتحمل مثل تلك الهجمات التي تطال الإنسان الأعزل ومن دون أي ذنب سوى كونه يؤمن بمعتقد ما، هي الأفكار المتطرفة التي يتم الترويج لها في بعض الدول الأوربية وبخاصة في فرنسا ومن كتاب ومفكرين متطرفين ضد الأقليات المسلمة، يساعدهم في ذلك الفكر الوهابي الذي شوه صورة الإسلام من خلال تبنيه للتطرف والعنف وانتهاجه اسلوب القتل من خلال تنظيم داعش والقاعدة أو بعض التنظيمات المسلحة الأخرى كحركة الشباب الإسلامي في الصومال وبكو حرام في أفريقيا الوسطى ومجموعة أبو سياف في جنوب شرق آسيا وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي يغذيها الفكر الوهابي والمال المشبوه".
ونوه البيان إلى "إن مثل تلك المجازر التي يرتكبها المتطرفون وتحت أي عنوان كان لا ينبغي المرور عليها ببساطة أو تجاوزها دون اتخاذ إجراء بحجم ذلك التهديد الذي يستهدف الإنسان مهما كانت هويته ومعتقده، وإن حياة الإنسان هي أثمن وأقدس من جميع المسميات الأخرى".
وطالب البيان، "كما إننا نطالب السلطات في نيوزلندا بالكشف عن نتائج التحقيق وتقديم الجناة ومن يقف خلفهم إلى العدالة وتعويض الضحايا عما لحق بهم من أضرار مادية ونفسية وملاحقة تلك الجماعات التي تشيع الكراهية في البلدان المستقرة والمختلفة الأعراق والأديان، كما وطالب البيان أيضاً بوقف الكراهية للإسلام وتجريم من يقوم بذلك على مستوى الدول أو المؤسسات أو الأفراد".
كما انتقد المركز في بيانه سياسات الدول الكبرى التي لا تعير أهمية لحقوق الإنسان وسلامته وحرياته أو لحقه في الحياة والتي أضحت تتقاتل وتتصارع على النفوذ التجاري والاقتصادي وفي مقدمته تجارة بيع الأسلحة والتي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزل في مناطق الصراع التي يتم خلقها من أجل رواج تلك التجارة".
يذكر إن 49 مصليا مسلما فقدوا حياتهم وأصيب العشرات في نيوزلندا يوم الجمعة 15/مارس الجاري في هجوم مسلح على يد أحد المتطرفين الذي أعلن عن أنه يحمل الجنسية الاسترالية، والذي قام بتصوير الهجوم أثناء قتله للمصلين وبثه بدم بارد وهو يعلن عن إنجاز المهمة ببساطة ودون أي صعوبات.
نداء عالمي
مجزرة الجمعة في نيوزيلندا
تفرض التصدي العالمي للإرهاب العنصري
نعبِّر عن صدمتنا العميقة جراء المجزرة المروِّعة التي تم اقترافها يوم الجمعة ١٥ آذار/ مارس بدوافع عنصرية مقيتة بحقّ المصلِّين المسلمين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية.
تدفّقت على مرأى من العالم وقائع صادمة تخللت عملية القتل الجماعي الشنيعة بحق عشرات الأبرياء، بعد أن تجمّعوا بسلام وطمأنينة في مسجديً النور وليندوود في المدينة النيوزيلندية لأداء صلاة الجمعة، ثم بوغِتوا بهذا الاعتداء الإرهابي الجبان الذي حصدهم بين قتيل وجريح.
إنّ مجزرة كرايست تشيرتش التي تنتفض لها الأبدان الإنسانية تقرع نواقيس التحذير في عالمنا من المدى المتفاقم الذي بلغته حمّى الإسلاموفوبيا والعنصرية الانتقائية والكراهية الموجّهة ضد المسلمين، والتي توقع مزيداً من الضحايا في بلدان عدة.
لا ينبغي اعتبار ما جرى في مدينة كرايست تشيرتش شأناً محلياً، فسفك الدماء وإزهاق الأرواح والفتك بحشود البشر هو حدث جسيم ومُفزِع بكل ما فيه من تفاصيل مروِّعة داهمت الوعي العالمي بالصوت والصورة والبثّ المباشر.
يُعيد هذا الاعتداء الوحشي إلى الأذهان سلسلة من أعمال القتل والهجمات الإرهابية والاعتداءات العنصرية التي استهدفت خلال السنوات الأخيرة كثيراً من المساجد وتجمّعات المسلمين في دول عدّة، بما فيها في أوروبا وأمريكا الشمالية، بما لا بجعله حدثاً معزولاً عن منحى متصاعد تؤجِّجه دعاية التحريض المعادية للمسلمين. فهذه الموجة الجسيمة من القتل والاعتداء والانتهاكات تكشف عن المفعول الجسيم لخطاب الكراهية وصناعة التحريض والتشويه والإسلاموفوبيا، بما يُذكي النزعات البدائية ويشجِّع ممارسات التوحّش والعدوان على النحو الذي واكبه العالم في كرايست تشيرتش.
إننا إذ نندِّد بأقصى العبارات بمذبحة المسجديًن في نيوزيلندا، ونستشعر هوْل الفاجعة بالضحايا الأبرياء وآلام المصابين ومحنة أهالي النساء والرجال والشيوخ والأطفال الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في الاعتداء الإرهابي؛ لنؤكد ضرورة التصدِّي الجماعي الصارم في عالمنا لخطابات الكراهية والتحريض والتعبئة العنصرية المتصاعدة التي تستهدف المسلمين ومساجدهم.
إننا نعلن تضامننا مع مسلمي نيوزيلندا وعموم شعبها في هذه الطرف العصيب، ونؤكد أنّ ما جرى يوم الجمعة ١٥ آذار/ مارس يتطلّب موجة تضامنية عالمية تتكاتف في مواجهة نزعات الإرهاب العنصري.
على الضمائر الحيّة في كل مكان أن ترفع أصواتها بعد هذه المجزرة الشنيعة التي قوّضت معنى الحياة وسحقت قيم البشر وانتهكت مبادئهم ومواثيقهم، فالكرامة الإنسانية واحدة ولا تتجزّأ.
على العالم أن يقف واحداً موحّداً ضد التعصّب العنصري القاتل، وتجريم الضالعين فيه والداعين إليه في المنابر والمنصّات السياسية والمجتمعية والإعلامية والشبكية، واعتبار ذلك أولوية ملحّة لا تحتمل التهاون أو الإبطاء.
ونؤكد ختاماً أنّ ذكرى الضحايا الأبرياء في كرايست تشيرتش ستبقى حيّة في وعي الأمم.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بيـــان
بيان حول الاعتداء الصّهيونيّ الجديد
على المسجد الأقصى المبارك ومصلّى باب الرّحمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
*{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }* الإسراء 1
*{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }* الأنفال 74
الحمدلله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبهم بإحسان إلى يوم الدّين وبعد:
*فإنّ العدوّ الصّهيونيّ ما يزال يطالعنا كلّ يومٍ بعدوانٍ جديد وانتهاك خطيرٍ بحقّ مسرى النبي صلى الله عليه وسلّم، ومحور العدوان هذه المرة باب الرحمة بمحاذاة السور الشرقي للمسجد الأقصى إلى الشرق من مصلى قبة الصخرة.*
فالمستوطنون يزعمون أن باب الرحمة كان يستخدم مدخلا رئيسيا للهيكل المزعوم ويقفون بمواجهته كأنهم سيدخلون من خلاله إلى ما يسمونها "قدس الأقداس"
ويعود بناء باب الرحمة بشكله الحالي إلى العهد الأموي ويحتوي على قاعات كبيرة تعلوها قبة غشيها العديد من الصحابة رضوان الله تعالى عنهم والعلماء في مختلف العصور.
وفي عام 2003م أصدرت قوات الاحتلال الصّهيوني قرارًا بإغلاق باب الرّحمة والبناء المجاور له، ثمّ قامت قوات الاحتلال الصّهيوني قبل شهر من الان بإغلاقه بالأقفال والسلاسل الحديديّة.
وهبّ أبناء القدس الأبطال ليذودوا عن المسرى بقلوبهم وأرواحهم، فكسروا الأقفال وفتحوا المصلّى رغم أنف الاحتلال وأقاموا فيه الصّلاة مما جعل الاحتلال الصّهيونيّ يستنفر جنوده ومستوطنيه الذين أقدم المئات منهم صباح اليوم على اقتحام مصلّى باب الرّحمة تحت شعار " حماية باب الرحمة من إعادة سيطرة المسلمين عليه" وبهدف تحويل المصلى إلى كنيس يهودي، في ظل حماية من شرطة الاحتلال ، إضافة الى الحصار الذي يفرضه الكيان على الغزة بهدف تركيع أهلها وحملهم على الاستلام لعدوانه وظلمه.
*وقد تداعى الاتحاد العالميّ لعلماء المسلمين للبحث في واجب العلماء والأمة تجاه هذا العدوان الخطير، وهنا يؤكّد الاتحاد على الآتي:*
بيان صحفى
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
يدين بشدة حادثة إطلاق النار الإرهابية
على مسجدين في نيوزيلندا
جدة، 15 مارس 2019
أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف مسلمين أبرياء كانوا يؤدون صلاة الجمعة يوم 15 مارس 2019، في مسجدي النور وليندوود في مدينة كريست تشورش في نيوزيلندا، وهو الحادث الذي أودى بحياة أكثر من 40 مسلمًا وخلَّف جرحى آخرين كُثر.
وقال العثيمين إن هذه الجريمة الوحشية صدمت جميع المسلمين في أنحاء العالم كافة وألمت مشاعرهم، ومثلت تحذيرا آخر من الأخطار الجلية التي تمثلها الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا. وتوقع العثيمين إنزال أشد العقوبات على القاتل، داعيا السلطات النيوزيلندية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في هذا الاعتداء الآثم. كما حث الحكومة النيوزيلندية على توفير حماية أكبر للجماعات والمجتمعات المسلمة التي تعيش في البلاد.
وأعرب الأمين العام عن مواساته وتعازيه الخالصة للأسر المكلومة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل بإذنه.
وسوم: العدد 816