بيان صحفي بخصوص التفجيرات الإرهابية في طرابلس الشام
بيان صحفي بخصوص التفجيرات الإرهابية في طرابلس الشام
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعد خافيا على ذي بصر وبصيرة أن من تعهّد قبل نحو عامين ونصف بالفوضى والفالق الزلزالي لمن يمس كيانه السرطاني الباطل .. هو الذي يوفي اليوم بهذا الوعيد وعلى صعيد المنطقة كلها .. خاصّة وأنه اطمأن إلى أن حلفاءه يمدونه بكل ما يحتاج من آلات القتل و الدعم المالي و الدبلوماسي بينما من يدعون صداقة الشعب السوري في المجتمع الدولي لا يحركون ساكنا.. إن استخدام أسد للأسلحة المحرمة دوليا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، غير آبه بكل الخطوط الحمراء التي رسمت من دماء أطفال الشعب السوري، دليل عجز او مؤشر تواطئ .
إن عدم تحرك المجتمع الدولي و الأمم المتحدة في القيام بواجبها بحماية الأبرياء من الأطفال و النساء و العجز بعد ان تجاوز عدد ضحايا أسد المائة والعشرين ألفا في سورية وحدها منهم نحوٌ من 1500 جلهم من الأطفال ، أزهقت أرواحهم بسلاح محرم دولياً يوم أول أمس لهو ضوء أخضر للسفاح ان يستمر في جرائمه اذ لا رقيب ولا عقاب يخشاه. لقد تجاوزت جرائم أسد حدود سورية لتمتد أياديه الآثمة الى دول الجوار، فها هو اليوم يشعل النار في لبنان ليشغل المجتمع الدولي عما يرتكب في أزقة المدن السوريّة، فيده التي قتلت الآلاف من الأنفس البريئة بالسلاح المحرم في ساعات من صباح يوم الأربعاء هي ذاتها التي استهدفت المصلين في مساجد طرابلس في لبنان .
لقد أصبح هذا النظام المستهتر بالإنسان والإنسانية عبئاً ثقيلاً على المجتمع الحر .. المنادي بالكرامة والقيم الإنسانية .. هو وأذرعه الطائفية الخبيثة التي تعمل على القتل ولا ترتوي من الدماء .. والمنتشرة في ربوع لبنان شماله وجنوبه .. وغير لبنان مما لم تثبته الأيام بعد !
إننا في جماعة الإخوان المسلمين السوريين .. نقف مع أبنائنا و بناتنا وأمهاتنا و آبائنا في كل أنحاء سورية ونعدهم بأن نبقى على العهد لا ندخر جهداً في الدفاع عنهم، و نقف مع الإخوة اللبنانيين في محنتهم الطويلة مع عائلة أسد المجرمة وأذرعها اللبنانية الخبيثة التي عانوا منها كما عانى إخوانهم في سورية على مدى نصف القرن المنصرم .. وما زالوا .
ستبقى سورية حرة رغم أنف القتلة، و يبقى لبنان حرا رغم أنف المرتزقة، ويبقى الشعبان السوري و اللبناني شقيقين و شريكين في الدم و المصير. نسأل الله أن يتغمد الشهداء بشآبيب رحمته، وأن يسبل ثوب العافية و الصحة على الجرحى، و أن يكرم الأسرى بالفرج و الحرية.
جماعة الإخوان المسلمين في سورية 24-8-2013 الموافق 17 شوال 1434