شُويعر (النخرة) (وهتلية الوجاهة)..
هل يوجد ممن نسي سالفة هلال بداية كل عامٍ؛ وشكل روايته بكل شهرٍ؛ وضعف غُرته في كل يومٍ؟!!
وما هي الحُدود التي أُقيمت عليه بالتواقيع والشهود؛ وضرب المسافات اللاكمة؛ والرمال الشاحمة؛ والأيادي الحاطمة.. حتى بات كالعرجون القديم الذي طاله الخور..
ومجهر وجهه مُلتوٍ بتعرجات الخصام واحمرار الانفصام ؟؟!!
ما أجمل سرد القصص التي علمتنا من هُمْ
ما بين أُحجيات المواقيت، ومغاني (السرابيت)، وطأطأة الرأس، وطبول الحروف للزهام..
نعم، ما زلت أتذكر ركض الألسن على ذكره، وما يُعوّل عليه ساعة فتره، وما شابهه في تنور أرغفة الورام!!
بلى، ربما خانني العنوان، وأُضحية المرام..
لأنني لا أملك الجودة للبداية والحبكة، وكذا الشخوص وزمان المكان والمكين للقفلة، وعناصر الدهشة والمُفارقة والردام!!
وكذلك الحركات الداخلية التي تؤسس العلاقات النفسية والحسية والانفعالية بالتحفيز أو التثبيط للمُغزى.. وما مدى تأثيرها على أجنحة الحركة الخارجية؛ والتي تُحدد رُكبانها وشد أشرعتها فوق بحور فراهيدي الخليل وخضرة الرهام!!
وما أعذب وأبهى أن نصطاد ما بين الرمزية والوضوح والمجاز.. جُلَّ الحكايات وأصوات المقامات للبيات والرست والحجاز والعجم على صهيل وضوء الماء وفحوى القيام..
ونُدوزنها على أفنان المقالة وجمال المُقدمة وبيادر المُحتوى وجموح اللغة ونجوى الختام..
رغبةً منا للصدر والعجز والوزن والقافية على أُرجوحة صوت رنيم النهام..
على سبيل الومضة والختام..
إلى أيوب الأخرس ذلك الساذج الأحمق، والعربيد المٌلفق تحت شموخ الأشجار وغناء الأطيار؛ والذي صال بالشتيمة لي بحسابه في التويتر:
بالتأكيد لم تحتسبها جيداً، فظننت أنك تُجابه بقال من بقاقلة العطايا/ البراحة، أو جرمقان من جرامقة الهدايا/الاستراحة بالمديح.. فقد أخبرني اليراع ذات ضُحىً بأنك تأخرت كثيراً بالمجئ ولن ينكفئ عنك.. وإنه يُريدك راكباً أو راجلاً.. فتشدق الهامة لا تدعيها شجاعة الرجال أيها الوغد الأرعن..
فهو يعيش فوق أجنحة يقينٍ بأنك لم تتوقع هذا الخطاب أو ذاك الحساب.. لأن أشباه الرجال تلطخت أرقامهم ومشاربهم وأشعارهم وكتاباتهم وكلامهم بالحُثالة والوحل.. فإذا ما أردتها كذلك فافصح عن مُرادك، وفك عن لثامك بذات عُلوجتك.. كيما تُختصر المسافة، وليضحك الحضور عليك بالترميز وجفاف أعواد برسيمك (وحبال عطيفتك وجتك).. فقد راهن على عقودك الستة والمُثقلة لعمرك وكاهلك.. بأن حان قطافها وزحزحتها بالوصف الواقع والتوصيف الرادع.. وكفى!
وسوم: العدد 860