سري: تفاصيل مثيرة لدور دولة الامارات والسعودية في انقلاب مصر

سري: تفاصيل مثيرة لدور

دولة الامارات والسعودية في انقلاب مصر

قادة الجيش المصري وإعلاميون ..في سوق النخاسة !

حبذا لو عرفنا: كم ثمن كل واحد منهم ؟ ربما نزايد عليه ونشتريه!

"إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدواعن سبيل الله...

فسينفقونها ؟؟؟؟؟ ثم تكون عليهم حسرة !!!! ثم يُغلَبون

والذين كفروا إلى جهنم يُحشَرون"... صدق الله العظيم

حصل موقع “أسرار عربية” على جوانب كبيرة من الدور الذي لعبته السعودية والامارات في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي الذي تم يوم الثالث من تموز/ يوليو الماضي، حيث تبين يبدو أنه لولا دور المملكة ومعها الامارات لما وقع الانقلاب أصلاً، وربما لم يكن بوارد الجيش القيام بهذا الانقلاب لولا أنه تلقى ضغوطاً من السعودية والامارات.

وبحسب المعلومات التي افاد بها مصدر مطلع في جبهة الانقاذ المصرية، فان كلاً من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والأمير السعودي بندر بن سلطان هما اللذان هندسا الانقلاب وخططا له منذ أواخر العام الماضي، فيما تولت دولة الامارات عملية التمويل.

وقال المصدر ان الشيخ محمد بن زايد قال في اواخر العام الماضي أمام عدد من الحضور، وبينهم مصريون: “سنتكفل باسقاط مرسي حتى لو كلفنا الامر أكثر من موازنة أبوظبي ذاتها”، ثم يشير المصدر الى أن ما يؤكد هذه العبارة التي نقلت عن الشيخ الاماراتي أن ملايين الدراهم الاماراتية تدفقت على مصر منذ بداية العام الحالي، من بينها مبالغ ضخمة حصلت عليها قنوات فضائية وصحفيون ومعارضون، اضافة الى حركة “تمرد” الذي يقول المصدر انه تم تمويلها بالكامل من دولة الامارات.

وبحسب المعلومات فان السيسي أدار فريقاً متكاملاً لتنفيذ الانقلاب الذي تم التخطيط له في أبوظبي والرياض، ولم يكن السيسي وحده كما يعتقد البعض.

ففي التفاصيل، كان الشيخ محمد بن زايد على اتصال يومي وسري جداً برجلين في مصر، الأول هو الفريق السيسي ذاته، أما الثاني فهو صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذي يبدو انه لعب دوراً مهماً في الترتيب للانقلاب وتنفيذ الخطة المعدة سلفاً في الخارج.

أما الرجل الثالث الذي يبدو انه لعب دوراً مهماً ومفصلياً الى جانب السيسي وصبحي فهو الفريق طيار يونس السيد حامد، وهو قائد القوات الجوية المصرية، وأوكلت له مهمة التأمين والحماية، وهو الذي ربما يكون قد اتخذ لاحقاً قراراً بارتكاب مذبحة الحرس الجمهوري خوفاً من نجاح المتظاهرين في تهريب الرئيس مرسي.

اما بقية الأعضاء في فريق الانقلاب فهم: قائد القوات البحرية أسامة أحمد الجندي، اضافة الى الفريق أركان عبد المنعم ابراهيم، واللواء أركان حرب توحيد توفيق وهو الذي أوكلت له مهمة السيطرة على التلفزيون ووسائل الاعلام وبعض المواقع الحساسة، وهو الذي يتحمل مسؤولية اغلاق القنوات التلفزيونية واعتقال عدد من الصحفيين خاصة العاملين في “مصر 25.

أما اللواء محمد حجازي مدير المخابرات الحربية فقد اوكلت له مهمة القاء القبض على الرئيس المنتخب محمد مرسي، اضافة الى اللواء اركان حرب أحمد ابو الدهب الذي يتولى ادارة الشؤون المعنوية في الجيش المصري.

تلقى هؤلاء الضباط الكبار مبالغ بملايين الدولارات من الشيخ محمد بن زايد، وأوكلت لكل من عبد المنعم ابراهيم وأحمد أبو الدهب مهمة توزيع هذه الأموال، فيما بينهم أولاً، وعلى الضباط الذين يتطلب الأمر شراء ذممهم، وقد دفعت دولة الامارات مبلغاً ضخماً لتأمين الجيش واسكات اي معارض في صفوفه لخطة الانقلاب.

بحسب المعلومات فان اثنين من كبار ضباط الجيش المصري رفضا الانقلاب، الأول هو اللواء أحمد وصفي وهو الذي تعرض لاحقاً لمحاولة اغتيال في مدينة سيناء، لكنه تمك اسكاته، بل وظهر لاحقاً لوسائل الاعلام ينفي أنه يعارض الانقلاب، أما المعارض الثاني فهو قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر الذي لا يبدو انه استطاع تغيير شيء من الخطة التي وافق عليها الجميع، وربما يكون قد صمت خوفاً على حياته.

دعم اقتصادي

تلقى السيسي وعوداً منذ شهر أيار/ مايو الماضي من كل من الشيخ محمد بن زايد، والامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودية، قالوا له ان مصر ستحصل على مليارات الدولارات من أجل انعاش الاقتصاد، وهو ما تم فعلاً فور الاعلان عن الانقلاب حيث تدفقت المليارات من الامارات والسعودية والكويت في آن واحد.

وبحسب الفكرة التي كان يطرحها بندر بن سلطان ومحمد بن زايد فان انعاش الاقتصاد المصري وتدفق المليارات الخليجية ستدعم النظام الجديد وتجعل عوام المصريين يتمسكون بالانقلاب، حيث أن الملايين من المصريين -كما قال بندر في احدى مكالماته مع السيسي- أصبحت متعبة من سوء الأوضاع الاقتصادية واي آمال بانعاشها ستؤدي فوراً الى تأييد للنظام الجديد.

خلية أزمة

في الوقت الذي كان فيه السيسي وصدقي صبحي يتلقيان اتصالاً هاتفياً يومياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فان “خلية أزمة” كانت تعمل على مدار الساعة في ابوظبي، ترصد ما يجري في مصر، وتخطط وتصدر التوجيهات، كان الشيخ محمد بن زايد يرأس هذه الخلية التي تضم في عضويتها كل من الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي يتولى شؤون الأمن في البلاد، اضافة الى عضوية كل من المرشح المصري السابق للانتخابات أحمد شفيق، وكذلك القيادي الفلسطيني المطرود من حركة فتح محمد دحلان، وهو أيضاً خبير أمني وشغل سابقاً مناصب أمنية مهمة في السلطة الفلسطينية.

الخلية كانت تجتمع يومياً، والأهم أن أجهزة الأمن الاماراتية كانت طوال تلك الفترة تعتقل مصريين بين الحين والآخر من أجل الحصول على اية معلومات خاصة قد لا تكون متداولة في وسائل الاعلام، خاصة ما يتعلق بتحركات الاخوان المسلمين.

“خلية الازمة” الاماراتية كانت على اتصال يومي ايضاً برجلين في السعودية، هما: الأمير بندر بن سلطان الذي يوصف بأنه رجل المخابرات الأمريكية في المنطقة، والثاني هو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي.

الخطة

بدأ العمل بصورة رسمية للانقلاب على مرسي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، اي قبل تسعة شهور من الاطاحة به، كانت الفكرة تقوم على “شيطنة الاخوان” اولاً، وافشال الرئيس ثانياً، ما سيؤدي حتماً بململة ضده وضد الاخوان في الشارع المصري، عندها يتم استخدام المعارضة من أجل تحريك الشارع، ثم ينزل الجيش فوراً لاستلام السلطة، واظهار انه انقلب لانقاذ البلاد، وليس لاسقاط الرئيس المنتخب.

من أجل تحقيق هذه الأهداف ضخت أبوظبي مليارات الدولارات في قنوات فضائية مصرية، أهمها -بحسب المصدر الذي تحدث لموقع “أسرار عربية”- قناة أون تي في، وسي بي سي، ودريم، والمحور، فيما تلقى عدد من الصحفيين والمنتجين العاملين في التلفزيون الرسمي مبالغ ضخمةن فتحولت كل وسائل الاعلام الى اتجاه واحد، وهو الحديث عن فشل الرئيس و”شيطنة الاخوان” واقناع المشاهد بأن “مرسي أسوأ من مبارك”.

أوكلت مهمة التعاطي مع وسائل الاعلام والدفع لها لأحمد شفيق، وهو ما يفسر كيف أصبح بين عشية وضحاها ملاكاً، بينما اصبح مرسي شيطاناً.

في هذه الأثناء كان محمد دحلان قد تولى مهمة ادارة وتمويل خلية مسلحة في سيناء، لاستهداف الجنود المصريين والشرطة وافتعال المشاكل، بما يؤلب القبائل العربية على الدولة المصرية، بينما تتلقف القنوات الممولة اماراتياً هذه الأخبار لتوظيفها في أن “مرسي فاشل”.

بين هذا وذاك تمكن الأمن الاماراتي والسعودي من الوصول الى مسؤولين كبار في الدولة، خاصة في قطاع الكهرباء، دفعوا لهم أموالاً، لتعمد قطع الخدمة عن المصريين، وبالتالي يتم استثمار الأمر بالتأليب على الرئيس والاخوان.

في شهر يناير من العام الحالي ابلغ السيسي بتكثيف أنشطته، وحضور تدريبات مع الجيش والتواصل مع المجتمع، فحل ضيفاً على العديد من الحفلات والمناسبات، كان أهمها في شهر أيار/ مايو الماضي، عندما اجتمع السيسي في سيناء بممثلين عن كل القوى السياسية في البلاد، وكذلك الفنانين والصحفيين والكتاب على هامش احتفال في سيناء، لكن الاخوان لم يحضروا لأنهم لم توجه لهم الدعوة.. كانت الرسالة في حينها واضحة.. لكن الاخوان لم يفهموها.

كان قرار الانقلاب قد تم، وكان المكلفون قد قبضوا الثمن، وكانت المعارضة قد دعت الى احتجاجات 30 يونيو، وفي الاحتفال وقف السيسي مخاطباً الجميع: “الايد التي تمتد لكم سنقطعها”.. تعهد بحماية معارضي الرئيس مرسي، مشجعاً اياهم على النزول للشارع ومنتظراً يوم الثلاثين من يونيو على أحر من الجمر.