أصابع [مصرية- تندَبّ] في عيون الانقلابيين وخزعبلاتهم القمعية الموسادية !
أصابع [مصرية- تندَبّ] في عيون الانقلابيين
وخزعبلاتهم القمعية الموسادية !
حسام عبد البصير
مختارات للقدس العربي
عندما تهرول النخبة نحو العسكر:
عمرو حمزاوي في جريدة ( الشروق)
عمرو حمزاوي يلقي الضوء على حالة العشق التي باتت تعتري رموزا وطنية نحو العسكر: ‘اليوم في مصر، التحق ويلتحق الكثير ممن ينظرون إلى أنفسهم ‘كقيادات مدنية’ بالحكم وتحولوا إلى أتباع للمكون العسكري الأمني المهيمن على السياسة، أو أداتيين يضطلعون بأدوار تنفيذية تعرف سياقاتها وتحدد مضامينها بعيدا عنهم. اليوم في مصر، تورط ويتورط الكثير ممن ينظرون إلى أنفسهم ‘كرموز ليبرالية ويسارية وقومية وشبابية وديمقراطية’، في تبرير انتهاكات حقوق الإنسان والانتقاص من الحريات والترويج لفاشية الإقصاء والعقاب الجماعي والإجراءات الاستثنائية والتخوين، كأن هذه الدولة وهذا المجتمع كتبا بأسمائهم وأسماء المكون العسكري الأمني وحلفائه دون غيرهم، وكأن للظلم ولغياب العدل أن يأتيا بالتقدم والاستقرار والعيش المشترك.. اليوم في مصر، شارك ويشارك بعض من ينظرون إلى أنفسهم ‘كرموز ليبرالية ويسارية وقومية وشبابية وديمقراطية’ في استدعاء المؤسسة العسكرية إلى السياسة، وفي تمرير نص دستوري يضعها كدولة فوق الدولة ولا يضمن البناء الديمقراطي ويواصل شرعنة محاكمة المدنيين عسكريا، وفي تمرير قوانين قمعية ويدافعون عن كل هذا تحت يافطة ‘التوازنات’ و’المواءمات’ و’الواقعية’، بل ويسعون أحيانا وبقبح شديد إلى مواصلة التبرير عبر ادعاء احتكار الحديث باسم الثورة. اليوم في مصر، رجم ويرجم بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان والحريات واختاروا تأييد ترتيبات ما بعد 3 يوليو 2013 ناشطين آخرين فقط لرفض الأخيرين المشاركة في التأييد ولمعارضتهم للقمع ولهيمنة المكون العسكري الأمني الذي أبدا لا تفتح أبواب الدول والمجتمعات لا للتقدم ولا للعدل ولا للبناء الديمقراطي’.
ليس دستورا لكنه وثيقة عار على جبين مصر
( محمد يوسف .. في جريدة ( الشعب))
ليس دستورًا؛ إنما هو وثيقة عار في تاريخ مصر.. أحتقر نفسي لو خُضْت في مناقشته مع الخائضين.. فهو مثل جميع مُنتجات الانقلاب العسكري؛ المعادية لمصر فما فائدة مناقشة وثيقة يُراد بها قهر الشعب على الاستسلام لأمر واقع مفروض عليه بالإرهاب وقوة السلاح..؟ الدكتاتور المستبد لا يلتزم بدستور ولا قوانين على الإطلاق وليس بحاجة إليها؛ طالما هو متحكّم في كتلة كبيرة من القوات المسلّحة مغيّبة العقل.. ومتحكم في جهاز أمن دولة له تاريخ أسود في قمع الأمة، فاقد للروح الوطنية.. ومتحكم في قضاةٍ ضمائرهم غائبة….. إنه يحكم بمقتضى مزاجه الشخصي ونزواته المتقلّبة..ولا يساوي الدستور ولا القانون عنده قلامة ظفر..! إنها مجرّد أدوات يلْهي بها فريقًا من أبناء الشعب كمادة للتنازع والشجار.. ليتفرّغ هو وبطانته لابتلاع مصر وقمع شعبها الثائر على الانقلاب.. وسواء استجاب الناس وذهبوا للتصويت أو لم يذهبوا فسوف يتم تزوير هذا الاستفتاء إذا حدث.. لقد نسي الناس في غمرة المصائب المتلاحقة بعد الانقلاب.. ان الإعداد لهذا المشهد العبثي كان في وقت مبكر جدًّا.. فقد فاجأتنا المحكمة الدستورية بإصدار حكم يسمح لأفراد القوات المسلحة والشرطة بالتصويت في الانتخابات.. في ذلك الوقت لم يكن أحد يعلم أن التنسيق كان يجــــري على قدم وساق من وراء ستار بين قادة المجلس العسكري ومؤسستي القضاء والشرطة.. الأمر الذي انكشفت أبعاده وأسفرت ملامحه البغيضة عن نفسها، بعد الانقلاب.. ولم يعد خافيا على أحد لقد عادت منظومة الفساد والاستبداد أسوأ مما كانت عليه في عهد مبارك’.
الطلبة يمنحون الثورة قبلة الحياة
( جمال سلطان رئيس تحرير جريدة (المصريون)):
‘ما يحدث في الجامعات المصرية هذه الأيام يمثل شرحا كافيا لحالة مصر السياسية وكيف تدار الأمور فيها، الطلبة ـ باختصار ـ فضحوا السلطة السياسية والجيش والشرطة معها، وكشفوا عن عقول سياسية خاوية وشديدة التخلف تدير البلد، كما كشفوا عن عجز كامل للسلطة وأدواتها في فهم طبيعة مصر هذه الأيام، وعجرفة مهلكة للبلاد والعباد لا تريد أن تسلم بأن مصر ‘كبرت’ على الجميع، وأن الشعب المصري لا يمكن أن يسام بالسوط والزنزانة كما كان يساق في سنوات القهر والذل الماضية، وأن ثورة يناير تركت بصمتها على ملايين الشباب من جيل جديد هو أكثر قدرة على التضحية والفداء بالدم أو الحياة من أجل مستقبل، هو صاحبه الأول، أفضل وأرشد لوطنه، لم يفهم الجنرالات هذه الرسالة لأنهم ما زالوا يعيشون في عالم من الخيال القديم، ان هؤلاء ‘شوية عيال’ وان زمجرة الدبابة وزخات الرصاص كافية لكسر رؤوسهم، قبل أن يفيقوا جزئيا على الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية عن قوات المظلات التي تواجه فتيات الأزهر في شوارع مدينة نصر، شيء بشع، شيء مهين لمصر الدولة والجيش والحضارة، ويبدو أن القيادات الناصرية مع الأسف لم تفهم ذلك التغير أيضا ولم تستوعبه، وهي التي فضحتها أول تجربة لها في السلطة بعد ثورة يناير، حتى أن فضيحة الدكتور حسام عيسى، القطب الناصري ووزير التعليم العالي المسؤول الأول عن الجامعات وطلبتها وأساتذتها، أصبحت تسير بها الركبان، بعد أن باع الطلبة وباع الأخلاق نفسها عندما دافع عن الداخلية’.
رابعة تحولت لأيقونة تمجد الشهداء وتلعن القتلة
( رضا حمودة – في جريدة الشعب)):
‘لا شك ان إشارة رابعة صارت أيقونة الأحرار والشرفاء منذ مذبحة فض ميداني رابعة والنهضة (14 أغسطس) لا سيما ومحبي الشارة ومؤيديها في تزايد مستمر كل ساعة وكل دقيقة، خصماً من رصيد الانقلابيين… فزع وهلع الانقلابيين ومؤيديهم دليلٌ دامغ على فشل هذا الانقلاب في تسويق نفسه كسلطة شرعية وضعف حجته في إقناع حتى مؤيديه (من أنصاف العقول) بجدارته بالسلطة المختارة شعبيا (على حد زعمهم)، ذلك أن النظام الذي يغضب كل هذا الغضب ويفزع كل هذا الفزع وكأنه رأى عفريتاً في المنام لمجرد التلويح بإشارة أيّاً كانت، لا يستحق إلاّ أن يوصف باللص الذي يُصاب بالهلع والفزع عندما يرى أداة جريمته مُلَوّحاً بها في وجهه. ما حدث مع لاعب النادي الأهلي أحمد عبد الظاهر عندما أشار بعلامة (رابعة) عقب تسجيله هدف الفوز في نهائى أبطال أفريقيا (10 نوفمبر) يمثل استمراراً لمسلسل هيستيريا (فوبيا شارة رابعة) أي الرعب من رابعة إن صح التعبير، بعد اللاعبين محمد يوسف وهشام عبد الحميد بطلي مصر في لعبة (الكونغوفو ) !