مخاوف من انهيار سد الفرات
مختصون:
مخاوف من انهيار سد الفرات
وكارثة بشرية تهدد المنطقة الشرقية في سورية
مسار برس - الرقة
ناشدت مجموعة من العلماء والمتخصصين في مجال العلوم المائية في بيان لها أمس كافة المنظمات الدولية والعربية والإقليمية، وقوى المعارضة السورية لمنع وقوع "كارثة بيئية وإنسانية متوقعة" في منطقة حوض الفرات، جراء استهداف قوات الأسد لمحيط سد الفرات بريف الرقة بالأسلحة الثقيلة والصواريخ.
ويشار إلى أن قوات الأسد تواصل قصفها لمحيط سدي الفرات والبعث التنظيمي الذي يبعد عن سد الفرات 30 كم، وذلك بصواريخ "سكود" ذات القوة التدميرية الكبيرة، بالإضافة للبراميل المتفجرة التي استهدفت أمس السبت جسم السد. وتشير المعلومات بوجود تشققات وخلخلة في جسم السدين بسبب عمليات القصف المتواصلة.
وحذّر المختصون من أنه وفي حال انهيار أحد السدين فإن ذلك سيتسبب بكارثة تتمثل بغرق مدن بأكملها كالرقة والبوكمال ودير الزور، وتشريد ما يزيد عن 3 مليون نسمة، بالإضافة إلى غرق أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية، والقضاء على ثروات المنطقة الشرقية النفطية والحيوانية والأثرية، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض.
وقد وقع على البيان عدد من المتخصصين من بينهم المهندس جلال الخانجي وسمير الدخيل وحسن العاني والمثنى الشيخ عطية وبسام الجيال وفائق المير، وطالب الموقعون في ختام بيانهم باجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وحظر للطيران فوق المناطق المهددة، وإرسال مراقبين دوليين إلى منطقة السد للمراقبة والحماية.
والجدير بالذكر أن سد الفرات يقع في مدينة الطبقة على بعد 55 كم عن الرقة، و185 كم عن دير الزور، وعلى بعد 375 كلم عن الحدود العراقية، ويبلغ طوله 4.5 كم بارتفاع يتجاوز الـ60 مترا، وتتشكل خلفه بحيرة كبيرة بطول 80 كم وبعرض 8 كم. أما سد البعث التنظيمي فهو يقل حجما عن الأول، ويقع على بعد 30 كيلو مترا من سد الفرات في ناحية المنصورة.