قوميون وناصريون ضد المؤامرة

ترفض دستور الأقليات

الذي ينزع عن مصر إسلاميتها وعروبتها

سيد أمين

تؤكد حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" انها لا تعترف بالانقلاب العسكري الذى حدث فى 3 يوليو الماضى وتعتبره وكل الاجراءات التى تلته كأنها لم تكن , وبالتالى فهى لا تعترف بلجنة الخمسين التى اعدت الدستور التى تزمع سلطه الانقلاب الاستفتاء عليه فى الاشهر القادمة وتمريره بوسائل تزوير مبتكرة وعبر غطاء دعائى واسع , ولا تعترف بمشروعية من عينها ولا ما انتهت اليه , وذلك ايمانا منها بأن الشعب هو مصدر السلطات , هذا الشعب الذى غيب تماما بعد الانقلاب وراحت اقليات المجتمع تفرض ارادتها على الاغلبية بقوة السلاح من خلال التعمية على وصول الحقائق الى البسطاء من خلال الة اعلامية جبارة تقلب الحقائق وتزيف الوعى وكذلك عبر استخدام وسائل القهر المفرطة ضد الرافضين لهذا الانقلاب في محاولة يائسة لاخافتهم.

وتشدد الحركة على انها لا تمايز بين مصري وأخر ابدا مهما كان دينه او عمله او لونه او فكره او وظيفته سوى الايمان بسلطة الديمقراطية ولا تنشد الا تحقيق العدالة بين ابناء الوطن الواحد على اختلاف مشاربهم.

وتشير الحركة الى ان رفضها لهذا الدستور المشوه ليس لكونه فقط اعد من قبل جمعية غير منتخبة عينها العسكرمن شخصيات لا تعبر الا عن نفسها ولا تسعى الا لخدمة مصالحها, ولكن ايضا لأنه ينزع عن مصر هويتها العربية والاسلامية التى عرفت بها على مر التاريخ ولانه يكرس لاستمرار القهر والطبقية والفساد والمحسوبية ويتخلى عن الفقراء لصالح رجال الاقطاع الذين مولوا الانقلاب وذلك كنوع من رد الجميل لهم.

وتثمن الحركة الحراك الشعبي الرافض للانقلاب والذى استمر طيلة ستة اشهر تقريبا دون توقف والذى دفع فيه المصريون الاف الشهداء وعشرات الالاف من المعتقلين دون ان يفت ذلك في عضدهم , مؤكدة انه الحراك الاطول والاكثر فداء على مر التاريخ , الامر الذى يشير بدلالة واضحة لا لبس فيها ان شعبنا عازم على التحرر من الهيمنة الخارجية واذنابها فى الداخل ودحر الانقلاب مهما كانت التكلفة , وان النصر صار قاب قوسين او ادنى.

امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

"قوميون وناصريون ضد المؤامرة"