7 أسرى يخرجون من خلال أكياس بلاستيكيه مثبتة على خواصرهم
أحرار:
7 أسرى يخرجون من خلال أكياس بلاستيكية
مثبتة على خواصرهم
لطالما كثر الحديث عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والذين يعانون حالات مرضية مختلفة منها الخطيرة والمتوسطة ومنها التي سببت عاهات ومعاناة أبدية وعرقلت حياة صاحبها الأسير.. لكن الحالات الأخطر في الأسر هي تلك الحالات التي تعجز عن أبسط الأشياء وهي قضاء الحاجة واستبدال ذلك في كيس بلاستيكي.
وفي التقرير التالي يتطرق مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إلى أكثر حالات الأسر المرضية معاناة، وهم هؤلاء الذين كانوا قد أصيبوا برصاص الاحتلال قبيل الاعتقال وأصيبوا نتيجتها بالشلل، وإما أسرى أصيبوا بأمراض وهم داخل السجن كالسرطان أو أي من الأمراض الخطيرة الأخرى التي تفاقمت جراء الإهمال الطبي، وتلك الحالات هي:
الأسير منصور موقدة(45) عاماً، وهو من بلدة الزاوية قضاء محافظة سلفيت والمعتقل منذ عام 2002 والمقيم في سجن الرملة، أصيب أثناء اعتقاله برصاص الاحتلال مما أدى إل إصابته بالشلل، ووضعت له معدة من البلاستيك ويخرج عبر كيس بلاستيكي، وهو الأمر الذي يعانيه منذ اعتقاله، ويرفض الاحتلال إجراء عملية جراحية له للتخلص من الكيس، وهو محكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
الأسير خالد الشاويش (42) عاماً من بلدة عقابا في محافظة طوباس، وهو أيضاً مصاب بالشلل نتيجة إصابته بالرصاص عند اعتقاله عام 2002، ويخرج عبر كيس بلاستيكي، ويعاني ونتيجة تواصل استخدام الكيس من تقرحات والتهابات شديدة تصيبه في كثير من الأحيان، وهو من المقيمين في سجن الرملة، وهو معتقل منذ عام 2007 ومحكوم بالسجن 10 مؤبدات.
الأسير عامر بحر (32) عاماً من مدينة القدس، وهو مصاب بسرطان الأمعاء، ومعتقل منذ عام 2004، ومحكوم بالسجن12 عاماً، وأجريت له عدة عمليات جراحية في الأسر، وأعطي دواءً خاطئاً، ويعاني الأسير عامر بحر من مضاعفات المرض ويتم نقله بين الحين والآخر لمشفى الرملة.
الأسير معتز عبيدو (32) عاماً من مدينة الخليل، وهو مصاب بشلل في رجله اليسرى، اعتقل في عام 2013 ولا يزال موقوفاً، ويعاني الأسير معتز عبيدو من تمزق في الأمعاء نتيجة إصابته بعيار ناري متفجر (دمدم) من قبل الاحتلال عندما اعتقل في عام 2011، ويخرج عبر كيس بلاستيكي ويرفض الاحتلال الإفراج عنه.
الأسير إبراهيم البيطار (33) عاماً من قطاع غزة ومعتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن مدة 17 عاماً، يعاني الأسير البيطار من سرطان في الدم، ويعاني من التهابات شديدة في الأمعاء ومن دوخان وهشاشة في العظم، وكان قد أصيب أثناء اعتقاله مما أدى إلى ضعف القدرة على الإبصار لديه وانتشار شظايا في أنحاء جسده.
الأسير مراد أبو معيلق (35) عاماً من قطاع غزة، معتقل منذ عام 2001 ومحكوم بالسجن 12 عاماً. ويعاني الأسير مراد أبو معيلق من سرطان في الأمعاء والذي سببته التهابات شديدة في الأمعاء الغليظة أهمل الاحتلال علاجها مما أدى إلى تطور الوضع المرضي لديه، وقد أجريت للأسير أبو معيلق عملية جراحية مؤخراً استئصلت فيها 60% من أمعائه الغليظة، و100سم من أمعائه الدقيقة، وهو يعاني من انخفاض كبير في الوزن.
الأسير معتصم رداد (31) عاماً من مدينة طولكرم، والمعتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن 20 عاماً، ويعاني الأسير معتصم رداد من سرطان في الدم، ولم يقدم له الاحتلال العلاج اللازم ولم يتم إجراء العملية اللازمة له منذ البداية، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي مع مرور الوقت، والأسير رداد والذي أصبح يعاني مؤخراً من نزيف شديد في الأمعاء والتهابات شديدة قررت له عملية استئصال جميع الأمعاء الغليظة ووضع كيس بلاستيكي للإخراج، ويعتبر رداد من أخطر الحالات المرضية في الأسر حالياً، وكانت هناك مطالبات من جهات عديدة بالإفراج عنه.
من جهته، أوضح الأسير المحرر من قطاع غزة أكرم سلامة والذي قضى أعواماً في الأسر، إن الأسرى الذين يخرجون عبر أكياس بلاستيكية معاناتهم شديدة للغاية وتطرق إلى أبرز الأمور التي تزيد من معاناتهم وهي:
إن إدارة المشفى تجبر هؤلاء الأسرى بعدد محدد من الأكياس أسبوعياً وهذا يعني إن الأسير عليه أن يتقيد بها، وهو أمر ليس سهلاً حيث إن الأسير قد يصاب بمرض أو مشاكل في الإخراج أو قد يستنزف عددأ أكبر من الأكياس مما يولد الاحتكاك والمشاكل مع إدارة المشفى إلى حين توفر له أكياساً أخرى.
وذكر الأسير المحرر أكرم سلامة لمركز أحرار أيضاً، إن الأسير الذي يخرج عبر كيس بلاستيكي يجب أن يخضع لفحوص دورية حتى لا يصاب بأمراض أخرى أو التهابات أو مضاعفات، وهو الأمر غير المتوفر في سجون الاحتلال، مما يؤدي بالأسرى إلى الإصابة بأمراض أخرى تسبب لهم الآلام والمعاناة.
وإضافة إلى ذلك، ذكر سلامة إنه يجب أن تجرى عمليات جراحية لهؤلاء ورؤية ما إذا كان بالإمكان إغلاق فتحة الإخراج عبر الكيس وعلاج الأسير، لكن الاحتلال لم يقم لأي من الأسرى بذلك بل وكأنه حكم عليهم بأن يبقوا كذلك للأبد وأن تستمر معاناتهم.
بدوره، أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، إن الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى يتجه نحو الخطورة وخاصة الأسير معتصم رداد وإنهم بحاجة إلى وقفة أكبر حجماً وبحاجة إلى متابعة أكثر في الإعلام الفلسطيني القادر على صناعة حملة من أجلهم ووقفة جادة معهم.