[زوبعة] الكيماوي !
عبد الله خليل شبيب
تمخض الجبل فولد فأرا.. ووافق الفأر على تسليم أسلحته .. لمن يزعم أنهم الأعداء الذين [ يصمد ] في وجوههم![ ويتصدى] لهم و[ يقاومهم]!!
ولو طُلب منه أن يُسَلِّم زوجته وأولاده ..وأمه [الشمطاء أنيسة ] لفعل .. ليَسلَم رأسه العفن!
.. لقد أصموا آذاننا وملأوا الدنيا[ عنتريات فارغة ] وتهديدات لفظية ..ولو أرادوا عدلا حقا لعملوا على حماية المدنيين والأطفال من إبادة بشار وشبيحته لهم.!
كان يكفي أن يؤمنوا مناطق آمنة محظورة الطيران ليعيش الناس بأمان ويضمنوا أن يأكلوا خبزهم غير مخلوط بدمائهم!!..وأن يؤمنوا ممرات آمنة .. للغذاء والدواء والإسعاف والضروريات البشرية ! ..وأن يتركوا السوريين يصفون حسابهم مع خائنهم وظالمهم وسارقهم وقاتلهم !..ويطبقوا حظر السلاح على روسيا والصين وإيران والعراق – كما يمنعونه عن المقاومة - ....أو أن يسمحوا للثوار بجلب السلاح الذي يريدون !
..هذا لو كان ما يسمى بالمجتمع الدولي عادلا طبيعيا ..
لكنهم مجرمون ..وأهم ما يهمهم أمران:
1- حماية الدولة اليهودية : وإلا فالسلاح الكيماوي موجود عند باعة الجولان من زمان..فلماذا لم يكن خطرا؟ ولم يفكروا في حظره؟!
إنهم يخشون أن يقع السلاح في أيدي المقاتلين الأحرار – إسلاميين أو غيرهم..مخافة أن يؤذوا به اليهود – ما دام [ الأجانب] لم يضمنوا الثوار تحت أمرهم وتحت أيديهم – كسائر النظم المستسلمة !
2- منع انتصار أو ظهور أية عناصر إسلامية ..ولذلك منعواالسلاح الفعال عن الثوار ..وتركوا الأسلحة الثقيلة والفتاكة تنهال على الأسد وشبيحته ..كما تركوا المجال لشبيحة من الخارح يرفدون القتلة الطائفيين!. كذلك ..ليبيد من المسلمين – خصوم الغد- ليهود – والأمس واليوم . ما أمكن !
وهاهم يحاربون الإسلام – بالأصالة والوكالة- في كل مكان.. وكل ميدان! ويبيدون المسلمين ..ولا يتحرك لهم جفن لإبادة المسلمين في مصر أو سوريا أو العراق أو بورما أو أفغانستان أو بنغلادش أوتركستان أو أي مكان..!! بينما لو أُصيب [ يهودي ] لاستنفروا الكون كله لأجله .. وجعلوا منه قضية القضايا!
إن هذه السياسات [ والحركات!] لا تزيد الشعب السوري –والشعوب المسلمة إلا إصرارا على التحرر ..وتمسكا بالإسلام وإقبالا عليه – ما دام المجرمون يتركونهم للقتل لأنهم مسلمون ..ولا تتحرك ضمائرهم لآلاف القتلى من الأطفال والأبرياء ! ويكتفون بمصادرة السلاح الكيماوي حتى لا يؤذي اليهود ..ويتركون القاتل يسرح ويمرح..وكأن شيئا لم يكن .وكأنه ما قتل نحو ربع مليون إنسان [ يا أدعياء حقوق الإنسان].. وكأن القتل بغير الكيماوي مباح مشروع!!
هذا عدا عن أنهم [ يلحنون] أن القضاء على الكيماوي يتطلب سنين!! ونفقات باهظة ..مما يترك الباب والمجال مفتوحا [ لبشار الجحش وشبيحته] ليستمروا في إبادة الشعب السوري – مطمئنين!! بل وإمدادهم بمزيد من الأموال ووسائل الذبح والقتل[التقليدية ] غير الكيماوية!!!
اتركوا [ الإنسان] يحصل على السلاح المناسب الذي يحمي به نفسه وأطفاله!..ويدفع لكم ولغيركم ثمنه..!
ولكنهم يرفضون السماح للثوار بأي سلاح فعال .. ما دامت تلك رغبة اليهود وأوامرهم – من أول الثورة!
.. هذا وقد انتقد الكثيرون بشارا لموافقته على تسليم سلاح استراتيجي .. مما يعتبر استسلاما وتنازلا كبيرا للعدو !
خصوصا وأن اليهود لديهم الكثير جدا من السلاح الكيماوي والذري ..ويرفضون الانضمام لاتفاقيات منعهما ..مما يدل على سوء نواياهم ..ونية إجرامهم!
الشعب السوري يريد الاقتصاص من قتلته وقتلة أطفاله .. ! فاتركوه يفعل ! ..ولا تلتفوا على إرادته بتمثيليات هزيلة واتفاقات [ مؤامرات] دولية تتظاهر بمعاقبته وهي تحصنه وتحميه ..وتمده في غيه وإجرامه ..حتى اعتبر نفسه منتصرا !
..هذا عدا عن أن [اليهود –بؤرة الاهتمام ومركز المؤامرة] يظهرون حائرين بين أمرين :
1- انتصار القتلة الطائفيين – كما تخطط أمريكا حليفة زعيمتهم إيران [ لاتنسوا تحالفهما ضد المسلمين في أفغانستان والعراق!] مما يراه اليهود تهديدا لهم ..حيث [ يتظاهرون بشيطنة إيران] ويتصارعون ويتباكون من ملكيتها للنووي ..ليغطوا على جرائمهم وأسلحتهم المبيدة ونواياهم السوداء الشريرة لكل المنطقة والعالم! ولكن أمريكا [ رأس المؤامرة ] تخطط لملاحم طائفية كبرى –على مستوى المنطقة – بين السنة والشيعة ..ليبيد المسلمون بعضهم بعضا ..وهي و[ مجتمع كفرها ] يتفرجون ويستمتعون ويبيعون السلاح والوساطات والمندوبين ..إلخ.. وقد استطاعوا أن يحرشوا [ عميلهم بشارا] ليشعل الحرب الطائفية ..ويستدرج إيران وغيرها من شيعة لبنان والعراق وسواهما .. لصبغ الحرب بالصبعة الطائفية – كما حرش [ بعض الخونة المندسين من الفريق الأخر- المقاومة ] ليصرحوا بتصريحات ..ويمارسوا بعض الممارسات ..التي تدفع إلى هذا الاتجاه !! ومن هنا تجد بعض[القوى التابعة ] من جهة أخرى تتناقض في مواقفها ..وتضطر للاضطراب في تصرفاتها .. فبينما تدفع المليارات لسحق ( تيار ما ) هناك .. تدفع الملايين لدعم مثيله هنا ! .. خشية أن يصل [الحريق الشيعي] إلى أقدامها وقوائم كراسيها !!
2- وبين انتصار الثورة السورية – ذات الطابع الإسلامي الغالب ..والذي تحاول أمركا وحلفاؤها وذيولها [ تشويهه أو حرفه أو لجمه ] .!..ذلك أن اليهود يعتبرون سيطرة الإسلاميين والوطنييين – غير العملاء ولا باعة الجولان والكرامات وغيرهما لهم..ولغيرهم! .. - خطرا ماحقا عليهم وعلى بؤرتهم الشريرة في فلسطين واغتصابها لأقداس المسلمين والنصارى !