عذرا أطفال سوريا... فلم يعد في الأمة من رجال !!!
عذرا أطفال سوريا... فلم يعد في الأمة من رجال !!!
محمد سعد الدين
من كان يؤمن بالله حقا...يدرك تماما أنه سبحانه وتعالى قادر عن نصرة أحبابه أطفال سوريا وأن يقول كن فيكون وأن يرسل لهم من يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف ...ولكن لله حكم قد تخفى عن عباده ربما ليمحتن الأمة الأغنى بوقودها ونفطها والأكثر بين الأمم بشيوخها وعلمائها ..الأمة التي لا يتوقف عامتها وخاصتها عن الحديث عن كرمهم ونخوتهم وحبهم لعمل الخير...الأمة التي تصرف أحدى دولها مائة مليار دولار لإستضافة كاس العالم 2022 و تعلن حالة الطوارئ القصوى لبناء الملاعب الفاخرة منذ سنوات لتُلعب عليها بعض المباريات ثم تفككها وتهدمه!!!! والتى أعلن بالأمس أحد مسؤوليها أن بلاده قادرة على تحويل حر صيفها القارض لربيع رائع أكرما لزوار أجانب لايؤمنون بالله ورسوله يرغبون بالمتعة ومشاهدة كرة القدم.
من كان يؤمن بقدرة رب العباد ....يعلم علم اليقين أن رسوله الصادق الأمين قد أبلغنا أن ملائكة الرحمة تبسط أجنحتها على أهل الشام .......وأن رب الكون سينتقم من كل من خذل عباده أهل الأرض المباركة وهم في محنتهم.
من يعتقد بحق بالقران وقدسيته يدرك كل الأدراك أن القرى الظالم أهلها والمتباهون بترفهم وبطرهم قد فضحتهم بوضوح الثورة السورية الكاشفة وعرت نفاقهم ونفاق علماء موائدهم فيكاد يحق القول عليها ..........وتُدمر تدميرا كاملا!!
من يفهم سنن الله يكاد يرى أمام عينيه إنتقام العزيز الجبار ممن دفع الملايين لداعش وفتنتها وزرع القنابل المؤقتة في طريق الثورة المباركة ....ولم يهتز له جفن وهو يسمع أنين أطفال
الشام يبكون دما بعد أن جف الدمع يتلوى بردا بعد أن عز الطعام واللحاف
من مازال يمتلك بعض النخوة يعلم تماما أن إستمرار الصمت على سفهاء الأمة خوفا على متاع الحياة الدنيا أو ربما تجبنا لإغضاب لمن يملك بيت المال و نافذة الإعلام......أن صمته يجعله ممن سقط بفتنة الشام الهالكة.
عذرا أطفال سوريا....عذرا من نسائها...!!! فلم يعد في الأمة ....من رجال !!!!!!!!!!!!!
نفط العرب...نهاية حلم جميل
اسيقظ الشيخ الجليل من نومه مندهشا ....ترددّ في سرد رؤياه على أولاده ....لم يلبث ان حزم امره ....لقد رأيت ان الله قد رزقنا بكنز في باطن الارض ...يحتاجه العالم كله( العدوّ والصديق) نستخرج منه كل يوم ما مقداره بحر او نهر ....دون أن ينضب ...كلما اغدقت على الاخرين منه زادت حاجتهم له
سياتي الاخرون الينا.... ليكتشفوه ثم ليستخرجوه ثم ليصدروه ....بعد ذلك يتصارع العالم كله لياتي لنا.. (وبجزء من ثمنه)... بارقى وأحدث منتوجاته وإبتكارته
سياتي ذلك اليوم يا اولادي ليترك البعض اهله..... في مشارق الارض ومغاربها .......كي يخدم اولادنا
لم يصدق الاولاد الرؤيا ولكنهم تركوا لخيالهم العنان ....ماذا سنفعل لو تحقق الحلم وكيف سنشكر الله على فضله ...كيف سنكرم ضيوفنا حينذاك....لم يراودهم شك في قدرتهم على ذلك كيف لا...... وهم في فقرهم كرماء..... وفي ضيقهم سعة للضيف والمحتاج
نام الجميع وهم يمنون النفس....بالقادم
الكريم اذا اعطى ادهش ...أُستخرج النفط من باطن الخليج وتدفقت الاموال وتكالب البشر من كل حدب وصوب بحثا عن الرزق وخدمة لهذه البلاد والعباد .....ونسي الاولاد الوعد
فتحت الامارات ابوابها تستجدي المال الحرام من ارجاء المعمورة كلها ....شرعت نوافذها تستقبل بكل سعة ورحابة كل من يبحث عن متعة الحرام وكل ينهب ثروة أمته ....لم يزعجها ضجيج النوادي الليلية الصاخب واستفزتها همسات مواطنيها الشرفاء وهم يناجون ربهم
السعودية ...بلد التوحيد تبث الاذان الى كل ارجاء المعمورة كل يوم خمس مرات ولكنها الان ايضا منارة للقنوات الهابطة والحاقدة تنشر الفساد والمجون في كل لحظة بين السماء والارض لكل من ينطق بالضاد
السعودية بلد الحرمين والكعبة المشرفة تكاثرت فيها الاصنام المعبودة من كرة قدم..... تشغل عقول الشباب حتى عن عبادتهم ...ومن بعض ولاة الامور الذين شاركوا رب العزة ببعض القابه
مهبط القران لم تحتمل بعض علمائها الاجلاء....... حين نطقوا ببعض ايات الذكر الكريم في موضعها..... فاغلقت عليهم الباب قهرا وسجنا بعد أن تعاطفوا مع أخوانهم بمصر وأخواتها
قطر ...عجب الذنب...لبست رداء الطهارة حتى تخفي تحته خبائث اليهود وهي تسري في شرايين الامة لتزيده وهنا على وهن.. البلد الذي أفسد علمائه الأمة ولوث طهارتهم
عمان ...تنازل سلطانها عن ارث الامة واقرّ للفرس سفاهتهم في تسمية الخليج بالفارسي حتى يتفرغ لشذوذه بهدوء ...دون تعكير
ربّ هذه امتي ان هلكت فهذا قدرك..... وان عفوت فهذا لطفك.