شبيحة عون يقاتلون في سورية
شبيحة عون يقاتلون في سورية
القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري
إدارة الإعلام المركزي
الرقم : 170 ق.م/أ.ط.أ
التاريخ: 09.12.2013
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تستغرب وتستهجن موافقة الجنرال اللبناني ميشال عون رئيس "التيار الحر" على إرسال مجموعات من محازبيه للقتال على الأراضي السورية بحجة إقامة دروع لحماية بعض الكنائس والأديرة في عدد من المناطق السورية على أن يتولى حزب الله إمداد تلك العناصر بالدعم اللوجستي والفني والعسكري.
علماً أن موافقة عون المأجورة أتت عقب سلسلة من الاجتماعات السرية اختتمت بإجتماع للتنسيق عقد بتاريخ 07.11.2013 بين قيادات من حزب الله وتيار عون أسفرت عن إرسال ثلاث مجموعات إلى سورية حتى الآن وتضم كل مجموعة عدة عشرات من شبيحة الجنرال.
خطة حزب الله دفعت عون للقبول والموافقة على التعاون والاشتراك المحدود في الحرب الدائرة في سورية بهدف تبرير تدخل حزب الله في سورية بحجة حماية المراقد الشيعية في مخطط يلتقي مع خطة النظام التي تسعى لشيطنة الثورة ونعتها بالحرب المذهبية والطائفية في حين أنها حرب بين شعب مظلوم يريد الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية ونظام ظالم قاتل مستبد تسلق حوله مجموعة من الخونة والمأجورين والمرتزقة والمتطرفين والإرهابيين من دول الجوار اللبناني والعراقي.
إننا نحذر جنرال الفشل والهزائم ميشال عون اللاهث وراء الإمعان في الإساءة للبنان وسورية بعد إساءته لللاجئين السوريين في لبنان ونؤكد بأن توريط مسيحيي التيار الحر للانخراط في أتون الأزمة السورية لا يخدم التيار ولا يخدم مسيحيي لبنان ولا يخدم العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين السوري واللبناني.
ونشير إلى أنه قد برز خلال الأيام العشرة الأخيرة تدفق طلائع مقاتلين وشبيحة مرتزقة مسلحون لبنانيون محسوبين على تيار الجنرال عون تم تسلحيهم في مناطق في البقاع اللبناني أرسلوا على دفعات صغيرة إلى بعض المناطق والبلدات السورية التي تقطنها غالبية مسيحية بحجة الدفاع عن الكنائس والأديرة وهذا مااتضح مؤخراً في بلدة معلولا التاريخية التي ألحق بها الأسد وعصاباته وشبيحة عون الخراب والدمار والأذى بأهلها.
إننا ندعو مسيحيي لبنان لليقظة والحذر مما يحاك ضدهم في جحور الضاحية الجنوبية لبيروت ونطالب الجنرال عون بالتوقف عن اللعب بالنار وإعادة شبيحته من سورية فوراً ودون أي قيد أو شرط لأنهم مازالوا بضع عشرات حتى لا يعودوا إلى أهاليهم جرحى ومشوهين أو جثثا هامدة كحال المئات من مقاتلي وشبيحة حزب الله الذين يتساقطون بالعشرات كالذباب في سورية كل يوم.
إننا نخشى ونحذر من مخطط إرهابي إيراني ينفذه حزب الله في لبنان قد يستهدف بعض المناطق المسيحية لدفع المسيحيين للانخراط في الحرب في سورية تماما كما فعل حزب الله في مناطق خاضعة لنفوذه ومحسوبة على قاعدته الشعبية بغية الحشد والتجييش الطائفي للقتال في سورية.
مما سبق فإننا نضع المرجعيات والقيادات الشيعية و المسيحية و الجهات المعنية بحدود مسؤولياتها الإنسانية و الدينية والأخلاقية و السياسية والقانونية ونؤكد بأن دولة لبنان حكومة وجيشاً وأجهزة تنفيذية لا يمكنها إلا أن تشيع علناً سياسة النأي بالنفس وأن تعلن أن من يحكم لبنان هو حزب الله.
كما نذكر ساسة لبنان المتحالفين مع الأسد وعصاباته أن خزانة أسرار النظام السوري من الوثائق والمعلومات والتسجيلات والتي أصبحت بحوزتنا منذ شهور طويلة نذكرهم بإمكانية فتح الصندوق الأسود لبعض الشخصيات ونشر وبث مافيه من فضائح عند الضرورة القصوى وما يمنعنا عن ذلك حتى الآن ثقتنا أن مجرد نشر إحدى الوثائق كفيل بإحداث زلازل سياسية.
إننا لا نريد إلا علاقات صحية وصحيحة مع لبنان ونعلنها صراحة و منذ الآن رفضنا لأي مراسلات من الجنرال عون ومن على شاكلته بعد الرحيل القريب للأسد حتى و لو تضمنت المراسلات عبارة للتذلل والخنوع “أنا جندي صغير في جيش سورية الحر الكبير” تماماً كما تضمنت كل مراسلات عون لحافظ وبشار الأسد “أنا جندي صغير في جيش الأسد الكبير”.
إن طريق بيروت ـ دمشق لن يعود سالكاً بعد الأسد أمام من خانوا الشعب السوري وقاتلوه وساندوا الأسد وعصاباته حتى ولو بكلمة وعليهم أن يمعنوا في الخارطة وبعيون مفتوحة ليعلموا أن سورية منفذهم البري الوحيد والرئة التي يتنفسون من خلالها.
إننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، أعلنا مراراً أن سورية المستقبل لن تكون بأي حال من الأحوال معادية للبنان بكل طوائفه وأننا سنتعامل مع دولة لبنان من خلال مواقفه والاتفاقيات والمعاهدات الموقعة و ننظر إلى هذه التطورات الخطيرة على نحو مختلف لأنها لا تمثل تدخلا في الشأن السوري فحسب بل عملاً عدائيا سافراً وغير مسؤول لا يمكن أن يحاسب عليه جميع اللبنانيين بل الحكومة اللبنانية وأجهزتها التنفيذية ومن قاتل الشعب السوري.
إن القضية مع لبنان لم تعد مع حزب الله واستهتار وإساءات عون ومن معه فقط بل مع لبنان الدولة وقد أصبحت قضية عربية وإقليمية ودولية بامتياز وسنتعامل معها ضمن هذا الإطار.
إن مستقبل الجوار مع الشقيقة لبنان في أقصى درجات الخطر ويمكن أن يترك كل الخيارات مفتوحة إذا لم يتوقف العدوان السافر على الاراضي السورية والمواطنين السوريين واستمرت الإساءة ل اللاجئين منهم.
واهم من يظن أن عداء وقتال الشعب السوري سيمر دون عقاب وخيم وثمن باهظ.
خلاصنا بإخلاصنا
فهد المصري
المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي
القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري