ألعابٌ ناريَّة
لقد انتشرت منذ ما يقارب ربع قرن الألعاب النارية في المناسبات، ويُقال إن في بعض المدن الخليجية تُطلق ألعاب نارية رسمية في أعياد غير المسلمين بقيمة عشرات الملايين من الدولارات؛ ولو وزعت على غرثى غزة، لأطعمتهم من جوع؛ ولآمنتهم من خوف.
سنة 1990/1990 – وقد كنت غراً؛ كنا نتسلق إلى الأسطحة لنعاين الألعاب النارية التي يلون بها (صدام حسين) سماء العروبة، وتسقط معظمها إما في سباسبَ أو يمٍّ، وكنا نصفق بحرارة، رغم أنها لا تصل إلى أهدافها المرجوة في إسرائيل الباغية!
ليلة أمس الأول (189 من عمر طوفان الأقصى) راودتني بُنيَّاتي عن نفسي لكي أصعد معهن إلى السطح وأراقب الألعاب النارية الإيرانية هذه المرة، ولكني تعذرت بكبر السن والسقم، وحتى لا أضيع صلاة سحر .. ولكني في الحقيقة قد كبر عقلي أكثر من سني.
لقد صرت أفهم المعادلات السياسة أكثر من ذي قبل، وأكتنه ما بين سطور غوامض الأمور؛ وقد وهن العظم مني، واشتعل الرأس شبياً، ولم أكن بدعاء ربي شقيَّاً.
أشفق على الذين هللوا وكبروا للمسيَّرات الإيرانية الكِذاب، واسَّاقطت عبراتهم لصاروخ "خيبر"، وغيره من الصواريخ الإيرانية التي تحطمت معظمها قبل أوانها!
لقد أخبرت وزارة الخارجية الإيرانية رسميا (الشيطان الأكبر/ أمريكا) عبر سويسرا أن ردها سيكون محدودا جدا، ولمرة واحدة؛ وربَما كانت تلكم الصواريخ من النوع الذي بدأت تأكله سوسة الصدأ من طول التخزين.
بعد تهديد الملالي أكثر من خمسة وأربعين عاما لإسرائيل وأمها أمريكا انطلقت الألعاب النارية الشيعية لتجرح بنتا عربية في صحراء النقب، ويسقط من شظاياها على (منطقة مرج الحَمام /عمَّان)؛ فيا ترى كيف حال النووي عندهم؟ هل هو مجرد ألعاب تهريجية طُراً؟! يا أمة ضحكت من تجاهلها الأممُ!!
عمّان
اليوم 191 من عمر المقاومة
وسوم: العدد 1076