فن قيادة السيارات
فن قيادة السيارات
أحمد زيزان
كما يقول المثل (القيادة: فن، ذوق، أخلاق) فقيادة السيارات متعة لمن أتقنها والتزم بآدابها وسلوكياتها وتعاليمها، وإذا التزمنا بهذه السلوكيات نقي أنفسنا شر حوادث المرور فكثيرا ما نرى أرواحاً تزهق جراء السرعة الزائدة أو عدم التحكم بالسيارة بطريقة صحيحة.
إن ما نراه في أيامنا من حوادث مرورية واصطدام السيارات ببعضها وعمليات الدهس تعود هذه المشاكل بشكل أساسي إلى السرعة الزائدة عند القيادة، والتهور عند بعض الشباب المراهقين ظانين أنفسهم مهرة بالقيادة، فالقيادة عبارة عن فن لذا يجب علينا أن نعي عند القيادة عن طريق التزامنا بتعليمات القيادة كالغماز مثلا وعدم قطع الإشارة الحمراء، فعندها نقلل من الحوادث، كما نعلم أيضاً أن كل شئ بمشئية الله وقدره لكن علينا الأخذ بالأسباب والتوكل على الله الوهاب.
أيضاً هناك ظاهرة يحبها الشباب المراهقون وهي (التفحيط) في السيارات، هذه العادة السيئة التي أزهقت أرواح العديد من الشباب السائقين، أو بعض المارة وتسببت بالحوادث وأزعجت الناس كما أعاقت حركة السيارات، كما أنها تتعب المحرك وعجلات السيارة.
قال تعالى:( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) فكثير من الناس يتكلم في الموبايل أثناء القيادة مما يشتت ذهن السائق، ويجعله غير قادر على القيادة بشكل متزن، مما يؤدي إلى اصطدام السائق بالسيارات.
وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم، لا يشتم بعضهم بعضاً، ولكن كثيراً من السائقين أثناء القيادة يشتمون سائقي السيارات، وهذا لا يتناسب مع أخلاقياتنا نحن المسلمين هادفي دخول الجنة وإرضاء الله عز وجل.
في النهاية أنصحكم بوضع حزام الأمان رغم أنه يضايق البعض، واستخدام الغمازات بشكل دائم، والانتباه إلى المرايا الجانبية والوسطى، وعدم الزيادة في السرعة، فأن تصل متأخراً خير من أن لا تصل.