ندعو الدول التي علقت تمويلها للاونروا للتراجع عن قرارها
"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدعو الدول التي علقت تمويلها للاونروا للتراجع عن قرارها
عقاب جماعي لجميع اللاجئين واستجابة للمخططات الاسرائيلية بانهاء عمل الاونروا
حذرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" من الاستهداف الجدي للانروا، خاصة بعد ان قامت"الحكومة الاسرائيلية بالطلب رسميا من الامم المتحدة وقف الدعم عن الاونروا"، بذريعة مزاعم واتهامات اسرائيلية لعدد من موظفي الاونروا بالمشاركة في عملية 7 أوكتوبر، ليتأكد بأن العدوان على قطاع غزه يتجاوز أهدافه المعلنة ويمس عناوين حساسة من عناوين القضية الفلسطينية، مما يدعونا الى التأكيد بأن الحرب على غزة هي حرب على كل الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني..
واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" بأن مسارعة الولايات المتحدة وكندا واستراليا وعدد من الدول الاوروبية الى تبني المزاعم والاتهامات الاسرائيلية، والاعلان فورا عن وقف وتجميد التمويل والتبرعات للانروا، انما يكشف عن نوايا مبيتة وهو عقاب جماعي لكل اللاجئين، يصب في خدمة الاجندة الاسرائيلية.
وأكدت الدائرة على أهمية وجود الاونروا ودورها في خدمة وحماية اللاجئين الفلسطينيين، وان قرارات التعليق للتمويل يمثل ضررا محدقا بأوضاع اللاجئين وضربا لجهود الإغاثة الدولية لشعبنا الفلسطيني في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما نتج عنها من موت وتهجير قسري وابادة وتدمير لكل مرافق الحياة والبنى التحتية.
وقالت الدائرة في بيانها: ان الاونروا ووجودها وبرامجها أصبحت تمثل أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والاغاثية لعموم اللاجئين الفلسطينيين، وأصبح عملها ودورها يتمتع بثقة دولية كبيرة، وبالتالي التحريض على الاونروا وتشويه سمعتها دائما ما كان يمثل هدفا إسرائيليا من اجل كسر ارادة شعبنا وفرض حلول خارج اطار الشرعية الدولية خاصة القرار الدولي 194.
ولأن الامر بات مقلقا والخطر على الاونروا جديا، بالترافق مع اعلان العديد من الدول عن تجميد تمويلها للانروا على خلفية المزاعم الاسرائيلية، حتى قبل أن تتحقق الانروا من صحة هذه الاتهامات، بما يكشف النوايا الحقيقية لاسرائيل ومعها الولايات المتحدة باستهداف الانروا بشكل جدي وخطير غير مسبوق، فان "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تعتبر ان مواصلة الاستهداف من شأنه ان يؤسس لمزيد من التوترات، خاصة في ظل استجابة بعض الدول المانحة للمشروع الاسرائيلي، معتمدة بذلك على مزاعم صاغها الاحتلال الاسرائيلي بشأن مشاركة عدد من موظفي الانروا في 7 أكتوبر.
وعليه تؤكد "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" على المطالب التالية:
- دعوة الدول المعنية الى التراجع عن قراراتها بتعليق مساهمتها المالية، خاصة وان بعضها اعضاء في اللجنة الاستشارية ومطلعون على ادق تفاصيل عمل وكالة الغوث.
- دعوة الدول المانحة الى رفع مستوى الدعم المالي للاونروا، في ظل الحاجات الكبيرة في قطاع غزة، وتحول أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة الى نازحين يفتقدون الى ابسط مقومات الحياة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، ويعيشون في العراء وفي مراكز الايواء التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
- دعوة اللجنة التنفيذية ومؤسساتها برفع وتيرة اتصالاتها مع الشركاء في الدول العربية المضيفة وكل الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الجهود بهدف دعم الاونروا وبرامجها، وحشد التمويل اللازم حتى تتمكّن من الاستمرار بعملها.
- ضرورة تنظيم تحركات شعبية في كافة المناطق لدعم وجود الاونروا وحمايتها.
27 كانون الثاني 2024
وسوم: العدد 1068