معا أيها الأخوة نحو تحير العراق وسوريا
الحراك الشعبي يدخل عامه الثاني وتهديدات
العميل المالكي العدوانية للثوار توقد مسيرة شعبنا بالتحرير الشامل
يا أبناء شعبنا الأبي
تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لأنطلاق التظاهرات الشعبية التي تطورت إلى أعتصامات مدنية، الأنبار وصلاح الدين والموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى وبغداد والمحافظات الأخرى، وتدخل عامها الثاني بإرادة صلبة ، وحيدة في مواجهة سلطات عملاء الإحتلال الخامسة ، الدكتاتورية الطائفية العميلة الفاسدة كشرت عن أنيابها وحقدها ضد الشعب ،عاماً نقلت فيها العصابة المجرمة إلى حالة غريبة لم تعرفها في تاريخها ، حالة تحلل فيها السلطة المجرمين كلياً في القتل والجريمة والتدمير وإنتهاك الكرامات والكذب والتضليل والفساد، والجميع يتفرج وكأنه أمراً روتينياً في ظل معادلة إقليمية دولية تشي بأنها لا ترغب البتة في إنقاذ الشعب العراقي من بحور الدم الذي تغذيه التفجيرات المستمرة التي ترتكبها سلطة نوري الفارسي العميلة والحرس الثوري الإيراني في كافة أنحاء العراق والسجون العلنية والسرية وكواتم الصوات ، إضافة إلى القتل المتعمد والمخطط له بالخطف والقنص، حالة يتنفس فيها العراقيون الصعداء ورائحة الدم والبارود ، وتتدحرج فيها العراق إلى المجهول بفعل خيار العصابة " الحرب المفتوحة على الشعب حتى النهاية"، حالة فوضى أمنية سياسية ترافقت مع سلسلة طويلة من القتل وهدر دماء في حرب همجية وحشية راح ضحيتها خيرة الشباب والعقول المستنيرة ، وممارسة التعذيب الوحشي للمعتقلين وقد ترافق ذلك كله مع حملات التهجير القسري والقتل على الهوية وقتل العوائل بأكملها وأستشهاد عدد من أبنائها وإستشهاد مسؤول ساحة الأعتصام الشهيد الشيخ خالد الجميلي، لتصفية الأجواء الداخلية من موانع إستمرار نظام الحكم الإجرامي إلى الأبد. مع العلم أن الشعب العراقي يواجه نظاما قد يكون مختلفا عن الأنظمة العربية الأخرى التي مرّ بها ربيع الثورات العربي، فهو أمتداد من العمالة والإجرام والفساد جاؤوا مع وخلف دبابات غزاة المحتلين وهو بالوقت نفسه يستخدم الطائفة أداة في صراعه، عملَ منذ عام 2003 على الزجّ بأبنائها للإمساك بمفاصل الجيش والأمن والشرطة وعناوين متعددة من الميليشيات عديموا القدرات والكفآت والشرف والغيرة والنزاهة والصدق والأخلاص كقيم إنسانية وطنية نبيلة، سلطة عملاء الإحتلال ليسوا خونة فقط بل إنهم أصحاب تاريخ خياني عبر التاريخ، كل ما تقوم به حكومة المالكي العميلة اليوم من تطهير عرقي وإبادة في العراق وما تقوم به ميليشياته من جرائم الحرب وضد الإنسانية بحق الشعب السوري وثورته الباسلة ،العميل نوري الإيراني كان رجل الإحتلال المفضّل في المنصب،والإعدام على الهوية، والجثث في الشوارع والقبور الجماعية، وإحراق البشر أحياء؟ ناهيك عن ما تبتكر ميليشياته الطائفية في العراق يوما بعد يوم أساليب جديدة لحصد مزيد من أرواح العراقيين، وبعد أن كانت مجلس العزاء تفخيخ القبور في حلقة جديدة من مسلسل إستهداف الصحفيين في العراق مؤخراً. وهاهو اليوم يعلنها حربا طائفية من مدينة كربلاء بتفيذ تهديده لأقتحام ساحات الأعتصام، هنا نقول للعميل نوري الفارسي كانت القوات الأميركية تمتلك أساطيل من مختلف أنواع الطائرات، لم تستطع القوات الأميركية الوصول إليها طوال ثماني سنوات من وجودها المكثف في المنطقة،على الرغم من إستعانتها بقوات الصحوات العميلة، ومعروف أن القوات الأميركية هزمت في معركة الفلوجة الأولى عام 2004، على الرغم من ترسانتها العسكرية الهائلة، ولم تستطع دخول المدينة الأنبارية الصغيرة، في المعركة الثانية، في العام نفسه، إلا بعد تهديم ثلث مبانيها،وإلحاق أضرار كبيرة بالبقية، وإستخدام مختلف الأسلحة الفتاكة، بما فيها المحرمة دولياً.وعند حصول حكومة المالكي العميلة على بضع طائرات، أصبح يهدد بإجتياح الأنبار، تمثل تهديداته العدوانية والوقحة للثوار بمزيد من الأستنكار والإستهجان لدى أبناء شعبنا العراقي، أن العميل نوري الفارسي مستعد لإشعال حرب طائفية بحثا عن ولاية ثالثة ، وماهي إلا دعاية إنتخابية رخيصة، عبر صفقة إيرانية ـ أمريكية أ?ثر من خبيثة ولئيمة وقذرة لسحق الثورة العراقية وضد إرادة شعبنا العراقي .
نوضع لأبناء شعبنا كذبات العميل المالكي وحماقاته وطائفيته:
1-السيارات تفخخ في ساحات الأعتصام وهي ساحات مكشوفة وليست مخابيء تحت الأرض
2- ولو حققنا هذه المطالب فلن يتغير شئ وكان سابقاً يقول أنها مسؤولية "البرلمان ".
3-كالعادة يريد أن يعرض أعترافات ليست سوى أعترافات غير قانونية تؤخذ تحت التعذيب لمواطنين أبرياء
4-التحامل الشديد على أهل الأنبار ويبدو بأنه لا يعرف معدن الأنبار الذين أبكو بوش سابقاً
5-التحامل الشديد على المعتصمين وكأنهم ليسوا عراقيين والحقيقة هو ينظر اليهم هكذا .. فهو قال يوماً الجالية السنية
6-أخيراً تكلم عن مهزلة الأنتخابات لأن هذا ما يهمه وكل ما تحدث عنه مجرد سفسطة رخيصة
منذ عام 2003 القتل والمجازر وإنتهاك الحقوق على مرأى ومسمع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والعالم كله، مرحلة تحاول حكومة نوري الفارسي الإرهابية العميلة عبر كل طاقتها الأمنية العسكرية وميليشياتها، وإستثماره لدعم الإدارة الأمريكية والنظام الفاشية الطائفية الظلامية في إيران والنفخ في فوبيا التطرف والإرهاب، والصمت على سياسة عملاء الإحتلال فالحكومة المالكي العميلة رغم كل ما يظهر فيه ويمارسه من قتل وإنتهاك حقوق الإنسان وتسلط وفوضى ومشاغبة دموية وتهديده الأمن والأستقرار الإقليميي والدولي ، وفي ذلك يكمن التفسير المباشر للسؤال : لماذا بقيت الثورة العراقية وحيدة والجميع يتفرج؟! لماذا إستمرت سلمية موحدة رغم كل ذلك المستوى من العنف الدموي ؟! لماذا ألف العالم حالة الأستعصاء الدموي العراقي ؟! . مفهوم تماماً أن تدفع الحكومة المالكي العميلة باتجاه تفجير حرب أهلية، المزيد من التفجيرات المفخخة التي حصلت في أكثر من موقع بالعراق، وبحسب الإعلام الرسمي لحكومة المالكي العميلة فإن من يقف خلفها هو المنظمات الإرهابية، وهي «الأسطوانة المشروخة» التي ترددها الحكومة العميلة وزمرته منذ أنطلاق الثورة، عبر إسقاط الحكومة الطائفية الديكتاتورية الشمولية العميلة ، وإستبداله بنظام مدني ديموقراطي تعددي وتداولي وبناء العراق.
يؤكد قائد الثورة الأشتراكية لينين على ضرورة عدم اللعب بالثورة وبالأنتفاضة المسلّحة ، وعدم إستعجالهما ، حيث أنه لن يختفي نظام طائفي سياسي عميل قبل أن تكون قد نضجت جميع القوى التي يتضمنها ، والتي تؤذن بقرب إنتهائه ، كما أننا نتفق معه أيضاً في إستبعاد كل من تصدير أو استيراد الثورة . وفي أن الثورة مستحيلة من دون أزمة وطنية عامة تلف جميع فئات الشعب ، وتوقع الأرتباك واليأس والهلع في صفوف الفئة الحاكمة ، وتؤذن بدنو النضج الثوري . ويلخص لينين الأعراض التي تنذر بوجود هذا النضج ، وبالتالي تؤذن بالأنفجار الثوري ب : الطبقات الدنيا ترفض والطبقات العليا لا تستطيع ، تزايد البؤس والشقاء ، نشاط وغليان خارق للعادة .
إن أندلاع الثورة ، في العراق، في كانون الأول عام 2012هو بحد ذاته البرهان العلمي والعملي على أن الأوضاع السياسية والاجتماعية والأقتصادية والثقافية قد بلغت أعلى درجات النضج الثوري وأن الشعب العراقي بكل فئاته ومكوناته ، بات جاهزاً للدفاع عن حريته وكرامته ، مهما كلفه ذلك من تضحيات لقد حاول العميل نوري الفارسي ، أن يحتوي هذه الثورة من خلال طعم الإصلاح الكاذب ، ظانّا أنه بكذبه وتقيته الصفوية ال.. ، المعروفة ، يستطيع أن يغري هذا الشعب بإبتلاع هذا الطعم ، ولكن الشعب العراقي كان أكثر وعياً مما تصوره ، ورد عليه بكل جدية ووضوح كذاب كذاب كذاب نوري المالكي يا عميل الأمريكان!! . وهدد دون هوادة بسفك الدماء وبمختلف الطرق والأساليب غير الإنسانية وغير الأخلاقية ، بدءاً من الأغتيال المنظم ، والمجازر والأعتقالات الجماعية ،وإنتهاءً بالقتل تحت التعذيب النفسي والجسدي ، مروراً بكل ما يمكن أن يخطر على بال بشر من أنواع التنكيل والقتل وأغتصاب النساء، والمقابر الجماعية ، وإحراق البشر أحياء ..الخ ؟ !!. خيار الشعب العراقي الحر في العزة والكرامة والحرية والتحرير والتخلص من حكومة القتلة واللصوص والمجرمين العميلة، أن سقوط حكومة عملاء الإحتلال الخامسة يعني أساسا سقوط أحلام نظام الفاشي في طهران، وسقوط نظام الفاشي الطائفي في دمشق وكذلك السقوط المدوي لمجاميع ووكلاء وعملاء النظام الإيراني في العالم العربي وفي طليعتهم حزب نصر الله ذاته وكيل الإيراني في لبنان تتهاوى أسطورة حزبه وميليشياته تحت أقدام وضربات رجال الثورة السورية الحرة وقد شرب من كؤوس الهزيمة المرة التي شربها أسياده ذات يوم، وهاهو التاريخ يعيد نفسه بصورة مأساوية ليصعد حسن وجماعته بكل أقتدار نحو الهاوية، ويزحف سريعا وبالبريد المضمون نحو مزبلة التاريخ وهو المكان الذي يجب أن يكون وعصابته فيه .!.
الثورة الشعبية العراقية تدفع ثمن خيار وطني حقيقي ، تدفع ثمن العزة والكرامة والحرية والديمقراطية الحقيقية للعرب جميعاً ،وتضع أمام شعوب العالم كله تجربة فريدة ، والنظام المجرم الذي إستخدم كل طاقة عنفه وقمعه وحقدة وتضليله داخل العراق وخارجه،وفشل في وقف الثورة ،أو حرفها أو دفع العراق إلى حرب طائفية ، على العكس أصبحت الثورة في كل مدينة وقرية وشارع وبيت بظل الشعار الأيقونة واحد واحد واحد الشعب العراقي واحد ، والشعب يريد إسقاط النظام ، مصرة على الأستمرار حتى التحرير والأنتصار.
إن أحداً ما عاد بإمكانه أن يوقف عجلة هذه الثورة ، قبل وصولها إلى برالأمان ، برّ العزة والكرامة والتحرير والحرية والديموقراطية الحقيقية، برّ إسقاط حكومة عملاء الإحتلال بكل عناصرها ورموزها ، وإستبداله بنظام مدني ديموقراطي تعددي وتداولي ، يتجسد في مثلث متساوي الأضلاع ، قاعدته المواطنة المتساوية لجميع فئات ومكونات الشعب العراقي ، وضلعاه الآخران هما الدستور الموضوع من قبل هيئة منتخبة ، وصندوق الأقتراع النزيه والشفاف .
الحزب الشيوعي العراقي-الإتجاة الوطني الديمقراطي
بغداد المحتلة في 26-12-2013