هوامش على جدار الانقلاب -6- !
أ.د. حلمي محمد القاعود
* التغييرات الصحفية الانقلابية الأخيرة تذكرنا بمنديل الكلينكس ، يتم إلقاؤه في سلة الزبالة بعد استخدامه . وبكره تشوفوا مصر !
* المشخصاتي المسخة خرج على الناس ذات مساء ليطلب من قائد الانقلاب الدموي الفاشي أن يغلق الحدود على مصر ويقتل الناس عشوائيا مثلما حدث فى أمريكا ليحقق الأمن والتقدم !
هل تقبل ماما أميركا مثل هذا التهريج البهلواني ؟ وهل لو تصادف أن قتله قائد الانقلاب عشوائيا أو قتل أحد أبنائه أو أقاربه سيكون سعيدا ومصرا على طلبه ؟ متى ينتهي عصر العوالم والمشخصياتية في قيادة الثقافة المصرية ؟ وبكرة تشوفوا مصر!
* قالت شيماء ابنة الرئيس محمد مرسي، إن والدها قال لها ليلة الثالث من يوليوالماضي التي جرى عزله فيها إنه فعل ما بوسعه من أجل تجنيب الشعب “الدماء والأهوال” مضيفة أنه لم يكن يرغب في “لقاء ربه ويده ملوثة بدم مصري واحد.”
وتابعت شيماء مرسي على لسان والدها: “إذا سألني (الله) فيما حمّلني من مسؤولية الناس، أعذر إليه أني ما ألقيت الراية من يدي، حتى ولو دفعت حياتي الثمن، لقد حاولنا جاهدين أن نجنبكم هذا الصراع وإراقة الدماء.”
لا ريب أن المواجهة كانت حتمية بين المشروع الإسلامي بمفهوم دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والنهضة الرائدة والقيادة للأمة،كما تقول شيماء والمشروع الصهيوني الذي احتل بلادنا عن طريق دولة الفساد والاستبداد والظلم، وأكل حقوق الناس والإفقار والإذلال والتبعية”.
مرسي يعمل على أن تبقى يداه نظيفتان من الدماء ، ولكن الانقلاب يصر أن يملأ الأرض دماء حارة دون خوف من الله أو الناس . وبكرة تشوفوا مصر !
* كشف المحلل العسكري الصهيوني روني دانييل أن قائد الانقلاب أبلغ الصهاينة عن جهوده للإطاحة بالرئيس محمد مرسي قبل ثلاثة أيام من الانقلاب. وقال دانيال للقناة الثانية في التلفزيون الصهيوني إن قائد الانقلاب طلب من الصهاينة مراقبة غزة لأنه كان خائفا من حماس، ولكن خوفه تلاشى بعد ضمانات اليهود أن كل شيء في غزة تحت رقابة صارمة ونصحوه بتدمير الأنفاق. وأكد دانيال أن الانقلاب العسكري في مصر مفيد للكيان الصهيوني وأنه كان "مطلبا ملحا" له ولأمنه. المحلل العسكري لم يتردد في تأكيد أنباء حول اتصالات بين قائد الانقلاب ومحمد البرادعي من الجانب المصري ومسؤولين حكوميين من الجانب الصهيوني .
وقال أن البرادعي التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرة قبل الانقلاب، ومرة أخرى بعد الانقلاب. وقد وعداليهود البرادعي بالمساعدة في الضغط من أجل اعتراف الغرب بحكومة الانقلاب جديدة . هل يحتاج الأمر إلى تعليق ؟ وبكرة تشوفوا مصر !
* أدلى اللواء الانقلابي حمدي بخيت لمراسل الواشنطن بوست ، بما يلي :
" نحن لا نقبل بأى حال من الأحوال إقامة حكم إسلامى والدستور الجديد يترك أمــر تفسير الشريعه للمحكمه الدستورية وهى هيئة قضائية لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد " .
" نحن نرحب بأى احتلال اسرائيلى لغزة ففي كل الأحوال سيكون أفضل من حكم حركة حماس التى تقصف إسرائيل بالصواريخ ليلا ونهارا وتحرم الشعب الإسرائيلى الاحساس بالأمن ".
" حتى وإن كان ما جرى انقلابا فهو انقلاب بأمر الشعب (؟) ونحن لن نطبق في مصر ديمقراطية تأتى بالإسلام السياسي وعلى الولايات المتحده أن تعزز من دعمها لمصر حتى لا نفاجأ بعودة مرسي إلى الحكم فالأوضاع داخل الجيش غير مستقره والأوضاع في الشارع غير مستقره وبدون الدعم الامريكى سيخسر الجميع بمن فيهم إسرائيل" .
ما رأي المغيبين والسذج وكتاب البيادة الذين يبشروننا بعهود الرخاء والأمان والديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ وبكره تشوفوا مصر !
* فندت هيئة اﻹذاعة البريطانية "بي بي سي" أسباب هجوم سلطات الانقلاب المتواصل على شبكة "الجزيرة" الفضائية مشيرة إلى أن القناة تمثل شوكة في جانب الانقلاب. وقالت إن فضائية الجزيرة تعرضت لقمع شديد في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك خاصة خلال أيام ثورة 25 يناير ، ثم تعرضت للقمع كذلك على يد المجلس اﻷعلى للقوات المسلحة في أعقاب الثورة وفشلت كل محاولات السلطات في وقف بثها. وأشارت إلى أن الجزيرة لها دور كبير في نجاح ثورات الربيع العربي كما أن لها دورًا كبيرًا في فضح سلطات الانقلاب وما ارتكبوه من مجزرة في رابعة العدوية ضد مؤيدي الرئيس محمد مرسي. وأشارت إلى أن نجاح سلطات الانقلاب في وقف الجزيرة سيمنحهم الهيمنة المطلقة على وسائل اﻹعلام اﻹخبارية العربية.
الأستاذ هيكل وصبيانه يؤكدون أن فناة الجزيرة مباشر مصر تمثل عدوانا خطيرا على مصر ، ولكنهم تناسوا أن الأستاذ كان يكافأ بخمسة ملايين جنيه سنويا نظير ثرثرته الليلية على شاشة الجزيرة مع محمد كريشان ، وكان صبيانه يتمتعون بنصيب آخر. ولكن الجزيرة تنكد على الانقلاب وعرّابه وخدّامه من الناصريين بذكر الحقائق التي يخفيها إعلام الدعارة ! وبكرة تشوفوا مصر !
* أضرم مجهولون النار كما قالت وكالة الأناضول في فرع لسلسلة محلات شهيرة للسلع الغذائية بمدينة المنصورة . وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية لمقاطعة المحال التجارية والشركات المملوكة للإخوان .
وقال مسئول في مجموعة للمواد الغذائية إن ربط الانتماءات السياسية للأفراد والمؤسسات سيجر البلاد إلى حالة من التخريب الدائم والمستمر للاقتصاد المصري بصفة عامة. وأضاف المسئول :”الاقتصاد هو الخاسر الأكبر إذا تم التعامل مع المستثمرين على حسب مواقفهم السياسية”.
الانقلاب لا يهمه الاقتصاد ولا الاستثمار ويواصل حملاته الرعناء للتحفظ على أموال شركات لها علاقة بالإخوان المسلمين ومناصريهم ورافضي الانقلاب . الذي يهمه في كل الأحوال هو إرضاء أولاد العم في تل أبيب وواشنطن . وبكرة تشوفوا مصر !
* انهيار الجنيه أمام الدولار الأميركي مستمر وقد وصل سعره رسميا الأسبوع الماضي 6.93 جنيها مصريا. وفي السوق البيضاء 7,50 جنيه مصري . أجمل التهاني للانقلاب ! وبكره تشوفوا مصر !
* "عم محمد " رفضت المستشفيات الحكومية استقباله حياً بسبب الروتين واللوائح وتركته فريسة البرد فى الشارع حتى توفى ولم تجد حرجا فى استقباله بثلاجة الموتى. بركات الانقلاب ! وبكرة تشوفوا مصر !
