المجرم عمر حميدة
في شباط عام 1981 اعتُقل الشيخ محمد مجاهد شعبان، وكان ممن أشرفوا على تعذيبه، عمر حميدة ابن حيّه (باب النيرب).
قام حينها (حميدة) بضرب أرجُل الشيخ مجاهد بالبلطة حتى كَسَرَها، وبعد حفلة تعذيب مريرة، لم ينتزع المُجرمونَ مُرادهم من الشيخ:
فهدد (حميدة) الشيخ مجاهد رحمه الله قائلاً:
ما رح تحكي؟
والله لأجيب مرتك وألبّسها بنطلون وأحطّها على الدولاب!
وبالفعل أرسل دورية لإحضارها!
فخاطبه الشيخ مُجاهد: أبو محمد عرضي عرضك (وهناك قرابة نساء بين عائلة الشيخ مجاهد شعبان وعائلة عمر حميدة).
فرمى (حميدة) قلم الرصاص من يده، وقال للشيخ: يلعن (د ي ن ك)
وفعلاً: أُتي بزوجة الشيخ مُجاهد إلى الفرع، ووُضعت في غرفة تسمعُ فيها صوتَ زوجها وهو يُعذّب، حتى نُقل الشّيخ إلى المستشفى تلك الليلة من كثرة وشدّة التعذيب، وبقي في المستشفى (٢١) يوماً!
ورأى أحدهم عمر حميدة بعينه يُعذّب رجلاً، حتى قطع رجله بضربة واحدة بالبلطة!
ومن جرائمه أيضاً: تعذيبُه للشيخ (سَحْبَانْ طرّاب) وهو أحد أقران وأصدقاء الشيخ مجاهد شعبان: حيث قام (حميدة) بإحماء سيخ حديد ودسّه في ودج الشّيخ: (سحبان) فخرّ صريعاً على الأرض وقتل رحمه الله.
كتبها: محمد سرحيل ولو جاز لي أن أُسَميّ من حدّثني بهذه القصص عن الشيخ مجاهد وبعض أقرانه، ومن شهدوها لذكرت ذلك، إلا إن إجرام آل الأسد يمنع من ذكر أسماء الشهود.
وسوم: العدد 912