"اتصالات رسمية" أحد أدلة تورط النظام في الهجوم الكيماوي
"اتصالات رسمية"
أحد أدلة تورط النظام في الهجوم الكيماوي
مسار برس
أفادت تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين دوليين حيازة بعض الدول الغربية على اتصالات مسؤولين في النظام السوري وحزب الله تدين النظام في ارتكابه مجزرة الغوطة في 21 من آب الماضي.
وتعد هذه الاتصالات بحسب المسؤولين والتقارير الإعلامية أحد الأدلة التي تحتفظ بها تلك الدول في إثبات صحة اتهام النظام بارتكابه للمجزرة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد قصفها بصواريخ محملة برؤوس كيميائية.
واعترضت المخابرات الألمانية، بحسب ما كشفه مشاركون في اجتماع عقد لإطلاع النواب الألمان على التطورات الأمنية، مكالمة هاتفية لمسؤول من حزب الله اللبناني قال فيها: "إن الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب خطأ حين أمر بالهجوم الكيميائي في الغوطة بريف دمشق الشهر الماضي، وإنه يفقد أعصابه".
وأفاد مشاركون بأن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني قال في الاجتماع إن المكالمة الهاتفية المعترضة يعتقد أنها بين عضو رفيع في حزب الله والسفارة الإيرانية في دمشق.
يُذكر أن صحيفة نيويورك تايمز نشرت مؤخراً وثيقة تؤكد استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية بالغوطة، وجاء فيها أن المخابرات الأميركية اعترضت اتصالات لأحد كبار المسؤولين بدمشق ممن هم على صلة وثيقة بالهجوم، وأكد فيها أن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية، مبدياً مخاوف من أن يتمكن مفتشو الأمم المتحدة من اكتشاف الأدلة.
وأفادت مجلة "فورين بوليسي" أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تنصتت على مسؤول في وزارة الدفاع السورية يجري مكالمات هاتفية مع قائد وحدة السلاح الكيماوي وهو "مصاب بالذعر" بعد الهجوم الكيماوي على غوطة دمشق.
وذكرت المجلة أن مسؤولا في وزارة الدفاع السورية أجرى المكالمات الهاتفية في الساعات التي تلت الهجوم، وطلب منه تفسيرات حول الضربة بغاز الأعصاب التي أدت الى مقتل ما يزيد على ألف شخص.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قد قال: "التقطنا اتصالات تشمل مسؤولاً كبيراً على اطلاع بالهجوم أكد استخدام النظام للاسلحة الكيماوية في 21 من آب، وأبدى قلقه من حصول مفتشي الأمم المتحدة على دليل".