إعادة النظر في مصير النصيرية كما ترسم تصرفاتهم !
إعادة النظر في مصير النصيرية كما ترسم تصرفاتهم !
عبد الله خليل شبيب
منذ تسلل النصيرية خلال حزب البعث والجيش ..ورسموا خططا خفية للسيطرة على سوريا – كما شرحها بالتفصيل أحد التائبين من علمائهم ( الشيخ عبدالرحمن الخير) – في مذكرة ضافية - ..وإن كان البعض يقول إن معد المذكرة وموزعها اسماعيلي تستر بالحروف الأولى لذلك العالم النصيري – سابقا-!
ولكن وقائع تلك المذكرة [الفضيحة] طبقت بحذافيرها وانتهت إلى سيطرة النصيرية على الحكم – خصوصا بعد خيانة حافظ الأسد حين كان وزيرا للدفاع في حرب سنة 1667.. وأمر الجيش بالانسحاب من الجولان ..وقدمها هدية مجانية [ رخيصة ] لليهود ..وهي التي يعتبر سقوطها [ مستحيلا ]..لو ثبت فيها مئتا جندي ..!
.ولا يزال الناس يذكرون الجدال بين مندوب سوريا – في مجلس الأمن-[ جورج طعمة] ومندوب اليهود [ يوسف تكواع] حيث كان جورج يؤكد سقوط القنيطرة قبل سقوطها ب22 ساعة ..حيث أعلنت ذلك وزارة الدفاع [ حافظ الأسد] ..مما فتّ في عضد المقاومين فيها وفيما حولها وفي الجولان – وفي نفس الوقت كان يؤكد مندوب اليهود أنهم لم يستولوا عليها بعد ..ألخ
والحق أن [حافظا – الجحش = اسمه الأصلي قبل أن يغيره الفرنسيون لوالده أو جده مكافأة على تجسسه على الثورة الوطنية !- كما غيروا اسم النصيرات إلى العلويين ليحاولوا أن يمحوا عنهم بعض عار التاريخ المليء بخياناتهم..وليحاولوا التمويه بدمجهم في أنصار آل البيت] نقول إن حافظا لم يسلم الجولان مجانا تماما !..,لكن باتفاق بينه وبين اليهود والأمريكان ..على أن يساعدوه في الاستيلاء على حكم سوريا – وزادوه [ زيادة البياع 10 ملايين دولار]اقتسمها مع شقيقه السفاح الآخر [رفعت الجحش] التي تثور ضده الآن في فرنسا شبهات ودعاوى فساد مالي ..ولعل بعض ضحاياه السوريين ..أو أقاربهم وورثتهم يقدمون فيه دعاوى إلى المحاكم الجنائية الدولية لكثرة ما أجرم وقتل من السوريين [ أكثر من ستين ألف روح بريئة في عنقه] .. حتى يكمل استجمامه في سجون اوروبا !
... نقول : منذ أن قفز حافظ الأسد على الحكم في سوريا بما أسماه [الحركة التصحيحية] وهو يسوم السوريين سوء العذاب ..ويحكم بروح طائفية نتنة .. حيث أخذ يُحَكِّم أبناء طائفته في كل شيء .. وجعل لهم الكلمة العليا – مهما كان مسمى وظيفتهم ..فالفراش العلوي [ النصيري] في الوزارة أو السفارة .. يتحكم في الوزير او السفير – إن كان غير نصيري..!
.. وأنزل آلاف العلويين من جبلهم وملَّكهم البيوت المغتصبة والأراضي .. وخصوصا بيوت الذين هربوا من قتله وظلمه .. ومن هنا أصبح للنصيرية بيوت وأحياء في بعض المدن ..وخصوصا دمشق وحمص [ التي يبدو أنهم يُعَدّونها من زمان لتكون عاصمة لدولتهم العلوية ..ولذا يجتهدون في تفريغها من أهلها – قتلا وتهجيرا وتنكيلا وتدميرا ..وحصارا وتجويعا..إلخ]!..
.. وقد ورّث جرائمه وطائفيته لعقبه الشقي [ بشار]الذي انتهج كذلك نهجا طائفيا واضحا ..من أول حكمه .ومن أول الثورة ..فإذا وُجد – معه- غير العلويين .. فماهم إلا [ أدوات تمويه ودروع بشرية وطراطير ] لستر نفوذ العلويين ..ولا يملكون من أمرهم شيئا !!
.. أما ثوار سوريا فقد ظلوا يؤكدون من أول لحظة أنهم ليسوا طائفيين – ويناشدون جميع الطوائف والأقليات – وخصوصا العلويين [ النصيرات] أن ينضموا لثورة الشعب في طلب الحريات والحقوق ..ووقف الظلم والنهب الذي يمارسه آل الأسد وأقرباؤهم وأصهارهم ومحاسيبهم .. فقد ظلموا حتى بعض العلويين والبعثيين كصلاح جديد وغيره ..واقصوهم وقتلوا بعضهم – حين اعترضوا طريق نهبهم وبغيهم- ..!
..وظل الثوار يناشدون العلويين ..ولكن بدون جدوى – إلا أصواتا فردية هنا أو هناك ليس لها أثر أو وزن في طائفة تدافع عن الحاكم المتأله ..وتقدم مئات أرواح شبابها في سبيل كرسيه ..واستطاع أن يستقطب كثيرا من الروافض .. حتى أخذ يموت مئات اللبنانيين والعراقيين وغيرهم في سبيل [ كرسيه ] الذي تدعمه قوى الشر والظلام الصهيونية والروسية والأمريكية..إلخ ليستمر في حصد أرواح الأغلبية السنية بمختلف الأسلحة وصور الإجرام والتهجير !! ليزيل – أو يخفف أخطارا مستقبلية على حلفائه أو أسياده الصهاينة الذين لا يرد لهم طلبا ..ولا حتى لطمة أو غارة !!
.. وقد أزكمت رائحة [ طائفيته الأنوف] حتى ارتفعت بعض الأصوات من بعض أهل السنة للمعاملة بالمثل ..!
وظل [ جبل النصيرات أو العلويين] وقراهم يمد الأسد بالألوف من الشبيحة إضافة إلى روافض لبنان وإيران والعراق وغيرهم .. الذين يُكَفِّر مذهبهم الإثناعشري – الأسد وطائفته !
..كما ظلت مناطق العلويين –غالبا –آمنة وافرة فلا قصف ولا حرب ولا تهجير ولا تنكيل..إلخ ! إلا نادرا !
.. وبقينا – وكثير غيرنا – نحسن الظن .. ونحسب معظم العلويين – مجبورين وساكتين وغير راضين عن تصرفات الحكم التي فاقت الحد في الإجرام والاستهتار والوحشية !
..إلى أن بلغ الأمر حدا لا يمكن أن يغطى أو يُسكت عليه .. منذ مذابح بانياس ..وصرخات المجرمين العلويين ..أن لا مكان هنا لأهل السنة !
.. وأخيرا سمعنا عن الأحياء العلوية في حمص .. – وكانوا يلاقون أحسن معاملة من السنة جيرانهم ..بالرغم من أن العلويين طارئون على المدينة وفي حكم المحتلين المغتصبين - ..ولكنهم قاموا مؤخرا بمظاهرات – لا لنصرة الثورة والثوار ..ولكن احتجاجا على إدخال الغذاء والدواء للسنة المحاصرين داخل حمص – إثر جهود واتفاقات وضغوط دولية - ..فهم يريدون لجيرانهم السنة أن يستمروا في الموت جوعا وإعياءًا ..حتى يفنواعن آخرهم !
ومثال آخر .. منذ أكثر من عام ونصف – حيث كان بعض ريف دمشق يعتبر آمنا .. ربما لأن بعض قراه لم تتظاهر ضد النظام ..ولجأ إليها الكثيرون من مناطق أخرى خصوصا حمص .. ولكن ..ماذا فعل جيرانها العلويون المسيطرون على الأرض والدور [ سلبطة ] وبالزور والاغتصاب ؟..
لنقرأ التقرير التالي عن مذابح بعض قرى الغوطة ..وريف دمشق ..وموقف العلويين المغتصبين .. ونضمها لما ذكرنا من وقائع ..لنرى كيف يرسم النصيريون ..مصائرهم بأيديهم ..ويحددون مستقبلهم – إلا من تاب وأثبت براءته ورفضه للباطل – أيام صولته وهيجانه!!
.. يقول التقرير – مع تصرف يسير- :
مجازر قدسيا والهامة تكشف ماهية “الأحياء الموالية”
( أظهر ارتكاب النظام السوري لمجزرتين، راح ضحيتهما أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى خلال ساعات قليلة في منطقتي الهامة وقدسيا اللتين كانتا محسوبتين على المناطق “الهادئة” بريف دمشق، مدى تسارع وتيرة الأحداث في البلاد وسط تخوف من مشاركة الأحياء الموالية للنظام، في المجازر بحق المدنيين، وردة فعل عنيفة تجاههم في المستقبل.
واستطاعت قوات الأمن والشبيحة من إحكام الحصار على هذه المناطق والشروع بقصفها من مختلف الأسلحة الثقيلة كالدبابات والهاون بالتزامن مع تمركز القناصة، من خلال مساندة الأحياء الموالية لبشار الأسد التي كانت بمثابة حماية لتلك القوات، وانطلقت منها قذائف الهاون، فيما أطلق القناصة نيرانهم من داخل تلك الأحياء السكنية.
وقد أظهر اقتحام مدينة قدسيا والهامة بريف دمشق التي تبعد حوالي ثمانية كيلو مترات عن وسط العاصمة وحشية[النصيرية] حتى من كانوا يعتبرون مدنيين !
ونزح معظم الأهالي من المنطقة بما في ذلك أكثر من ألف عائلة نازحة من حمص كانت تسكن في كل من الهامة وقدسيا بسبب الهدوء النسبي بهما.
ويترافق ذلك التصعيد مع الانتقام من المدنيين في الأحياء السكنية بالقصف العشوائي الذي قدر بأكثر من 100 قذيفة مدفعية وهاون سقطت على الهامة ونصف ذلك العدد على قدسيا المجاورة خلال أقل من 12 ساعة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد وأوقع خسائر في الممتلكات.
أحياء “مفتعلة”
وسببت مشاركة الأحياء الموالية للنظام والتي تحيط بالعديد من مدن وقرى ريف دمشق ودمشق العاصمة، احتقانا كبيرا بعد انطلاق الحملات العسكرية منها وجعلها مركزا للقصف وعمليات القنص ومشاركة أبناء تلك الأحياء كشبيحة، مما يبدي خشية من ردات فعل قاسية جدا بسبب العدد الكبير من القتلى وأنواع الجرائم المختلفة الذي خلفه الشبيحة الذين انطلقوا من تلك الأحياء.
فمدينة قدسيا والهامة اللتين تعتبران قرى قديمة، تحيط بهما أحياء سكن عشوائي يقطنها أغلبية موالية قدمت من المحافظات الساحلية أثناء فترة حكم حافظ الأسد بعد شغل أبنائها مناصب عسكرية ومدنية في العاصمة.
وسبب تواجدهم في تلك المناطق وتعديهم على جيرانهم حساسيات، سيما أن معظم تلك الأراضي تم السيطرة عليها من قبل الحكومة السورية وفقا لقانون “الاستملاك” دون دفع مقابل مادي لأصحابها، ومع ذلك فإن تلك الحساسيات كادت أن تزول، لولا اشتعال الثورة واصطفاف تلك الأحياء مع النظام الذي عمد إلى تسليح سكانها بمختلف الأسلحة بما فيها مدافع الهاون.
ويبدو أن تأسيس تلك الأحياء التي يسكن في قسم منها ضباط في الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، كانت خطة قديمة للنظام في السيطرة على أحياء دمشق وريفها، سيما وأن بدايات حكم الأسد الأب شهدت توترات ومحاولات انقلاب عديدة باءت بالفشل.!!) ( انتهى التقرير)
.. والسؤال : - بعد تأكيد ان تحَكُّم الأقلية في الأغلبية لن يدوم ..وأن حكم الظلم والباطل زائل مهما طال الزمن وعظمت التضحيات – أو تصاعدت الجرائم البشعة من النصيرية وأنصارهم .. وأن القضاء على الأغلبية مستحيل ..ولكن القضاء على الأقلية المعتدية – اقل استحالة ..بل وممكن .. حين يعاقَب القتلة ..فلا يبقى من العلويين 1% لم تتلوث يداه بدماء الأبرياء والجرائم الفاحشة ضد الوطنيين !
..السؤال : هل ينجو النصيرية بجرائمهم
وخياناتهم – الجماهيرية – كما نجوا في المرات السابقة – حين تواطأوا مع كل غاز
ومعتد ضد مواطنيهم..وظنوا – كل مرة- أنه لن تقوم للإسلام والمسلمين بعد ذلك قائمة
..! سواء حين غزوات التتار ..أو الصليبيين .. أو الاحتلال والتنكيل الفرنسي؟؟!!
ولو عقلوا لحسبوا حسابا للمستقبل ولحفظوا لهم خط رجعة !
ولكن يبدو أنهم لا يعقلون ..ولا يعتبرون من التاريخ ..!
أوعلى الأقل [ يراهنون] على [ غفلة أهل السنة ] وتسامحهم [ الأبله]!