الاغتيال السياسي مجدداً في وسط بيروت
في الذكرى السابعة والعشرين للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في منطقة التبانة، امتدت يد الغدر لتنال من الوزير الدكتور محمد شطح وذلك يوم الجمعة 27/12/2013 وفي قلب العاصمة بيروت وبفعل انفجار سيارة مفخخة بالحقد الأسود، حيث انقلب هدوء المكان إلى جحيم مخضب بالدماء والخوف سقط على إثره عشرات الضحايا منهم وقد تبلغنا لاحقا خبر استشهاد الشاب محمد الشعار الذي فجع رفاقه بخبر موته وقد صادف وجوده يتنزه في المنطقة لحظة وقوع التفجير مع ٣ من أصحابه، وبعد العزاء لأهالي الضحايا ومواساة الجرحى والدعاء لهم بالشفاء نقول ما يلي:
1- إن حملات الإغتيال السياسي التي تمهد الطريق أمام كل تصفية دموية بدءاً بالرئيس رفيق الحريري وصولًا إلى الوزير محمد شطح مروراً باللواء وسام الحسن، تضع جوقة التحريض والتضليل في دائرة الإتهام الجنائي لا السياسي فحسب، حيث بلغت بهم الصفاقة والصلف درجة إتهام أولياء الدم بدماء أبنائهم.
2- إن هذه الهيستيريا التي تترافق مع كل استحقاق له تعلق بالمحكمة الدولية ترسم في كل مرة معالم أكثر وضوحاً على الرسم التقريبي للمرتكب.
3-إن استمرار التفجيرات والمشاكل الأمنية المتنقلة يوحي بأن الأجهزة الأمنية تساهم في تكريس أمر واقع أمني يجعلنا نشير إلى بعضها بأصابع التخاذل والتقصير وإلى البعض الآخر بأصابع التآمر والتواطؤ ونطالبهم بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في حفظ الأمن وحماية المواطنين في هذا البلد.
4- إن هذا الإصرار المريب والمعيب على التصويب على المخيمات الفلسطينية مع كل اهتزاز أمني نضعه في خانة التضليل والمناورة التي يمارسها المجرم وأدواته الإعلامية للتعمية على جرائمه.
5-إن فريق ٨ آذار ومن خلال تغطيته
للمجرمين والمتهمين بعدة تفجيرات واغتيالات سابقة واستباحته لبيروت في ٧ أيار ثم
تهديده باللجوء إلى السلاح في وجه كل من يخالف خياراته السياسية إضافة لتدخل حزب
الله العسكري في سوريا لصالح النظام الطائفي الذي يقتل شعبه أطاح بصيغة العيش
المشترك والسلم الأهلي وفتح الباب مجدداً على حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
هيئة علماء المسلمين في لبنان
السبت: ٢٥-٢-١٤٣٥ هـ
الموافق: ٢٨-١٢-٢٠١٣ م