"نصر الله" رداً على تفجير الرويس ..
"نصر الله" رداً على تفجير الرويس ..
مستعد للانغماس في قتال الشعب السوري
إبراهيم العلبي
تجمع 14 آذار: "الحديث عن خطر التكفيريين في سوريا وتهديدهم لبنان حسب قول نصرالله لا يخص الطائفة الشيعية فحسب، ومن منحه هذا الاختصاص أو التكليف ليتحدث باسم السنة والمسيحيين وسائر اللبنانيين وهو يحدد أخطار التكفيريين؟"
مسار للتقارير والدراسات 15 آب 2013
أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله "اليوم الجمعة أنه مستعد للذهاب شخصياً مع حزبه كله للقتال في سوريا لمواجهة من سماهم "الإرهابيين التكفيريين" الذين اتهمهم بالوقوف خلف هجوم الرويس في بيروت الذي خلف أكثر من عشرين .قتيلا ومئات الجرحى
وقال نصر الله وهو يتحدث أمام الآلاف من أنصاره عبر شاشة عملاقة بمناسبة الذكرى السابعة للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في 2006، "إذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين إلى أن أذهب إلى سوريا سأذهب أنا وكل حزب الله" .
وأوضح أنه لا ينفي فرضية أن يكون منفذو الهجوم عملاء لإسرائيل، إلا أن "الثابت حتى الآن وبشكل قطعي أنهم ينتمون لجماعة تكفيرية محددة"، قائلا إنهم "معروفون بالأسماء ومعروف من يشغلهم ومن يدعمهم ومن يديرهم".
وأكد أن تحقيقات الحزب وتحقيقات الأجهزة الأمنية اللبنانية توصلت إلى معرفة هوية المتورطين في هذه الأحداث بالأسماء وهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون مرتبطون بـ"جماعات تكفيرية محددة", مشيراً إلى أن بعضهم تم اعتقاله فيما البعض الآخر لا يزال متوارياً, بيد أنه شدد على أن الحزب "سيصل إليهم" إذا تقاعست الدولة اللبنانية عن ذلك.
.وأكد رئيس حزب الله أن بعض المتورطين في الهجوم اعتقل فعلا، وأن بينهم لبنانيين وسوريين وبعض الفلسطينيين، لكنه لم يحمل الطائفة السنية مسؤولية الهجوم لأن التكفيريين قتلة ولا ينتمون لأي طائفة أو دين بحسب تعبيره
.وشدد نصر الله على أن تفجير أمس يعزز إصرار حزب الله على الاستمرار في القتال إلى جانب النظام السوري حتى هزيمة المعارضة المسلحة، متهماً "المتطرفين السنة" بالوقوف وراء الهجوم
إسرائيل تنفي مسؤوليتها
.من جهته، رفض الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تلميحات نظيره اللبناني ميشال سليمان أمس التي اتهم فيها إسرائيل بالوقوف وراء تفجير الضاحية الذي خلف مئات الضحايا بين قتيل وجريح
"وخلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة في إسرائيل، قال بيريز إنه تفاجأ من هذا الاتهام "في الوقت الذي يخزن فيه حزب الله القنابل والأسلحة ويحارب في سوريا دون موافقة الحكومة اللبنانية". وقال "لا علاقة لإسرائيل بالوضع في لبنان
المعارضة السورية تنفي صلتها بالحادث وتدينه
وبدوره نفى المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أي علاقة للجيش الحر بالتفجير، قائلا "نحن في هيئة أركان الجيش السوري الحر نندد بهذه العملية، ونعتبرها عملا إجراميا يستهدف مدنيين". واعتبر أن الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل "لم يدعوا انتماءهم للجيش الحر ولا إلى الثورة السورية"
"ولمح المقداد إلى ضلوع دمشق وطهران في التفجير. وقال "لا أستبعد ضلوع مخابرات نظام بشار الأسد وضلوع المخابرات الإيرانية، لأنه تردد الكثير في الفترة الأخيرة عن أن الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سوريا
.وكانت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها "كتائب عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية"، أعلنت مسؤوليتها عن التفجير، وتعهدت في شريط فيديو على الإنترنت بمزيد من الهجمات ضد حزب الله
.ويرى بعض الساسة اللبنانيين في خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أنه يشكل هروبًا الى الامام، وأنه أتى ليؤكد مصادرة قرار لبنان في السلم والحرب من قبل حزب الله
.ويدرس أفرقاء قوى 14 اذار جيداً الخطاب الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله"بحسب ما جاء في تقرير خاص لصحيفة النهار اللبنانية
وكانت لافتة الزيارة التي قام بها نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي باسم الرئيس أمين الجميل الى مكان الانفجار ومعاينة ما سببه في تلك البقعة الى تحولت غابة من الاشلاء وساحة للدمار وفقدان الاحبة بحسب النهار، ولاسيما ان اعدادا من الضحايا لم يتم التعرف عليها حتى الان.
"صحيفة النهار بينت بأن اوساط الكتائب لا تريد وضع هذه الزيارة في اكثر من حدود الطابع الانساني والوطني وان الحزب يحرص دائما ً على فتح هذه النافذة مع الجميع حتى لو كان هناك خلاف مع سياسات "حزب الله
وفي المقابل من جهته وجد منسق الأمانة العامة في قوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد ان نصرالله أخطأ عندما وجه الاتهام الى مجموعة سنية وعربية بأنها تقف وراء تنفيذ التفجيرات في الضاحية الجنوبية و"أن الحديث عن خطر التكفيريين في سوريا وتهديدهم لبنان حسب قول نصرالله لا يخص الطائفة الشيعية فحسب، ومن منحه هذا الاختصاص أو التكليف ليتحدث باسم السنة والمسيحيين وسائر اللبنانيين وهو يحدد أخطار التكفيريين؟"
وتساءل سعيد "أليس من الأفضل أن يبحث هذا الأمر مع الأفرقاء اللبنانيين ومنع هذا الخطر من خلال ضبط الحدود بين البلدين وعدم توجه سائر المسلحين من لبنان الى سوريا، وأن تحقيق هذا الأمر وتنفيذه على الأرض ليس من اختصاص الطائفة الشيعية بل هي مسؤولية جميع اللبنانيين؟"
النائب اللبناني عن حزب القوات اللبنانية فادي كرم يقول: أن الخطاب شكل هروبًا الى الامام، وحزب الله ونصرالله دخل في مشروع إقليمي وهو خلافنا معهم، وحزب الله ومن ورائه إيران وحلفاؤها يتوقعون كل الخطوات التي يمكن أن تواجههم، ولا تصرفات عبثية لديهم فهم واضحون في مواجهتهم وحربهم في المنطقة، وخطاب نصرالله امس يصب كله في هذا المجال، ويضيف كرم: نصرالله يذكر اللبنانيين أنه صادر القرار اللبناني وقرار الحرب والسلم، والاستراتيجية اللبنانية وضعها بخدمة استراتيجيته. وتابع: كلمة "مقاومة" اصبحت بعيدة جدًا عن واقع حزب الله، وواقع الحرب التي يخوضها، إن كان في الداخل اللبناني أو على الأراضي السورية، أو في كان في الدول الاوروبية من خلال العمليات التي يقوم بها لخدمة المشروع الايراني، واستعمال كلمة مقاومة أصبح بداخله تزوير وتضليل.
.صحيفة السياسة الكويتية رأت بأن نصرالله أقر في خطابه ضمناً بأن تفجيري الضاحية وقبلهما إطلاق صواريخ على الضاحية واستهداف مواكب للحزب في البقاع, كلها حوادث تأتي في إطار الرد على مشاركته في الحرب إلى جانب النظام السوري
:المصادر
إيلاف – السياسة – النهار – الجزيرة نت