الموقف الرسمي من مؤتمر جنيف2

بيان رسمي من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

بسم الله الرحمن الرحيم

في الوقت الذي حدّدت الدول الراعية موعدَ انعقاد مؤتمر جنيف2، ما يزال التقصير الدوليّ  بتنفيذ ما ورد في جنيف1، وبإيقاف آلة القتل الأسدية.. مستمراً، وما تزال العصابة الحاكمة في دمشق، تقترف جرائمها الشنيعة بحق الشعب السوريّ، على مدار الساعة.. وما يزال المـناخ السياسيّ الملائم لانطلاق فعاليات الحل السياسيّ للقضية السورية .. بعيداً، لأن الدول الراعية للمؤتمر لم تبذل الجهد الذي يضمن نجاحه.

إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، تؤكِّد موقفَها المعلَن من مؤتمر جنيف2، القائمَ على الأسس التالية، التي ينبغي أن تحققَها الدولُ الراعيةُ قبل انعقاد المؤتمر:

1- التوافق على حضور المؤتمر، مع القوى الفاعلة على الأرض في الداخل السوريّ.

2- إجبار العصابة الحاكمة في سورية، على إيقاف جرائم القتل التي تمارسها بحق شعبنا السوريّ، بكل أشكالها وأنواعها.

3- الإفراج عن المعتقلين الأحرار في سجون العصابة الحاكمة، بَدءاً بالنساء والأطفال.

4- إطلاق عمليات الإغاثة الشاملة للشعب السوريّ، وتأمين الممرّات الآمنة، وفكّ الحصار عن القرى والبلدات والمدن السورية التي تحاصرها قوات بشار أسد.

5- تعهّد الدول الراعية للمؤتمر، بأن يفضي المؤتمر إلى تشكيل هيئة حكمٍ انتقاليةٍ كاملة الصلاحيات، لا يكون لبشار وأركان حكمه، أيُّ دورٍ فيها.

6- خروج القوات الغازية الإيرانية وقوات حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية، من سورية.

إنّ استمرار الصمت الدوليّ عن جرائم بشار ونظامه، يَحول دون توفير المناخ الملائم لأي حلٍ سياسيٍّ يحقق لشعبنا حرّيته التي ثار من أجلها.. ويُديم الكارثة الإنسانية التي تُسبِّبها العصابة الحاكمة، بأشكالها المتعدِّدة، ويجعل الذهابَ إلى مؤتمر جنيف2 غير ذي جدوى.. وضَرباً من العبث والتفريط بحقوق الشعب السوريّ الأبيّ وثورته المجيدة.

إستانبول في 10 كانون الثاني 2014م      

جماعة الإخوان المسلمين في سورية