الأسير ثائر سلامة رغم الحكم الكبير الأمل لا يتوقف بقرب الإفراج عنه
الأسير ثائر سلامة رغم الحكم الكبير
الأمل لا يتوقف بقرب الإفراج عنه
وُلد في بيت عوا من قرى جنوب مدينة الخليل في 16/8/1983 واعتُقل في 2/6/2007 إنه الأسير ثائر سلامة جابر كريفه، الذي اعتقلته قوات الاحتلال من منزله بعد مرور قرابة عامين على زواجه.
تقول إيمان السويطي - زوجة ثائر- في مقابلة مع مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن زوجها اعتقل منذ أكثر من ست سنوات، واقتاده جنود الاحتلال من منزله دون تفتيش لمحتويات المنزل، وفي بادئ الأمر اعتُقل مدّة سنة واحدة اعتقالًا إداريّا ثم حوّل الاحتلال ملفه إلى قضية واتهمته سلطات الاحتلال بمحاولة قتل جندي إسرائيلي. وبعد عام من السجن حُكم عليه بالسجن 20 سنة أخرى وستة شهور.
كان ذلك أوّل اعتقال يتعرّض له ثائر على يد قوات الاحتلال, وكان قبل اعتقاله يعمل ضمن أجهزة السلطة الفلسطينية وتحديدًا في قوة ال17 عندئذ.
وتعاني زوجة ثائر كما يعاني والده من رفض الاحتلال زيارة الأسير ثائر تحت ذريعة أمنيّة، ويتسنّى لها زيارته مرّة أو مرتين كل عام على الأكثر، بينما تتمكن والدته من زيارته شهريًّا ما دامت مزاجية الاحتلال المسيطرة على الزيارات وغيرها، تسمح بذلك.
لدى ثائر طفلة واحدة اسمها يقين ولدت عام 2005 ولم تعي الطفلة وجه أبيها جيّدًا عند اعتقاله فكانت لم تزل في السنة الثانية من عمرها. لكنها تفتقد والدها وهي تكبر يومًا بعد يوم، ولا تراه إلا من خلف القضبان.
وتضيف إيمان لمركز أحرار أن زوجها قد حصل على شهادة الثانوية العامة داخل السجن، ويدرس حاليّا العلوم السياسية منتسبًا لجامعة القدس المفتوحة، ولم تمنعه أغلال السجن من متابعة مسيرته التعليمية.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إن ثائر واحد من أربعة عشر ابنا وابنة ضمّهم منزل عائلته الكبير، كما يعاني ثائر من الصداع النصفي "الشقيقة" وكُسرت يده اليمنى من التحقيق القاسي الذي تعرض له بعد اعتقاله، فقد دام في التحقيق شهرين متواصلين بادئ الأمر" وفيما بعد عند توجيه لائحة اتهام بحقه تم تحويل ثائر إلى التحقيق مجدّدًا لثلاثة شهور أخرى.
سنوات طويلة خاضها ثائر في الأسر، ويزداد الأسر مرارة في ظروف لا إنسانية ومعاناة من المرض ومنع العلاج وتأجيله أو تقديم أسوأ ما فيه للأسرى.