عصابة الجنرالات الحاكمة في الجزائر ..

عبد الله محمد محمود

عملاء لفرنسا وسارقين لموارد وثروات وخيرات الجزائر

عبد الله محمد محمود

الشيء الوحيد الذي لا يختلف عليه اثنان في الجزائر هو تفشي الفساد والجريمة في هذا البلد الذي يكفيه انتاجه من النفط والغاز ليكون في مصافّ الدول الكبرى الأكثر رفاهية بفضل ما يدرّه سنوياً من عشرات المليارات من الدولارات.

لكن الحال الاقتصادية والمعيشية والأخلاقية في الجزائر لا يمر عامٌ إلا وتزداد سوءاً فخيرات الجزائر وثرواتها لا ينتفع بها الجزائريون بل تذهب إلى جيوب عصابة من الجنرالات المسيطرين على الحكم والمدعومين من فرنسا.

في الجزائر لا توجد حرية سياسية ولا إدارة كفؤة لموارد الدولة فالأحزاب بما فيها المسماة "أحزاباً إسلامية" هي مجرد ديكور لتجميل وجه عصابة الجنرالات .

الجزائر بلد المليون شهيد حولتها عصابة الجنرالات اللصوص الحاكمين إلى بلد المليون جريمة فالشيء الثابت في الصحف الجزائرية اليومية هم الكم الهائل من أخبار الجرائم والفساد في كل مناحي الحياة.

عندما جرت الانتخابات الجزائرية في أوائل التسعينات وفازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية ساحقة من أصوات الجزائريين قامت عصابة الجنرالات بإلغائها ونزلت دباباتها إلى الشوارع وباشرت من يومها حربها القذرة ضد الإسلاميين والتي مازالت مستمرة حتى اليوم مما دفع ذوي النفوس الضعيفة والخائفون المرتجفون من الأحزاب والهيئات والجماعات إلى الرضا بالذل والهوان والصمت على أحوال الجزائر المتردية، الغنية بمواردها والمحرومة من الاستفادة منها.

عصابة الجنرالات الموالية لفرنسا العدو الاول للجزائر قديماً وحديثاً ما تزال تقدم خدماتها للفرنسيين في محاربة المسلمين في مالي وهي تعلم يقيناً أن انتصار الفرنسيين على المسلمين ستكون ضحيته الجزائر التي ستدفع فاتورة غالية بسبب موقف العصابة الحاكمة، فهل سيستمر الشعب الجزائري الأبي الذي قدم مليون شهيد للانعتاق من حكم فرنسا في صمته على عملاء فرنسا من الجنرالات الفاسدين المفسدين؟!.