الأسير محمد عرمان.. مهجر في وطنه... و36 مؤبداً بالسجن تخنق حريته
الأسير محمد عرمان.. مهجر في وطنه...
و36 مؤبداً بالسجن تخنق حريته
ستة وثلاثون مؤبداً..... هو الحكم الذي قضاه الاحتلال الاسرائيلي على الأسير محمد حسن أحمد عرمان، 38 عاماً، وهو من مواليد قرية بيتلو غرب رام الله، ومكان سكنى أهله الأصلي بلدة البرج قرب الرملة المحتلة، أما حالياً فتعيش عائلته في خربثا بني حارث قرب رام الله.
والأسير محمد عرمان، ولو علم العالم كم مكث يدرس في الجامعة لسجله في الأرقام القياسية العالمية، فمحمد طالب في جامعة القدس المفتوحة منذ عام 1994 وكان يدرس تخصص الاجتماعيات، ولم يتمكن من إنهاء دراسته الجامعية بفعل الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، وفي تسليطه الضوء على كافة القضايا التي تمس الأسرى، وبالتركيز على الأسرى الذين يقضون أحكاماً عالية في الأسر، تناول التقرير الآتي عن الأسير عرمان.
تقول أم بلال، زوجة الأسير محمد عرمان لمركز أحرار:" اعتقل زوجي لأول مرة عام 1994، وكان في بداية دراسته الجامعية، وحكم عليه بالسجن أربعة أشهر إدارياً، واعتقل في المرة الثانية عام 1998 وكان لدينا بلال (الابن البكر)، وكان يبلغ من العمر عاماً ونصف، وكنت أحمل بابنتي إيمان، وفي تلك الفترة حكم على محمد بالسجن 14 شهراً.
أما الاعتقال الأخير للأسير عرمان، والذي كان يعمل فني اتصالات في شركة الاتصالات الفلسطينية في رام الله، فكان بتاريخ: 18/8/2002، وهذه المرة كانت الابنة الأصغر سلسبيل تبلغ من العمر عاماً ونصف، عندما اختطف الاحتلال والدها من بيتهم، وبث فيه الخوف والرعب.
تكمل أم بلال حديثها:" استمرت فترة التحقيق مع محمد بعد اعتقاله مباشرة، وبعد نقله لمركز تحقيق الجلمة لمدة 100 يوم متواصلة، وكان الاحتلال قد وجه له تهمة بالمشاركة مع خلية في سلوان بمدينة القدس المحتلة، تقوم بأعمال ضد "دولتهم"، وهو ما غرم عرمان، الحكم الباهظ بالسجن 36 مؤبداً، ويقبع حالياً في سجن هيداريم".
وبالإضافة إلى الحكم المؤبد الذي وجه إلى محمد، فإن الاحتلال قام بعزله في سجن جلبوع 14 شهراً، من الفترة (25/3/2011) إلى الفترة( 17/5/2012)، وخرج بعد إضراب الكرامة الأخير الذي خاضه رواد الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال لمدة 28 يوماً متواصلة.
وتضيف أم بلال لمركز أحرار، وفيما يتعلق بزيارات العائلة لمحمد، إنها لم تزره منذ أربعة سنوات، كما إن أخوات محمد وإخوته ممنوعون من الزيارة، وبعض أشقائه لم يره حتى مرة واحدة منذ اعتقاله، بينما يزوره أولاده برفقة جدهم باستمرار".
أما أبناء الأسير عرمان ( بلال وإيمان وسلسبيل) فيقولون أنهم تفتحوا على هذه الدنيا ووالدهم أسير، فاعتادوا أن يسمعوا اسم والدهم مقترناً بلفظ أسير، وصحيح أنهم له مشتاقون ولا يجدوا ما يعبروا به عن اشتياقهم له، إلا أنهم يقولون إنهم فخورون به، وأنه سيخرج ذات يوم وستكتمل أسرتنا من جديد، وسنحلق حول أبي وعالمه الجميل الذي سينشر فرحته علينا قريباً.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن عرمان من الشخصيات الإعتبارية في السجون وصاحب اسم له رنين داخل صفوف الأسرى ويصنفه الإحتلال من أخطر الأسرى في سجون الإحتلال .