الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الأول من عام 2014
أحرار:
الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
خلال الأسبوع الأول من عام 2014
أصدر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، تقريره الأسبوعي الأول، لشهر يناير من العام 2014، لانتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، والتي كانت موزعة ما بين الاعتقال والاقتاحامات والمداهمات ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
غزة
ومن أبرز ما شهده الأسبوع الأول من يناير للعام 2014 كان استشهاد الشاب عدنان أبوخاطر 18 عاماً في قطاع غزة، بعد انفجار جسم مشبوه به وإصابة مواطنين آخرين.
وفي غزة، اعتقل الاحتلال ومنذ الأسبوع الأول ثلاثة مواطنين، اثنين منهما جرى اعتقالهما بالقرب من السياج "الأمني" في غزة، أما الأسير الثالث فجرى اعتقاله من على معبر بيت حانون، وهو مريض بالسرطان.
وخلال الأسبوع الأول من يناير، تمت مهاجمة الصيادين على شاطئ غزة من قبل جنود البحرية الاسرائيلية، التي أطلقت نيران رشاشاتها باتجاههم ومنعتهم من تجاوز مسافة ستة أميال في البحر، إلا إن الحدث لم يسفر عن وقوع أي الإصابات في صفوف الصيادين.
ويفيد المركز الحقوقي أحرار، إن الانتهاكات في قطاع غزة مستمرة، وتتمثل بتوغلات الاحتلال الاسرائيلي في كل يوم، وقصف مناطق متفرقة من القطاع.
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، كان الأسبوع الأول من يناير مليئاً باعتداءات الاحتلال والمستوطنين، والتي تمثلت في المعظم بالاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية وإطلاق النار تجاه المواطنين.
ففي مدينة بيت لحم، داهمت قوّات الاحتلال عددًا من البلدات والأحياء، مستخدمة الكلاب البوليسية في محيط جدار الفصل العنصري ومركز لاجئ ومحيط عدد من المنازل، وسلمت عدة بلاغات للمواطنين.
أما في مدينة الخليل، فذكر مركز أحرار إنها شهدت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في آن واحد، فقد نفّذ الاحتلال عمليات تمشيط ومداهمة في بلدة بيت أمر شمال الخليل، عقب إلقاء عبوة متفجّرة على قوّاته.
وفي الشارع الرابط بين بلدتي السموع ويطا، نفّذت قوّات الاحتلال عمليات تمشيط واحتجاز للمارة على ذات الشارع بشكل مفاجئ واستمر تواجد الاحتلال لساعات.
وفي مدينة الخليل أيضاً، هاجم مستوطنو مستوطنة 'بيت هداسا' المقامة على أراضي المواطنين وسط مدينة الخليل، تجار شارع الشلالة والمتسوقين بالحجارة والمياه العادمة والزجاجات الفارغة ، ما تسبب بتحطيم عدد من البسطات وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية مخيم العروب شمال الخليل، وقامت قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام المخيم تحت إطلاق قنابل الغاز المدمع، والرصاص الحي.
كما فرضت قوّات الاحتلال حصارًا مشدّدا على بلدة بيت عوّا جنوب غرب الخليل، عقب إلقاء زجاجة حارقة على البرج العسكري المقام قرب مدخل البلدة، مما أدى إلى إصابة جندي بحروق جرّاء اختراق زجاجة حارقة للبرج العسكري الذي يتواجد داخله أحد الجنود ونشوب النيران داخل البرج العسكري.
وفي بلدة بيت أمّر شمال الخليل، أصيب شابان بالرصاص المطاطي وآخرين بحالات اختناق في مواجهات اندلعت.
وفي بلدة كفر قدوم قضاء مدينة قلقيلية، أكد مركز أحرار، إن قوات الاحتلال الاسرائيلية قمعت يوم الجمعة، مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية، والذي أغلقه الاحتلال.
وفي بلدة عورتا قضاء مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال وبرفقة ضباط المخابرات عدة أحياء في القرية وسلمت إمام أحد المساجد فيها تبليغا لمراجعة المخابرات، كما داهمت منازل أخرى للمواطنين في البلدة.
وترافق اقتحام الاحتلال ، اقتحام حاخامات ومجموعة من المستوطنين لبلدة عورتا ، والذين أدوا طقوساً تلمودية في زيارة غير اعتيادية للأضرحة الدينية داخل القرية، واعترضوا طريق المواطنين المتوجهين لأداء صلاة الفجر.
وفي سياق قريب من اعتداءات المستوطنين، قام مستوطنون متطرفون خلال الأسبوع، بالاستيلاء على الطريق الجنوبي لقرية قريوت ومنعوا أهالي القرية من سلوك الطريق باتجاه مدينتي نابلس ورام الله، بهدف إقامة طريق آخر لربط مستوطنتي "شيلو" وعيليه" ببعضهما البعض.
أما عوريف القريبة من نابلس، فشهدت اعتداءً من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي،حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة، وأطلقت القنابل الغازية فيها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ومستوطنون، المدرسة الثانوية في عوريف، وحاصرت الطلاب ومنعتهم من الخروج، وأطلقت القنابل الغازية ما تسبب بحالات إغماء في صفوفهم.
وكانت قوات الاحتلال ومستوطنون اقتحمت بلدات جنوب نابلس وسلمت إخطارات لهدم منازل، وتبليغات لمراجعة المخابرات، كما أدى المستوطنون طقوسا تلمودية فيها.
ففي بلدة عقربا سلمت ما يسمى "سلطة البناء والتنظيم" الإسرائيلية إخطارات بهدم 3 منازل في خربة الطويل جنوب البلدة، علما بأن جميع منازل الخربة ومسجدها مهددة بالهدم، كما أن الاحتلال يهدد بمصادرة أراضيها.
وفي بلدة يعبد قضاء جنين، يواصل الاحتلال حصاره للبلدة والذي بدأ في أواخر شهر كانون أول المنصرم، تحت حجة وقف إلقاء الحجارة من قبل شبان البلدة على الشارع الرئيس لمستوطنة (مابو دوتان) القريبة من البلدة، ويقوم الاحتلال بنصب حواجز طيارة في مناطق مختلفة في البلدة وخاصة على مداخل البلدة ومخارجها، وقد بلغ عدد المعتقلين في يعبد منذ الحصار 50 معتقلاً، معظمهم من الشبان.
القدس المحتلة
وفي مدينة القدس، يواصل الاحتلال تشديداته على المقدسيين ويفرض قيوداً على حركتهم وفي كل يوم يحتجز العشرات ويعتقل العديد، ومؤخراً جرى اعتقال سبع أسرى محررين من مدينة القدس، كما كان الحدث الأكبر والاعتداء الأكثر خطورة هو إعلان إقامة 2322 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رامات شلومو" في القدس، عقب مغادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
المعتقلين في الأراضي الفلسطينية
أما عدد المعتقلين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الأول من يناير للعام 2014، فأكد مركز أحرار الحقوقي إنه بلغ (85 معتقلاً) من بينهم الأسيرة: ديما السواحرة 16 عاماً والتي اعتقلت في مدينة القدس على إثر طعن جندي.