شباب الجيل
قال شاعر :
أمة العرب لن تموتي
وإني أتحداك باسمها يافناء !
أمة العرب هذه صارت أمة الخصيان واشتهرت بالحكم الإستبدادي ، حكم الجزمة والكرباج !
واضرب لكم مثلا :
حاكم في الكوفة عاقب شابا بحلق شعره أتى الشاب من العراق إلى مدينة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم يسأل عن أبي حفص عمر الفاروق رضي الله عنه، سأل عن قصر الرئاسة ! ووجد الفاروق نائما في ظل شجرة ! قال باستغراب هذا رئيسكم ! قالوا : نعم .
وقف الشاب منتظرا استيقاظ عمر سيد البلاد رضي الله عنه ولما استيقظ قذف الشاب في وجهه خصلات الشعر قائلا : ماذا تقول لربك غدا ياعمر !
وظل العظيم ابن الخطاب طوال الليل ساهرا مرددا ماذا تقول لربك غدا يا عمر .
عمر جاءه من مصر قبطي مسيحي يستنجد به قائلا ابن عاملك على مصر ضربني لأني سبقته !
أرسل برقية عاجلة إلى سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه فاتح مصر وفلسطين أحضر أنت وولدك فورا
وحضر فاتح مصر وولده أخذ العظيم عمر رضوان الله عليه عصا وأعطاها للقبطي قائلا هاك واضرب ابن الأكرمين فضربه على رؤوس الأشهاد ثم قال العظيم للعظيم، قال عمر لعمرو انزع عمامتك وقال للقبطي ضع العصا على صلعة عمرو فإنما ضربك ابنه بجاهه ، قال الغلام القبطي أخذت حقي يا أمير المؤمنين وكفاية .
بمثل هذه الأخلاق
بمثل هذه العدالة
خاض عقبة بن نافع بحر الظلمات على المحيط الأطلسي وقف على ساحله وهو يغوص بجواده في مياه الشاطئ وقال ( اللهم لو كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضا لخضته إليها في سبيلك )
وناب عنه سيدنا معاوية رضي الله عنه قائدا لمعركة ذات الصواري
وكان من جنوده سيد البحار أسد بن الفرات
وقلت بلسان الحال :
عليك ياعصر الرسول تحية
عليك ياعصر الرسول سلام
إن معاوية وأسد وعقبة هم من تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الإسراء والمعراج، حملوا راية الله أكبر وانساحوا في الأرض.
وقف عقبة بن نافع في القيروان وفيها أرض فيها أسود وضباع ، صاح بأعلى صوته أيتها الوحوش نحن أصحاب رسول الله عليه السلام وهذه الأرض تلزمنا اتركوها فأرض الله واسعة وشُوهدت اللبوة تحمل وليدها وتمضي .
ملكنا هذه الدنيا قرونا
وأخضعها جدود صالحونا
وألمني وآلم كل حر
سؤال الدهر ألا أين المسلمونا
بالعربي الفصيح :
شباب الجيل للإسلام عودوا
فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما
وأنتم فجره الزاهي الجديد
يطل على الحياة هدى وعدلا
وإنصافا فيبتسم الوجود
عليكم بالعقيدة فهي درعٌ
نصون بها كرامتنا حديدُ
رسول الحق والإسلام حقٌ
ويعلو الحق إن صدق الجنودُ
أبا الزهراء معذرة إذا ما
سكتُّ فأنت تعلم ما أريد .
رسول الحق :
دعوتَ إلى التحرر من أمور
يتوق لها الأراذل والعبيدُ
نصحتَ وكنتَ بنا رحيما
وأنت القائد البطلُ النجيدُ
ونحن على هدى الإسلام سرّنا
ولو غضب الزعانف والقرود
فلسنا نرتضي عنه بديلا
وفينا همّة ولنا وجود
وقمنا نمتطي هام المعالي
يذلله المجاهد والشهيد
سلوا التاريخ عمّا ندعيه
فكل حوادث الدنيا شهود
شباب الجيل :
أفيقوا من سبات الجهل وامضوا
على سنن الرشاد ولاتحيدوا
ودرب الصاعدين كما علمتم
به الأشواك تكثر لا الورود
نهوضا يابني قومي نهوضا
فقد عادت إلى الدنيا ( ثمود )
عليكم حمل رايتنا فكونوا
ذوي بأس كما كان الجدود
خذوا بالعزم فالدنيا صراع
يفوز به القوي ولا أزيدُ
ويا عيب الشوم
ألأسرائيل تعلو راية
في حمى المهد وظل الحرم
صلى الله على صاحب الإسراء والمعراج صلوات الله وسلامه عليه
ورضي الله عن عبد الرحمن بن أبي قحافة قال :
إن قالها فقد صدق
صلوات ربي وسلامه عليه .
التوقيع
واحد من أمة الخصيان والعميان
من إنتاج حكم الطغيان .
وسوم: العدد 818