أين العالم المجرم؟ ولماذا لا يوقف إبادة الشعب السوري؟

عبد الله خليل شبيب

أين العالم المجرم؟

ولماذا لا يوقف إبادة الشعب السوري؟

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

  منذ أكثر من 30 شهرا ..وأداة القتل [ الجحشية ] بكل مكوناتها [ من مدفعية ودبابات وطائرات وصواريخ وأخيرا الأسلحة الكيماوية ] تفتك بالشعب السوري .. حتى ناهز قتلاه ربع المليون ! عدا عن المسجونين والمفقودين والمعذبين والمهجرين ..ومئات آلاف الجرحى والمعاقين ..إلخ

كل ذلك والعالم [ العاهر ] يتفرج – ويمنع – بأمرالصهيونية- السلاح الفعال عن الثوار  ..ويخدر بتصريحات كاذبة لتغطية حقيقة موقفه بتأييد قنل ما أمكن من السوريين –وخصوصا أهل السنة – لأنهم خطر متوقع على بؤرة الفساد والقذارة اليهودية في فلسطين ..ككل مواطن عربي ومسلم يعتبرونه   [ لغما موقوتا] لا يلبث أن ينفجر فيهم في الوقت المناسب!

.. أين مٌدّعو الإنسانية ..؟ وأين مجتمع [ الكفرة الفجرة ] – الذي يسمى المجتمع الدولي ؟

 ترى لو كان 1 في الألف من تلك الضحايا من اليهود ؟ أو أقل من ذلك ..هل يسكت ذلك العالم الفاجر ؟ أم يحرك الفصل السابع في مواثيقه وقوانينه المنحازة ..ويحرك الأساطيل والقوات ؟

لقد فضحنا قضية الكيماوي ..وأنها لحماية الدولة اليهودية لئلا يقع في أيدي من يستعمله ضدها لا ضد إخوانه ومواطنيه!..فهل قتل الأطفال والنساء ..وكل ذلك الإجرام الحاقد حلال بغير الكيماوي ؟ ..وهل تغني إجراءات تجريد [ نظام بشار الجحش ] من أسلحة الكيماوي وإتلافها ..عن معاقبة مستعمليها ..ومعاقبة قتلة الأطفال والنساء والأبرياء العزل ؟

دعونا من المقاتلين وحملة السلاح ..فذلك ميدان يتبارز فيه أصحابه ..وإن كان الخصم التشبيحي لا يلتزم فيه بخلق ولا شرف ..فليفعلوا في بعضهم ما يشاؤون..ولكن ما ذنب ألأطفال والمدنيين ..ولماذا تهدم العمارات والمصالح والمرافق على رؤوس من فيها؟ ولماذا القتل الجماعي ..ونحر الأطفال والسكان بالسكاكين وحرق الناس أحياء؟

 في أي شرع أو خلق أوقانون تجوز هذه الأعمال ..ولماذا لا يتدخل [العالم المجرم العاهر] ليوقف القتلة عند حدهم..ويحمي المدنيين  لا المقاتلين ولا الإرهابيين ولا المتطرفين ولا الشبيحة؟

آخر الجرائم – وما زالت مستمرة -..مقتل أكثرمن 300 في حلب في قصف طائرات [بشار الجحش] بالبراميل المتفجرة وغيرها وتهديم العمارات والأحياء على من فيها ..ومن القتلى 87 طفلا و30 امرأة ! حتى الآن ..  وما زال القصف مستمرا!

هل لو كانوا يهودا ..أو من أي ملة غير الإسلام ..كنتم ستظلون متفرجين يأيها [العالم الحر .والمجتمع الدولي وعصابات حقوق الإنسان ..إلخ]؟

إنها إبادة جماعية وإبادة جنس ..وجرائم دولية تعاقب عليها مواثيق جنيف والمواثيق والقوانين الدولية والمحاكم الجنائية الدولية والمحلية..!

ولو كانت في أدغال إفريقيا لسارعتم إلى التدخل ..كما تدخلت فرنسا في أفريقيا الوسطى ومالي – ضد المسلمين بالطبع!