المسيحيون وسائر الطوائف جزء من المجتمعات العربية

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

منذ انتشار الإسلام وقيام دولته وغير المسلمين يعيشون في ظله بسلام ؛ مكفولة حقوقهم وحريتهم في ممارسة عباداتهم وأديانهم .. ونظم الإسلام علاقتهم بغيرهم ..وجعل منزلة خاصة لأهل الكتاب [ اليهود والنصارى] لاشتراكهم مع المسلمين في بعض أصول العقيدة – مع اختلاف تفاسيرها ..

..وفي القرآن والسنة نصوص كثيرة تبين ذلك

والتاريخ – وبقاء كثير منهم حتى الآن بين السلمين دليل أكيد على تسامح الإسلام ..عدا عن أن كثيرا منهم تسنم مناصب .. وجمع ثروات أكثر من كثير من المسلمين..

..ويأتي بعض [الدساسين والمفسدين ] مثل المدعو[بيتر برغن=محلل شؤون الأمن القومي الأمريكي] ليدس مقولة مغرضة محرضة : [ قريبا سنرى شرقا أوسط خاليا من المسيحيين ]!

ولعل هذا مخطط أبرمه المجرمون الصليبيون المتعصبون في المخابرات الأمريكية والغربية ..ودفعوا بعض عملائهم في الشرق ..ليؤكدوا هذه المقولة بالإساءة للمسيحيين ..وغيرهم من الطوائف التي عاشت 14 قرنا مع المسلمين في سلام ووئام – ولا عبرة ببعض الأحداث العارضة أو الفردية - ..أو بمبالغة البعض قي بعض الأحداث والظواهر واستغلالها ووضعها في غير موضعها ..واستعداء العالم الغربي على بلاد المسلمين وشعوبهم..كما تفعل بعض الأقليات الموتورة المشبوهة في بعض المهاجر..!

فالمسيحيون بالذات ..وكثير من اليهود والطوائف الأخرى مواطنون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم ما داموا ملتزمين بالقوانين المرعية ..وحسن الجوار والعيش المشترك ..لا ينقص من حقوقهم شيء والإسلام يقول لهم ( لكم دينكم ولي دين)

..ونذكر أن أول دستور مكتوب في التاريخ كان ( صحيفة المدينة ) التي ذكر فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم – بصراحة ( للمسلمين دينهم ولليهود دينهم) .. حيث كانوا جزءا من مجتمع المدينة ولم يجبرهم على دخول الإسلام ..وما أخرجوا أو عوقبوا - إلا بعد غدرهم وتنكرهم للوثيقة ومخالفاتهم ونقضهم للعهود !

واسالوا المنصفين من غير المسلمين فقد ملأت شهاداتهم العادلة كتب التاريخ!