البختيارية، نقاط لابد من ذكرها!
البختيارية، نقاط لابد من ذكرها!
ليث الزرقاني
أثارت قضية مظاهرات البختيارية الأخيرة ، حفيظة الكثير من اشقاءنا الأحوازيين بطريقة جعلتني انصدم من مدى قصر النظر الذي يعيشه ( البعض ) من السياسيين الأحوازيين .
فالبعض تكلم عن الإستيطان في الأحواز و كأننا ندعمه و نحميه بميثاقنا الداخلي كما يفعل البعض ! و البعض الاخر اصبح يطالب الشعب بالقتل و استخدام العنف ضد المستوطنين البختياريين !
تجاهل ( بعض ) الإخوة الأحوازيين بأن البختياريين ليسوا من القومية الآرية ، و اخذوا في السنوات القليلة الماضية بتشكيل كيانهم الخاص بهم ، في مواجهة الإحتلال الفارسي ، حتى وصل الامر بأن يتواصل بعضهم معنا و عبر قناة الأحوازية تحديداً ، و صرحوا علناً بأننا مع حق الأحوازيين في تقرير مصيرهم و الوصول للتحرير !
استشهد البعض بفيديو لمعمم غير معروف لا يعرفه احد ، يخطب و يشعر بالبختياريين و يفتخر بهم و كأنهم جزء من الايرانيين ! متجاهلين خطاب روحاني بالأحواز عندما تكلم باللغة العربية و يمدح الاحوازيين كـ ( شعب ايراني ) ، و هو رئيس ايران و ليس مجرد معمم مجهول الهوية ! فهل سنرضى لو استشهد احدهم بهذا الڤيديو ليقول بأن الأحوازيين صنيعة الاستخبارات الفارسية ؟!! أي تناقض سنعيش فيه في حال رفضنا !
ثم ان قصر النظر و الجهل بالأحداث التي تحدث في العالم المحيط بنا تجلى في خطاب البعض !
تجاهلوا بعمد او بجهل بالمدارس الثورية التي تسبقنا بعشرات السنين كالمدرسة الكردية !
هذه المدرسة التي شكلت اقليماً مستقلاً خاصاً بها قبل جميع الشعوب المحتلة في المنطقة .
لمن يعرف و يقرأ الأمور بعين مجرده من الإنتماءات ، سيعرف بأن كردستان العراق فيها مناطق يسكنها عرب ، و بوجهة نظر الأكراد ، هؤلاء العرب مجرد مستوطنين اتى بهم صدام لتغيير التركيبة الديمغرافية في كردستان ...
فهل طالب الاكراد بقتلهم بطريقة علنية و من دون أي حنكة سياسية ؟ ام تعاملوا معهم بطرق اخرى امام المؤسسات الدولية ؟
إننا يا إخوة نعيش في عالم تحكمه المؤسسات الدولية ، و نحن بالذات مراقبين من قبلهم ، و جميع تحركاتنا مرصودة و سنحاسب عليها يوماً ما ، فلا نستطيع التكلم بقتل جميع المستوطنين و لاسيما الذين ينتمون للشعوب الغير فارسية منهم ، بل يجب ان نتكلم بلغة سياسية تفهمها المؤسسات الدولية و نشدد على ان جميع سكان الأحواز هم من المواطنين و لهم حقوقهم كاملة !
بعد هذا نستطيع طردهم بألف طريقة قانونية بعد التحرير كما فعل الأكراد مع العرب في الموصل و كركوك ...
اما التكلم بلغة ( غير منطقية ) و ( غير سياسية ) في وقتنا الحالي لا تفيد أي جهة !
و لا ننسى بأن الفرس يتمنون زرع الفتن بين الشعوب الغير فارسية و استثمارها لإستمرار حكمهم و تقوية قبضتهم علينا ، فلا نكون ذلك الحطب الذي يشب نارهم من غير علم !
نعم البختياريين و الفرس و الاذريين و الاكراد الفيليين و البلوش في جغرافيا الأحواز المحتلة جميعهم مستوطنون ، ولكن رفع السلاح بوجههم سيفتح علينا باب اخر غير باب الإحتلال الفارسي نحن في غنى عنه في وقتنا الحالي !