ديون الخديوي إسماعيل وديون الجزار بشار الاسد
أعزائي القراء.
. كانت الفائدة الحقيقية لديون الخديوي إسماعيل تصل إلى 27%، وكان الخديوي كلما أعوزه المال يستدين بفوائد باهظة جالبة للخراب، وزادت هذه الفوائد الربوية في أواخر سنة 1875 وأوائل سنة 1876، لاضطرار الحكومة إلى أداء أقساط الديون المتراكمة وفوائدها، فكانت تتحايل للحصول على المال بأية وسيلة، ومنها الاستدانة بواسطة السندات على الخزانة بفوائد فاحشة، بالغة مهما بلغت، فكانت سائرة في طريق الخراب لا محالة وخاصة ديونه بافتتاح قناة السويس والاحتفاليات الباهظة والتي استدانها من بريطانيا وفرنسا ولما عجز عن الإيفاء وضعت بريطانيا وفرنسا يدها على قناة السويس ، و بدأتا باستثمارها، فوقعت مصر تحت الاحتلال .
لدينا مجنون سبق الخديوي إسماعيل بأشواط وهو بشار الاسد مع فارق كبير بين الاثنين، فالخديوي إسماعيل استدان الاموال لإظهار تقدم مصر ولكن من حساب غيره فوقع في شر أعماله ، اما الاسد فقد رهن البلاد والعباد وسلم ثروات سوريا للمحتلين من اجل قتل الشعب السوري وتهجيره وبلغت ديونه لايران فقط 50 مليار دولار وقيسوا على ذلك ديون الروس وبقية العصابات ، فالفارق كبير ،ولن ينقذ سوريا إلا وحدة أبنائها والإصرار باذن الله على النصر
اتحدوا تنتصروا.
وسوم: العدد 1086