بيانات وتصريحات 855
تصريح صحفي
صرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأستاذ فوزي برهوم بما يأتي
إن مواقف وسلوك حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس في التعاطي مع موضوع الانتخابات سلبية ومخيبة للآمال، فبعد أجواء الارتياح والتفاؤل الّتي سادت من خلال الجهود التي بذلتها اللجنة المركزية ورئيسها الدكتور حنا ناصر ، وما قدمته حركة حماس من مرونة وتنازلات، وتعاملها بمسؤولية وطنية عالية مع متطلبات المرحلة، وكذلك الحرص الشديد الذي أبدته كل الفصائل للشروع في العملية الانتخابية وترتيب البيت الفلسطيني، فقد اتضح للجميع وبما لا يدع مجالا للشك أن فتح ورئيسها أبو مازن قد استخدموا ورقة الانتخابات كفزاعة ومناورة للتهرب من مبادرة الفصائل الثمانية، واستحقاقات ومتطلبات المرحلة بإنهاء الانقسام، ولقطع الطريق أمام الأجواء الإيجابية والفرص المتوفرة لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني بهدف كسب مزيد من الوقت على أمل الخروج من مأزقها الراهن، وضمان استمرار هيمنتها المنفردة والمطلقة على الحالة الفلسطينية، وتأكد ذلك من خلال تعامل فتح مع كل محطة من محطات الحوارات والنقاشات الوطنية حول موضوع المصالحة والانتخابات.
إن حركة حماس ومن منطلق حرصها الشديد على تحقيق الوحدة والشراكة وتصويب المسار السياسي الفلسطيني والتفرغ لمواجهة التحديات ومشاريع التصفية، وافقت منذ اللحظة الأولى على ترتيب وجدولة العملية الانتخابية، وتنازلت عن التزامن، ووافقت على إجراء الانتخابات التشريعية أولا تتلوها الرئاسية، وأن يتم النقاش حول انتخابات المجلس الوطني، وأبدت مرونة عالية في موضوع إصدار المرسوم قبل اللقاء القيادي الوطني، واستجابت دون تردد لاعتماد النظام النسبي الكامل، وكذلك نسبة الحسم، وسلمت كما طلب ردها مكتوبا لرئيس اللجنة المركزية للانتخابات، وتواصلت قيادة الحركة مع أطراف عربية ودولية عدة للإشراف على إجرائها.
إننا نؤكد مجددا ألّا انتخابات بدون القدس، وهذا حق و موقف وطني ثابت لا تنازل عنه، وأن فرض إجرائها في القدس يجب أن يكون معركتنا جميعا، وألا نترك ذلك لحسن نوايا الاحتلال، وحماس لديها الإرادة والقرار والجهوزية التامة لخوض هذه المعركة وبكل قوة.
إن حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس مدعوون إلى وقف سياسة المماطلة والتسويف والتهرب والمراهنة على عطاءات الاحتلال، والانخراط في العمل الوطني الوحدوي والمشترك، فهذا صمام وشبكة الأمان لمواجهة كل التحديات.
الأستاذ فوزي برهوم
الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس
الأربعاء: 18 ديسمبر/ كانون الأول 2019م
تصريح صحفي
وصل عصر اليوم الأحد ١٥ ديسمبر/كانون أول ٢٠١٩ الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد من قيادة الحركة للقاء القيادة القطرية الشقيقة.
وقد غادر رئيس الحركة ظهر اليوم الأراضي التركية بعد أن أجرى وإخوانه في قيادة الحركة مباحثات مع القيادة التركية في أنقرة واسطنبول، اختتمت يوم أمس باللقاء مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقد تركز النقاش في عدد من الملفات المهمة، وعلى رأسها قضية القدس والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، ومصادرة الأراضي والتضييق على المواطنين في الضفة، والحصار الظالم على قطاع غزة، والأوضاع الصعبة للاجئين إنسانيًا، ومحاولات تصفية قضيتهم سياسيًا.
وبحث خلال اللقاء الأوضاع الفلسطينية الداخلية، وملف الانتخابات المزمع عقدها، والتنازلات التي قدمتها الحركة لتذليل كل العقبات أمام إجرائها بالشفافية والنزاهة، وصولًا إلى تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والديمقراطية.
وأشادت قيادة الحركة بالدور التركي في إسناد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وخاصة موقف الرئيس التركي في الأمم المتحدة وغيرها من المواقف المشهورة.
وكان رئيس الحركة قد وصل تركيا قادمًا من مصر الشقيقة التي عقد فيها سلسلة من اللقاءات مع وزير المخابرات المصري السيد عباس كامل، وعدد من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأحد 15 ديسمبر 2019م
بيان صحافي
العثيمين يدعو إلى بلورة رؤية ثقافية
تتصدى للتحديات أمام العالم الإسلامي
تونس، 17 ديسمبر 2019:
خاطب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة الذي تعقده المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، (الإيسيسكو) بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة التونسية، أيام 17-19 ديسمبر 2019.
وألقى كلمة الأمين العام، السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بالمنظمة، حيث قال إن المؤتمر يأتي في توقيت مناسب إدراكاً من دول المنظمة لحجم التحديات وللدور الفعّال للمنظور الثقافي في تحقيق الأهداف المشتركة للعالم الإسلامي في ترسيخ قيم التنوع الثقافي، ومبادئ الوسطية والتسامح ونبذ التطرف والكراهية والتعصب.
وأضافت بأن للجانب الثقافي دوره الكبير في تفعيل التعايش الثقافي بين المسلمين وغيرهم من الشعوب الأخرى وبخاصة الشعوب الغربية. واختتمت كلمة الأمين العام كلمته بالإعراب عن الأمل في بلورة رؤية واضحة تتضمن آليات التنفيذ الدقيقة والمتابعة المتواصلة من أجل وضع قرارات الدورة الحادية عشرة موضع التنفيذ العملي لكي تسهم في تعزيز التواصل الثقافي، ومواجهة التحديات التي تتربص بالعالم الإسلامي.
بيان الانطلاقة الـ32 لحركة حماس
في الرابع عشر من شهر كانون الأول من العام 1987م، ومع انطلاقة انتفاضة الحجارة المباركة، انطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أضاء شعلتها رجال كبار، قائدهم الشيخ الإمام الشهيد البطل أحمد ياسين.
انطلقت بأيدي الرجال، لتصنع على طريق الحرية رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا.
انطلقت من رحم قضية وشعب له امتداد عريق في التاريخ الإنساني، والتاريخ الإسلامي العربي، والتاريخ الفلسطيني، فحملت عبق التاريخ، وبتاريخ الوجع والمعاناة والقهر الذي سببته سنوات الظلم والاحتلال الصهيوني، وحملت روح التضحية، وعشق الحرية، والثأر لكل المقهورين المظلومين.
لقد تشرب رجال حماس حب العدالة والحرية والكرامة، وبُغض الظلم والقهر والإذلال والاستعباد، فلم يردهم عن مواصلة دربهم إلى هذا الوقت وإلى ما شاء الله قتل ولا سجن، ولا إبعاد ولا حصار ولا عقوبات، لأن سلعتهم التي ترنوا قلوبهم إليها غالية، الحرية والقدس وتحرير الأرض والمقدسات، ويا لها من سلعة تهون علينا فيها نفوسنا وأرواحنا ونفوس كل الأحرار في هذا الكون.
لقد انطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تراث جهادي نضالي صنع فيه الأحرار من قبلها أمجادًا عظيمة، حاربوا شرعنة الغدر والكذب والخيانة، تراث ثأر لصرخة امرأة مسلمة شُد عنها خمارها، تراث لامرأة عربية صرخت في أقصى الأرض: وامعتصماه، تراث ثأر فيه الأتقياء لبيت المقدس الذي دنسته خيول الصليبيين المجرمين، تراث خرجت فيه جموع شعبنا الفلسطيني في ثورة البراق غضبًا لمحاولة السطو على رصيف بجانب حائط البراق، تراث ثوري صنعته يد القسام، ورجاله دوّخ الاحتلال البريطاني، وثورة كبرى دامت ثلاث سنوات عام 1936م، وبطولات عظيمة قادها الحسيني ما قبل مؤامرة النكبة، وخاضتها جماعات مؤمنة دمرت العدو الصهيوني في عديد من المواقع قبل المؤامرة أيضًا، وبطولات بعد ذلك في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وصولًا إلى الانتفاضة.
لقد جاءت انطلاقة حماس تتويجًا لتاريخ طويل من التعبئة الأخلاقية والوطنية والثورية، حتى إذا ما حانت لحظة الانطلاق كانت لحظة فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، حيث قدمت حماس الآلاف من الشهداء القادة والكوادر والعناصر، وقدمت الآلاف من الجرحى والأسرى الأبطال، وفي المقابل أبدعت إبداعات ستظل محفورة في تاريخها الطويل على كل المستويات، على المستوى العسكري كبدت حماس الاحتلال الآلاف من القتلى والجرحى وصولًا إلى دحره عن قطاع غزة تحت وطأة ضرباتها وضربات إخوانها ورفاق السلاح من الفصائل الوطنية كافة.
وعلى المستوى الأمني تحدّت حماس كل الإمكانات الهائلة للأمن الصهيوني، واخترقت منظوماته الأمنية في محطات عديدة، بدءًا من خطف جنوده لمبادلتهم بالأسرى، وصولًا إلى معركة حدّ السيف التي تعتبر درسًا أمنيًا قاسيًا للاحتلال الصهيوني، وما بين هذا وذاك الكثير من العمليات الأمنية التي أُعلن عنها أو لم يُعلن عنها، تصلح أن تضاف إلى الدروس في المعاهد الأمنية العالية.
وعلى المستوى السياسي وقفت حماس وقفة بطولية لمواجهة جريمة اتفاقية أوسلو وتداعياتها الخطيرة من تنسيق أمني، وسقوط أخلاقي وقيمي واقتصادي في أحضان الاحتلال، ودفعت حماس ثمنًا باهظًا في سبيل ذلك، وهي مستعدة لدفع المزيد حتى تسقط أوسلو وملحقاتها، وهذا مطلب وطني كبير أقرته قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير نفسها عام 2015م.
وعلى المستوى الوطني كانت حماس السباقة دائمًا للدعوة والعمل في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية في القرار الفلسطيني، واحترام الشريك للشريك، وكانت سباقة في قرار شراكة الدم والتضحية، وما زالت تمد يدها بكل مرونة لإخوانها في كل الساحات، وبادرت بمرونة عالية وتنازلات كبيرة من أجل المصالحة والوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، وإصلاح المنظمة والبرنامج الوطني الواحد من أجل مواجهة صفقة القرن الإجرامية، فكانت الداعم الأكبر لمسيرات العودة وكسر الحصار بشريًا وماديًا ومعنويًا، وكانت الداعم الأكبر لصناعة غرفة العمليات العسكرية المشتركة، وكانت أول من رحب برؤية الفصائل الثمانية من أجل استعادة الوحدة وكسر الحصار، وما زالت تقدم المزيد من التنازلات من أجل تنفيذ انتخابات وطنية نزيهة مستجيبة لكل الشروط التي اقترحها رئيس السلطة محمود عباس.
وها هي حماس اليوم وبعد اثنتين وثلاثين سنة تتحدى الاحتلال وجيشه وعدوانه، وتتصدى له وتدحره وتردع عدوانه العنصري، يدها لا تغادر الزناد، وقلبها لا يغادر وحدة شعبها، وضميرها لا ينثني أبدًا عن تحرير كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، وعيونها لا تفارق لحظة القدس والمقدسات، وعباءتها لا تترك أحدًا من شعبها في برد صحراء التمزق، عدوها الأوحد الاحتلال، ووجهة رصاصها المتغطرسون الأنذال المستهينون بحقوق شعبنا وآماله، وربيع عمرها لحظة تحقيق هدفنا بالعودة لكل اللاجئين، وتحرير الأرض، وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
هذه حماس صنعتها مأساة شعبنا، ودشن انطلاقتها رجال، لتغدو منظومتها صانعة الرجال الأبطال الذين لا يفارقون شعبهم ولا قضيتهم، ولا يتراجعون عن تحقيق الأهداف الوطنية العليا.
وستظل حماس عنوانًا للوحدة الوطنية العربية والإسلامية، وستظل قضية تحرير الأسرى من أولى أولوياتها، كما ستظل قضية مواجهة التطبيع على جدول أولوياتها، ومقاومة المحتل مستمرة في أجندتها، لا تتوقف إلا بتحرير الأرض والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب.
*تحية لشعبنا الصامد في القدس المحتلة*
*تحية لشعبنا البطل في المخيمات والشتات*
*تحية لأبطال الضفة الأفذاذ*
*تحية لبطولات غزة الأبية*
*تحية للأسرى الأبطال والفرج قريب*
*تحية لكل فصائل وشرفاء شعبنا الضاغطين على الزناد*
*المجد والخلود للشهداء الأبرار*
*وإنه لجهاد نصر أو استشهاد*
*حركة المقاومة الإسلامية "حماس"*
السبت: 14 ديسمبر 2019
بيان صحافي
في منتدى شرم الشيخ:
العثيمين يؤكد أن مكافحة الإرهاب من أولويات المنظمة
شرم الشيخ، 15 ديسمبر 2019:
حضر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، منتدى الشباب العالمي الذي التأم تحت عنوان: (التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين)، في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية يوم الأحد، 15 ديسمبر 2019.
وخاطب الأمين العام الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي شارك فيها كذلك معالي السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية؛ حيث قال الدكتور العثيمين إن موضوع التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين يكتسي أهمية كبرى لدى المنظمة، التي تحتفل هذه السنة بمرور خمسين عاماً على إنشائها، لافتا إلى أن دور المنظمة يكتسي صبغة خاصة مع اعتبار أن حوالي 60% من النزاعات في العالم موجودة في العالم الإسلامي.
وأضاف الأمين العام بأن الساحة الدولية تشهد منذ بضعة سنين تنامي واتساع رقعة مشاعر الكراهية والأفكار المتطرفة والإرهاب وتعدد المجموعات المسلحة الارهابية.
وأوضح الدكتور العثيمين بأن المنظمة تعتبر مكافحة الارهاب والتطرف العنيف والطائفية والاسلاموفوبيا من المجالات ذات الأولوية، مشيرا إلى أنها كانت سباقة الى وضع الأطر القانونية لذلك. وقال إن المنظمة ترى أن التصدي للتطرف العنيف والإرهاب لا يمكن أن يتحقق بالوسائل الأمنية والعسكرية وحدها، بل لابد من تحديد ومعالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة في إطار مقاربة شاملة، حيث تعمل المنظمة من خلال مركز صوت الحكمة في الأمانة العامة على المساهمة في الجهود التي ترمي الى التصدي لخطابات العنف والتطرف وإبراز قيم الاعتدال والوسطية والعدل والمساواة والتسامح والتعايش.
وتقدم الأمين العام بالتقدير إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على الجهود المتميزة التي يبذلها في سبيل تحقيق أهداف ومقاصد المنظمة، لافتا إلى أن رعايته لهذا المنتدى تؤكد المكانة الخاصة التي يوليها للشباب ودوره في المجتمع ويبرز مساهمات مصر القيمة في جهود تعزيز السلم والأمن الدوليين.
تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
تعقيبا على اعتقال الاحتلال عددا من القيادات والنواب
في مدينة الخليل
إن اعتقال الاحتلال عددا من قيادات الحركة والنواب في مدينة الخليل يؤكد محاولاته المستمرة لتعطيل الحياة السياسية الفلسطينية الداخلية، والتي يشكل الاعتقال والتغييب أحد أهم أدواتها.
نؤكد أن حملات الاعتقال والملاحقة لن توقفنا عن دورنا الطليعي في تصويب البوصلة الوطنية نحو مواجهة مخططات الاحتلال، وفي هذا الإطار جاءت الجهود لتذليل العقبات كافة أمام إجراء الانتخابات وترتيب البيت الفلسطيني.
إن الانطلاقة المباركة لحركتنا والتي تحل بعد أيام، هي عنوان لذلك القدر الذي حمله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وسيواصلون طريقهم بعزم وثبات.
*حركة المقاومة الإسلامية "حماس"*
الخميس:١٥ ربيع الآخر ١٤٤١
الموافق: ١٢ كانون الأول ٢٠١٩
استثنائي (يونا) يدعو لمواجهة التحديات الإعلامية
في العالم الإسلامي
برزت الحاجة إلى مجابهة التحديات الإعلامية الحديثة في مقابل الإعلام التقليدي، وسبل تطويرها في الاجتماع الاستثنائي الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، (يونا) والذي انعقد يوم الخميس، 12 ديسمبر 2019، في مقر الأمانة العامة للمنظمة، وافتتحه معالي الأستاذ تركي بن عبد الله الشبانه، وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، بحضور السيد عبد الله بن فهد الحسين، رئيس الجمعية العامة للاتحاد، ورئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية.
ووجه الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الله بن موسى الطاير، مدير عام ديوان الأمين العام وكبير مستشاريه، حيث أشار إلى أن الوكالة كانت مناسبة في سياقها التاريخي كمحاولة جادة لمعادلة ميزان تدفق المعلومات، إلا أنه ومع دخول تقنيات جديدة، جرى إقرار تحويل مسمى الوكالة إلى اتحاد وكالات أنباء دول المنظمة، إيمانا بمتطلبات المرحلة.
وذكرت كلمة الأمين العام أن نحو أربعة مليارات ونصف مليار شخص يستخدمون الإنترنت على هواتفهم النقالة، وما يقارب هذا العدد يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أنه قد بات من الممكن الوصول إلى نحو 60 في المائة من سكان العالم إذا ما تم تحسين استخدام التقنيات الحديثة لذلك.
وألقى وزير الإعلام، معالي الأستاذ تركي بن عبد الله الشبانة، كلمة حذر فيها من التحديات المهنية التي تواجه وكالات الأنباء، لافتا إلى أنه ورغم النظرة السائدة في دولنا التي تميل نحو اعتبار وكالات الأنباء الرسمية الوسيلة الأكثر مصداقية خصوصا في نقل الخبر الحكومي، إلا أن هذا لا ينبغي أن يحد من مواصلة تطوير الأدوات الإعلامية وتحديثها خصوصا في ظل ما تشهده الآن من تنوع كبير في مصادر الأخبار نتيجة للطفرات التقنية. وأكد على ضرورة مواكبة التطور الذي شهدته صناعة الإعلام والمستجدات التي تتطلب تفاعلا سريعا في اتحاد الوكالات، ومراجعة أنظمة ولوائح الاتحاد لتحديثها والتحقق من مناسبتها للمرحلة الزمنية الحالية والتطور الذي شهدته تقنيات الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، دعا السيد عبد الله بن فهد الحسين، وكالات الأنباء الإسلامية إلى دعم اتحاد الوكالات، مشيرا إلى أن هذه الدورة الاستثنائية، للجمعية العامَّة لاتحادِ وكالاتِ أنباءِ دولِ المنظمة، تعد فرصةً لتفعيلِ دورِ الاتحادِ، وتمكينه من التعاملِ مع التحدِّيات الإعلاميةِ في العالم الإسلامي، والعمَلِ على توحيدِ جهودِ وكالاتِ الأنباءِ الأعضاء في إطارِ مبادئ ومواثيق العمل الإسلامي المشترك.
وسوم: العدد 855