خذلانكم يقتلنا... أنقذوا طفلاً يقتله بشار غداً

في مشهد مؤسف تتوالى أحداث بورصة الدم بين عزم التحالف الدولي بقيادة أمريكية توجيه ضربة عسكرية محدودة تارة وخاطفة تارة أخرى، ما لبثت أن تحولت إلى حديث عن صفقة سياسية رخيصة مع الذين ارتكبوا مجزرة الكيميائي بدم بارد.

نراقب الحدث حيث تتهاوى المنظومة الأخلاقية للسياسة الدولية، وكأن مجزرة الكيميائي بالأمس أضحت مقبولة و أنه لابأس أن تستمر المجازر بوسائل أخرى. وكأن قتل الأبرياء يختلف إن كان بقنبلة أو بسلاح كيميائي، فلابأس أن يقتل طفل بقصف صاروخي غداً، ولامانع أن تحرق أخت أو أن تذبح أم بسكين. كل الذي يهم أصبح محصوراً اليوم في مراقبة السلاح الكيميائي وتفكيكه.

نعلن رفضنا للمبادرة الروسية ولجميع محاولات التسوية مع النظام المجرم من أي مكان أتت، ولتسمع الدنيا أن إصرار شعبنا على المضي في طريق ثورته لنيل حريته وكرامته لن يوقفه شيء في الدنيا.

نطالب بوقف فوري لجميع الصفقات فالشعب السوري خارجها ولم يشارك فيها ولاتعنيه من قريب أو من بعيد.

المجتمع الدولي مطالب بالخروج من حالة الضبابية السياسية والتحرك لإنقاذ طفل يقتله بشار غداً، ومنع مجازر قادمة يموت فيها آلاف الأبرياء.

نؤكد من جديد رفضنا أي حل سياسي لا يسبقه زوال المجرم بشار وعناصر إجرامه وتوفر المناخ السياسي الصحيح.

نؤكد على ماسبق تأكيده من التزامنا برؤية الثورة السورية المباركة في إسقاط النظام المجرم وتفكيك آلة جريمته العسكرية والأمنية، وتأييدنا لكل دعم يقدم لوقف آلة القتل الممنهج وحماية المدنيين العزل ونصرة شعبنا وتحقيق أهداف ثورته.

نطالب الدول الداعمة للثورة بتقديم الدعم النوعي للثوار للقيام بدورهم في الميدان وحماية المدنيين العزل من بطش النظام وآلة إجرامه ضد المدنيين.

نطالب شعبنا وكتائب الجيش السوري الحر المضي قدماً في جهود الوحدة والتنسيق لكي يتحقق النصر بإذن الله. إن قوتنا في وحدتنا فالله الله لاتؤتين سوريا من قبلكم.

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

استانبول في ١٢ أيلول ٢٠١٣