قالوا
طارق أبو فراس الاحوازي
قالوا:
كل عام وأنت بخير ، فقال لهم : عن أي خير تتكلمون بعد اذ نهبت خيراتنا وثرواتنا على أيدي حكومة الاحتلال الفارسي؟!!
قالوا كل عام وأنت بصحة وسلامة ، فقال لهم : عن أي صحة وسلامة تتكلمون وقد احتلت الأحواز المركز الأول في التلوث البيئي في العالم !
قالوا كل عام وأنت طيب ، فقال لهم : كيف تطيب الأنفس طالما لم تستنشق عبير الحرية في الأحواز !؟
قالوا كل عام وأنت سعيد ، فقال لهم : عن أي سعادة تتكلمون بعد تسعة عقود من احتلال الأرض والانسان والثقافة واللغة والهوية والحضارة ؟!
قالوا نتمنى لك سنة سعيدة بلا دموع ، فقال لهم : كيف !؟ وهل تحررت الأحواز ؟!!
قالوا كل عام وأنت أسعد الناس ، قال لهم : نعم ! سأكون أسعد الناس بعد أن ألتحق بقوافل الشهداء !
قالوا كل عام والدنيا بين يديك ، قال لهم : عن أي دنيا تتكلمون ؟ دنيا المآسي والأحزان ؟ أم دنيا حنين الغريب الى الوطن !!؟ أم دنيا حنين اليتيم الى أبية في ليلة العيد ؟
قالوا كل عام والضحكة ماتفارق عينيك ، قال لهم : وهل انتهى عهد الدموع !!؟
قالوا كل عام وأنت بخير وبركة ، قال لهم : لا تجتمع البركة في أرض الّا أن تكون طاهرة من دنس الفرس المجوس !!
قالوا كل عام والامة العربية والاسلامية بألف خير ، قال لهم : هذا ضرب من الخيال ، طالما لم تتحرر الأحواز من براثن الاحتلال الايراني ..
قالوا اذن ماذا تعودت أن تقوله في مناسبة العيد ؟
قال لهم :
باچر عيد وانعايدكم
نحرج عين ابو سعيّدكم !!!